ردّت قوات الدعم السريع في السودان، على ادعاءات الجيش باستهداف مقر الأمم المتحدة بمدينة كادقلي في ولاية جنوب كردفان، واعتبرت هذه المزاعم ملفقة ولا أساس لها من الصحة.

ونفت قوات الدعم السريع، في بيان تلقت نسخة منه، استخدام طائرات مسيرة أو أي وسيلة عسكرية لاستهداف المقر، ووصفت الادعاءات بأنها محاولة يائسة لتلفيق اتهامات واهية ضدها، مؤكدة أن سجلها خالٍ من أي اعتداءات على المنظمات والبعثات الدولية.

وأبرز البيان أن قوات الدعم السريع لديها مواقف موثقة في حماية المنشآت الأممية وضمان سلامة العاملين في المجال الإنساني، ودعت جميع المنظمات الدولية إلى تحري الدقة والموثوقية عند تقييم المعلومات والاتهامات، لا سيما تلك الصادرة عن مجموعة بورتسودان الانقلابية.

وأكدت القوات أنها ملتزمة بحماية المؤسسات الدولية، وأن أي مزاعم بشأن تورطها في الهجوم على مقر الأمم المتحدة بمدينة كادقلي غير صحيحة وتعكس أهدافًا مكشوفة لتشويه صورتها.

فيما أكد الجيش السوداني، إصراره على مواصلة عملياته العسكرية ضد قوات الدعم السريع، مشدداً على أنه ماضٍ في مسيرة تحرير الوطن والدفاع عن سيادته، ولن يتراجع عن تطهير كل شبر من أرض السودان.

الأمم المتحدة تدين الهجوم على قاعدة يونيسفا بالسودان وتطالب بالمساءلة

أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش مقتل 6 أفراد من قوات حفظ السلام وإصابة 8 آخرين، في غارة جوية بطائرة مسيرة استهدفت قاعدة لوجستية تابعة للأمم المتحدة في مدينة كادوقلي، عاصمة ولاية جنوب كردفان وسط السودان.

وأوضح غوتيريش أن جميع الضحايا يحملون الجنسية البنغلاديشية، وهم ضمن قوة الأمم المتحدة الأمنية المؤقتة لأبيي (يونيسفا)، مؤكدًا أن الهجوم “غير مبرر” ومعتبرًا أن استهداف أفراد قوات حفظ السلام قد يشكل جرائم حرب بموجب القانون الدولي، ودعا إلى محاسبة المسؤولين فورًا.

في المقابل، شدد الجيش السوداني على مواصلة عملياته العسكرية ضد قوات الدعم السريع، مؤكدًا في بيان رسمي التزامه بتحرير كل شبر من أراضي السودان والدفاع عن سيادته، في وقت يستمر فيه القتال بين الطرفين للسيطرة على مقار حيوية.

وتأتي هذه التطورات في سياق الحرب التي اندلعت في أبريل 2023 بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، والتي أسفرت عن مقتل عشرات الآلاف ونزوح نحو 13 مليون شخص، بعضها إلى دول الجوار، وتسببت بأزمة إنسانية تعد من الأشد على مستوى العالم، وفق الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي.

تحالف السودان التأسيسي يتهم الجيش وجماعة الإخوان المسلمين باستهداف مقر الأمم المتحدة في كادوقلي

اتهم تحالف السودان التأسيسي (تأسيس)، الأحد، قوات الجيش السوداني والمجموعات المتحالفة معها، باستهداف مقر بعثة الأمم المتحدة بمدينة كادوقلي، واعتبر التحالف هذا الهجوم “فعلًا إرهابيًا جديدًا”.

وأكد التحالف في بيان رسمي أن مقر بعثة الأمم المتحدة تعرض لهجمات نفذها جيش جماعة الإخوان المسلمين، وتم نسبها زورًا إلى قوات تحالف السودان التأسيسي (تأسيس).

وأضاف البيان أن هذه الأفعال ليست الأولى في إطار الحرب المستمرة، حيث سبق للجماعة الإرهابية استهداف البعثات الدبلوماسية، والمستشفيات، والمرافق المدنية ضمن مناطق سيطرتها، قبل أن تنسب هذه الجرائم إلى تحالف تأسيس.

وأشار البيان إلى أن الجماعة الإرهابية حولت المستشفيات ومقار الأمم المتحدة والمنظمات الأجنبية في مدينة الفاشر إلى ثكنات عسكرية، في انتهاك صارخ للقوانين والأعراف الدولية.

وأكد التحالف أن هذه الجماعة تجاوزت كل الخطوط الحمراء، متعدية على المواثيق الدولية، مستغلة صمت المجتمع الدولي ومنظماته، ما شجعها على ارتكاب المزيد من الجرائم الممنهجة.

وختم البيان بالتأكيد على استمرار تحالف السودان التأسيسي في الوقوف ضد جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية بكل الوسائل الممكنة، والعمل على تحرير السودان من خطر عودتهم على رقاب المواطنين.