حذر السودان اليوم الخميس، إثيوبيا من البدء في المرحلة الثانية لملء سد النهضة دون اتفاق مع القاهرة والخرطوم كما حدث في المرحلة الأولى من الملء.

ونقلت وكالات أنباء عن وزير الخارجية المكلف السوداني عمر قمر الدين قوله، في مؤتمر صحفي خلال استعراض أبرز ملفات عمل الوزارة في عام 2020، إن الخرطوم تُحذر من الملء الثاني لسد النهضة إذا لم يتم الاتفاق مع الدول الأخرى حول الأمر.

وكانت الحكومة السودانية قد أعلنت منتصف الشهر الجاري الاتفاق مع إثيوبيا على استئناف المفاوضات حول سد النهضة، وذلك بعد مقاطعة الخرطوم لجلسات التفاوض بسبب ما اعتبرت أنه اعتماد على منهج قديم لن يجدي، وطالبت بإعطاء دور أكبر للخبراء للمساهمة في حل الأزمة بين القاهرة وأديس أبابا والخرطوم.

واستؤنفت المباحثات بين مصر وإثيوبيا والسودان حول سد النهضة الإثيوبي برئاسة وزراء الموارد المائية في الدول الثلاث، مطلع الشهر الماضي، حيث تولى السودان تنظيم الاجتماع.

ورغم توقيع إعلان للمبادئ بين مصر والسودان وإثيوبيا حول سد النهضة في مارس 2015، والذي اعتمد الحوار والتفاوض سبيلا للتوصل لاتفاق بين الدول الثلاثة حول قضية مياه النيل وسد النهضة إلا أن المفاوضات لم تسفر عن اتفاق منذ ذلك الحين.

وتُصر أديس أبابا على ملء السد لتوليد الكهرباء، حتى لو لم تتوصل إلى اتفاق مع القاهرة والخرطوم، وهو ما ترفضه الأخيرتان خشية التداعيات.

وتتخوف مصر من تأثير سلبي محتمل للسد على تدفق حصتها السنوية من مياه نهر النيل، البالغة 55.5 مليار متر مكعب.