السِّيَاسَةُ اللِّيبِيَّةُ شَدِيدَةُ المَطَالِبِ: اِنْتِخَابَاتٌ رِئَاسِيَّةً وَنِيَابِيَّةً - عين ليبيا

من إعداد: رمزي مفراكس

مَا زَالَتْ تَدَاعِيَاتُ السِّيَاسَةِ اللِّيبِيَّةِ وَالوَضْعِ السِّيَاسِيُّ الَّذِي يُشَكِّلُ اِنْقِسَامًا أَسَاسِيًّا إِلَى قِسْمَيْنِ بَرْلَمَانٌ فِي الشَّرْقِ وَحُكُومَتَيْنِ وَجِنِرَالٍ فِي الشَّرْقِ وَهِيَ قُوَّةٌ عَسْكَرِيَّةٌ تَتَفَاوَضُ مَعَ حُكُومَةِ الوِفَاقِ الوَطَنِيِّ المُعْتَرَفِ بِدَوْرِهَا دَوْلِيًّا دَاخِلَ صِرَاعِ الأَجِنْدَةِ المُجْتَمَعُ الدَّوْلِيُّ بِاِعْتِبَارِ لِيبِيَا دَوْلَةً تَحْتَ رِعَايَةِ مَجْلِسِ الأَمْنِ بِحَسَبِ القَرَارَاتِ الَّتِي أَصْدَرَتْهَا فِي حَقٍّ الدَّوْلَةُ اللِّيبِيَّةُ.

مُعْطَيَاتٌ دُوَلِيَّةٌ فِي سِيَاقِ دَوْرِ الأُمَمِ المُتَّحِدَةِ مِنْ مُسَاعِدِ ْفَايْزْ السَرَاج وَخَلِيفَةَ حَفْتَر فِي الوُصُولِ إِلَى تَفَاهُمٍ بَيْنَهِمْ يُمْكِنُهُمْ مِنْ اِسْتِدْرَاكٍ مَدَنِيَّةُ الدَّوْلَةِ اللِّيبِيَّةِ فِي اِنْتِخَابَاتٍ رِئَاسِيَّةً وَنِيَابِيَّةً وَقِيَادَةِ العَمَلِ العَسْكَرِيِّ فِي الدَّوْلَةِ اللِّيبِيَّةُ حَتَّى لَا تَتَجَدَّدَ العُقُوبَاتُ وَقَرَارُ 2441 الَّذِي يُمَدِّدُ وِلاَيَة فَرِيقُ الخُبَرَاءِ حَتَّى 15 فِبْرَايِرَ لِعَامٍ 2020

اليَوْمَ نَتَكَلَّمُ عَلَى التَّسْوِيَةِ السِّيَاسِيَّةُ وَالعَسْكَرِيَّةُ سَوَاءً مِنْ دَاخِلِ لِيبِيَا آْوِ مِنْ الخَارِجِ عَلَى صَعِيدِ العَلَاقَاتِ المُتَأَزِّمَةِ بَيْنَ الأَطْرَافُ السِّيَاسِيَّةَ المُتَنَازِعَةُ وَفُرَصُ ْفَايْزْ السَرَاج دُخُولُ مَرْحَلَةٍ جَدِيدَةٍ بَعْدَ زِيَارَةِ الإِمَارَاتِ العَرَبِيَّةَ فِي اِتِّفَاقٍ مَعَ المُشِيرِ خَلِيفَةُ حَفْتَر إِنْهَاءَ الأَزْمَةِ اللِّيبِيَّة.ِ

المَنْطِقُ وَطَبَائِعُ الأُمُورِ السِّيَاسِيَّةِ هُمَا العَامِلَانِ اللَّّذَانِ يَدْفَعَانِ الطَّرَفَيْنِ إِلَى تَحْقِيقِ رَغَبَاتٍ وَطُمُوحَاتِ الشَّعْبِ اللِّيبِيِّ نَحْوَ السَّيْرِ إِلَى أحلال الأَزْمَةُ اللِّيبِيَّةُ تَجْعَلُ الاِعْتِرَافَ السِّيَاسِيَّ وَالعَسْكَرِيَّ بِمَحْدُودِيَّةِ الغَايَاتِ فِي التَّعَاطِي مَعَ الأَزْمَةِ اللِّيبِيَّةُ وَالوُصُولِ بِالبِلَادِ إِلَى الأَمْنِ وَالأَمَانِ وَالسَّلَامِ الشَّامِلُ.

يَبْدُو أَنَّ المَشْهَدَ السِّيَاسِيَّ الجَدِيدَ تَمَّ عَبْرَ الضغوطات الإِقْلِيمِيَّةُ وَبِوَسَائِلَ سِيَاسِيَّةٍ عِدَّةٌ لَثَبَّتَ وَاقِعًا وَ مَخْرَجًا لِتَفَاهُمٍ وَتَرَاضِي كَامِل بَيْنَهِمْ مَهْمَا اِخْتَلَفَتْ أَطْرَافٌ سِيَاسِيَّةٌ أُخْرَى مَنْ تَنْضَمُّ ذَلِكَ الإِنْفَاقُ فِي دَوْلَةٍ الإمارات العَرَبِيَّة.ُ

وَأَنَّ تَنْفِيذَ مُبَادَرَةٍ بِعُثَّةِ الأُمَمِ المُتَّحِدَةِ وَإِجْرَاءِ الاِنْتِخَابَاتِ الرِّئَاسِيَّةِ وَالنِّيَابِيَّةِ الَّتِي عَكَسَتْهَا سِيَاسَتُهَا فِي لِيبِيَا طِوَالَ السُّنِّيِّينَ المَاضِيَةُ لَمْ تَنَالُ الجَاهِزِيَّةُ بَعْدَ مِنْ المُفَوَّضِيَّةِ العُلْيَا لِلاِنْتِخَابَاتِ وَاِسْتِعْدَادَاتِ تَنْفِيذِ الاِسْتِحْقَاقَاتِ الاِنْتِخَابِيَّةِ ذَلِكَ إِلَى اِسْتِخْدَامِهَا لِعَدَدٍ مِنْ المَعَايِيرِ وَالمُؤَشِّرَاتِ الفَنِّيَّةَ الَّتِي تَمْنَحُهَا القُدْرَةَ عَلَى تَقْرِيرٍ مَا إِذَا كَانَتْ البِيئَةُ الاِنْتِخَابِيَّةُ مُلَائِمَةٌ بَعْد.ُ

وَلَكِنَّ مَجْلِسُ الجَامِعَةِ العَرَبِيَّةِ يُطَالِبُ بِتَنْفِيذِ كَامِل مُكَوِّنَاتِ مُبَادَرَةِ الأُمَمِ المُتَّحِدَةِ بِمَا يُتِيحُ إِجْرَاءَ الاِنْتِخَابَاتِ الرِّئَاسِيَّةَ وَالنِّيَابِيَّةَ وَعَوْدَةَ مُؤَسَّسَاتِ الدَّوْلَةِ اللِّيبِيَّةِ المُوَحَّدَةِ إِلَى العَمَلِ عَلَى رَأْسِهَا الحُكُومَةِ اللِّيبِيَّةِ المَرْكَزِيَّةِ المُوَحَّدَةِ, لِتَدْعَمَ بِوُضُوحٍ مَنْ يَكُونُ رَئِيسَ الدَّوْلَةِ اللِّيبِِيَّةُ الجَدِيد.َ

لَكِنْ الكَثِيرُ مِنْ المُرَاقِبِينَ يَعْتَقِدُونَ أَنَّ أَزْمَةَ لِيبِيَا الحَقِيقَةُ تَقَعُ بِالدَّرَجَةِ الأُولَى فِي عَدَمِ وُجُودِ الشَّرْعِيَّةِ الدَّسْتُورِيَّةِ الَّتِي تُنْهِي جَمِيعُ الخِلَافَاتِ وَهُوَ الشَّكْلُ المَوْضُوعِيُّ تَمَامًا كَمَا نَرَهُ فِي حَصَانَةٍ وَحِمَايَةِ المُؤَسَّسَاتِ الدَّسْتُورِيَّةِ اللِّيبِيَّةِ الَّذِي يَتَكَوَّنُ مِنْهُ شَكْلٌ وَنَوَّعَ النِّظَامُ السِّيَاسِيُّ اللِّيبِيُّ.

هَذَا وَأَنْ يُتِمَّ طَيَّهَا مِنْ نَارِ الحلافات حَوْلَ الدَّسْتُورِيَّةِ الشَّرْعِيَّةُ الَّتِي تُطَالِبُ الدَّوْلَةُ اللِّيبِيَّةُ وَقَدْ تَكُونُ خَيَّبَتْ الكَثِيرَ مِنْ السَّاسَةِ اللِّيبِِيَّةُ الَّتِي مَزَالُّ الدُّسْتُورِ اللِّيبِيِّ الدَّائِمِ تَحْتَ الرَّمَادِ وَالقَوْلِ بِأَنْ اِسْتِبْعَادُ الدُّسْتُورِ فِي هَذِهِ الفَتْرَةَ الزَّمَنِيَّةُ يَعْمَلَ زِيَادَةَ الأَزَمَاتِ فِي البِلَاد.ِ

وَلِأَسْبَابٍ أَمْنِيَّةٍ فِي البِلَادِ كَانَ لَازِمًا م التَّفَاوُضُ بَيْنَ الأَطْرَافِ السِّيَاسِيَّةِ اللِّيبِيَّةِ المُتَنَازِعَةِ وَالزِّيَادَةِ مِنْ الرِّعَايَةِ الدُّوَلِيَّةِ وَحَصَانَةٍ وَحِمَايَةً لِيبِيَا مِنْ الاِنْفِلَاتِ الأَمْنِيُّ الَّذِي أَصْبَحَ يَتَزَايَدُ كُلَّ يَوْمٍ فِي رُبُوعِ الدَّوْلَةِ اللِّيبِيَّةِ فِي مَنَاطِقَ مُتَعَدِّدَةٌ فِي البِلَادِ.

وَتَحْسُبَا مِنْ أَيِّ زِيَادَةٍ فِي التَّدَهْوُرِ الأَمْنِيُّ وَتَسَرُّبٍ الإِرْهَابِيَّيْنِ دَاخِلَ لِيبِيَا مِنْ دُوَلِ عَرَبِيَّةِ مُجَاوَرَةٍ إِلَى تَعْرِيضِ حَيَاةِ المُوَاطِنِينَ اللِّيبِيِّينَ لِلخَطَرِ كَانَ حَتْمًا تَحْمِلُ ثِقَةَ المُؤَسَّسَةِ العَسْكَرِيَّةِ اللِّيبِيَّةِ مَهْمَا تَضَاءَلَتْ اِحْتِمَالَاتُ تَوْحِيدِ المُؤَسَّسَةِ العَسْكَرِيَّةِ اللِّيبِيَّةِ بِالكَامِلِ.

صُوَرٌ مُخِيفَةٌ تَجَسَّدَتْ فِي لِيبِيَا بِكُلٍّ تشابكاتها مَعَ الإِقْلِيمِيَّةِ وَالدُّوَلِيَّةِ أَمْنِيًّا وَعَسْكَرِيًّا وَسِيَاسِيًّا وَدَوَّرَ لِيبِيَا مِنْ الخزرج دِبْلُومَاسِيَّةً فِي التَّعَاطِي مَعَ الأَوْضَاعِ الدَّاخِلِيَّةَ بِكُلِّ شَفَّافِيَّةٍ وَحَضَارِيَّةً.

رُبَّمَا سَتُحَوِّلُ لِيبِيَا مِنْ مَرْحَلَةِ العُبُوسِ إِلَى الاِبْتِسَامَةِ عَلَى مَلَامِحِ المُوَاطِنِ اللِّيبِيُّ الَّذِي عَانِ مَشَاكِلَ الاِقْتِصَادِيَّةُ وَالسِّيَاسِيَّةُ الطَّاحِنَةُ بِسَبَبِ التَّدَهْوُرِ وَحَالَةُ الهياج وَاِنْفِعَالٌ وَاِنْدِفَاعٌ بِمُؤَسَّسَاتِ الدَّوْلَةِ اللِّيبِيَّةِ إِلَى الوَرَاءِ..



جميع الحقوق محفوظة © 2024 عين ليبيا