الشاطر لداعمي العدوان: لم يكن رهانكم على جواد عربي أصيل وإنما على (بـ..) أسير - عين ليبيا

من إعداد: هيئة تحرير عين ليبيا

أشاد عضو المجلس الأعلى للدولة عبد الرحمن الشاطر بمواقف دول (تونس- الجزائر- المغرب- الكويت- قطر- لبنان- العراق وسلطنة عمان) خلال الاجتماع الطارئ للمندوبين بجامعة الدول العربية يوم أمس الثلاثاء لبحث الوضع في ليبيا، والتي انتصرت للشعب الليبي وحقه في ممارسة السيادة على أرضه بإرادته وليس بإرادة الغير.

وقال عضو مجلس الدولة إن الاجتماع عُقِد بسرعة البرق فيما أهمل الأمين العام أحمد أبو الغيط طلباً ليبياً في شهر أبريل من السنة الماضية لبحث العدوان على العاصمة الليبية بمشروع انقلابي متكامل الأركان.

وأضاف الشاطر في حديث خص به «عين ليبيا» يقول:

رأينا في هذه الجامعة قد تعزز بأنها حالة ميؤوس منها وأنها من أسباب تشتت الدول العربية لأن إداراتها السابقة والحالية انحازت وتنحاز لحكام بعينهم ولا تنحاز للشعوب وتطلعاتها.

وتابع:

لقد تأملت مصر التي تقدمت بالطلب العاجل وفي تصورها أن قرارا أو توصية ستتخذ من شأنها دعم الانقلاب العسكري الحفتري على الشرعية وتمهيد الطريق أمامه لأن يحتل العاصمة و يحكم ليبيا بأعذار مختلفة منها منع التدخل الأجنبي ومنها الاعتراض على توقيع مذكرتي التفاهم بين ليبيا وتركيا تعديا على صلاحيات حكومة شرعية معترف بها دوليا.

وتساءل الشاطر:

كيف يمكن لمؤسسة إقليمية منوطا بها حماية سيادة دول أعضائها والمؤسسات الشرعية فيها و تسمح لنفسها بدعم انقلاب عسكري في القرن الواحد والعشرين الذي تتسارع فيه خطى دول العالم للانفتاح على مزيد من الحريات وممارسة الديمقراطية و دعم المؤسسات المكتسبة شرعيتها محليا ودوليا.

ونوه عضو المجلس الأعلى للدولة بأن من تابع الشأن الليبي يرى بوضوح أن دولا عربية خلال الأربع سنوات الماضية هي التي اشترت العملاء وهي التي زودتهم بمختلف الأسلحة وهي التي شاركت في سفك دماء المدنيين وتعطيل الحياة وهي التي تروج في إعلامها ومواقعها على شبكات التواصل الاجتماعي بما تُطلق عليه الجيش الوطني العربي الليبي وهي تعلم جيدا أن مكونات هذا الجيش المزعوم من ضباطها و مرتزقة ومجرمين من ملل مختلفة ولا علاقة لليبيين به باستثناء من اشتروا بالمال أو غرر بهم، وفق قوله.

وأردف يقول:

نُصاب بالدهشة والاستغراب وحتى بالاشمئزاز والتقزز عندما نسمع سياسيوهم ودبلوماسيوهم يتحدثون عن تمسكهم بالحل السلمي للأزمة الليبية وهم الذين يمولون حفتر بكافة أنواع الأسلحة البرية والجوية والتخطيط والمشاركة في قتل الليبيين إلى أن تحقق لهم فشله وفشل الحل العسكري من جانبهم و لذلك لا يريدون للحل العسكري القادم قريبا من حكومة الوفاق أن يتحقق ولهذا السبب فهم يسعون بجهود فائقة السرعة للدعوة لوقف إطلاق النار والجلوس إلى طاولة المفاوضات بين من يسمونهم الأطراف المتنازعة لتحقيق حل سلمي سياسي.

وأشار الشاطر إلى أن هذه محاولات بائسة لأنها غير صادقة و لأنها تساوي بين المعتدي والمُعتدى عليه ولأنها لا تخدم القضية الليبية في تأسيس دولة مدنية ديمقراطية وإنما تخدم الإبقاء على مشروعهم الاحتلالي لليبيا وعنوانه (تنصيب عميلهم حفتر حاكما طيعا لهم على ليبيا)، حسب وصفه.

واختتم عضو المجلس الأعلى للدولة حديثه بالقول:

أقول لهم: لم يكن رهانكم على جواد عربي أصيل يخدم قضية الشعب الليبي في الدخول والانتماء لهذا العصر الحديث وإنما على (بغل) أسير حرب و فاشل زج بكم في هذا الوحل.

خسرتم شعبا عريقا مسالما يُحب الحياة ويحب الخير لكم و لأمته العربية.



جميع الحقوق محفوظة © 2024 عين ليبيا