الشاطر لـ«عين ليبيا»: إحاطة سلامة لا تتعدى كونها تسويقاً صريحاً لحفتر - عين ليبيا

الشاطر
وصف الشاطر المؤتمر الصحفي والإحاطة لمجلس الأمن للمبعوث الأممي بأنهما لم تقدما جديداً سوى المزيد من الغموض والتشويش.

علق عضو المجلس الأعلى للدولة عبد الرحمن الشاطر في تصريح خص به «عين ليبيا» على إحاطة المبعوث الأممي إلى مجلس الأمن الدولي أمس 20 مارس 2019 بأنها جاءت محبطة للآمال لكونها كانت تسويقاً صريحاً لشخصية خليفة حفتر تمهيداً لما سيقدم عليه المبعوث الأممي من سيناريوهات معدة سلفا لتمكينه من حكم ليبيا من خلال المخرجات التي يعد لها عند انعقاد الملتقى الوطني الجامع في منتصف أبريل القادم.

حيث جاء في تصريحه الذي خص به «عين ليبيا» قوله:

“كلما شعرنا بقرب التوصل إلى مخرج من الأزمة الليبية تأتينا البعثة الأممية بما يعيدنا الى نقطة الصفر وهذه المرة إلى ما هو أخطر نظراً لما سيخلقه من تداعيات سلبية”.

ووصف الشاطر المؤتمر الصحفي والإحاطة لمجلس الأمن للمبعوث الأممي بأنهما لم تقدما جديداً سوى المزيد من الغموض والتشويش.

وأعرب الشاطر عن استياء كبير عمَّ الأوساط الشعبية والنخب من تردي أداء البعثة إلى الأسوأ بانتهاجها أسلوب الغموض في عرض الحالة الليبية على الرأي العام في الداخل باعتباره صاحب الشأن وذهابها إلى خارج الحدود الليبية لبحث مشاريع وتفاصيل الحل في ليبيا ما يعني تغييباً للشعب الليبي وفرض إملاءات خارجية عليه.

واستنكر الشاطر اختصار المبعوث الأممي للأزمة الليبية في موظفين اثنين في الدولة الليبية وادعائه بأنهما أصحاب الحل والربط في تهميش مشين للشعب الليبي ونخبه ومصادرة حقه في تقرير مصيره بنفسه على حد وصفه.

وقال أن إدعاءات المبعوث الأممي الباطلة تتنامى يوماً بعد يوم ملصقاً حلوله بإرادة الشعب الليبي الذي لم يستشره وأن الملتقى الجامع الذي يّدعي بأنه سيمثل إرادة الليبين هو قول مضلل لأنه لم يصرح عن المعايير التي سيتم اختيارمن سيحضر هذا الملتقى ولا جدول أعماله وتساءل: كيف سيكون تمثيلاً صادقاً عن إرادة الشعب الليبي الذي لا يعلم شيئاً عن التفاصيل؟ ويكون اختيارهم حكراً عليه وليس باختيار من سيمثلونهم؟.

وأضاف الشاطر في تصريحه:

“لفترة قريبة أيدنا هذا الملتقى وطالبنا بأن يتسم الاعداد له بالشفافية والوضوح ويراعي في مخرجاته مبدأ حق الشعب الليبي في تقرير مصيره بتمكينه من انتخابات تشريعية يعيد من خلالها اعادة تشكيل المشهد السياسي واقصاء الأجسام والشخوص الحالية التي تتصارع فيما بينها، كان ذلك في أكثر من لقاء تم مع المبعوث ومع أشخاص في مكتبه السياسي، لكن الأحداث الأخيرة بينت لنا أن ما كان يقوله لنا غسان سلامة هو مجرد تخدير وأن الحقيقة بانت جلية بعد لقاء أبوظبي بين السراج وحفتر، عندها بدأ الارتباك واضحا في تصريحاته المتناقضة فقد قال في البداية بأنه لا يعلم التفاصيل عن ذلك اللقاء وأنه عقد بين الرجلين اللذين تزامن تواجدهما في عاصمة الامارات بمحض الصدفة، ثم قال في إحاطته أنه استدعى مستشاري الرجلين إلى تونس وتفاهم معهما على عقد ذلك اللقاء، وقال في البداية انه لم يحضر الا نصف ساعىة من اللقاء وبعدها بأيام قال حضرت كل اللقاء ماعدا نصف الساعة الأخيرة، وقال في مقابلة تلفزيونية لم يكن هناك تفاهما بينهما على اقتسام السلطة ولم يكن هناك محضر اجتماع وأنه هو الوحيد الذي كان يكتب ما دار بينهما”.

 

وقال الشاطر:

“لكن العناية الالهية رؤوفة بالشعب الليبي فقد حضر وزير خارجية فرنسا وقال في تصريح صحفي من داخل مقر المجلس الرئاسي بطرابلس ما معناه أنهما اتفقا على تقاسم السلطة، الوزير الفرنسي عبر عن إصرار فرنسا على تنفيذ تفاهمات باريس وهو يسعى لتحقيقها عن طريق غسان سلامه الذي رشحته فرنسا لأن يكون مبعوثاً أممياً لليبيا”.

 

وكرر الشاطر التعبير عن خوفه من أن تأتي مخرجات الملتقى بتكريس اقتسام السلطة بين السراج وحفتر الأمر الذي سيكون له تداعيات سلبية خطيرة على مستقبل وحدة البلاد وأمن مواطنيها.

ودعا عضو المجلس الأعلى للدولة عبد الرحمن الشاطر الشخصيات التي سيختارها غسان سلامة لحضور الملتقى أن تكون على قدر كبير من الوعي والاحساس بالمسؤولية الوطنية التاريخية بحيث لا تسمح بصفقات مشبوهة تؤدي إلى حصر واحتكار المشهد في شخوص محددة لأن ذلك يقود إلى طريق واحد يؤدي إلى تحول ليبيا إلى الحكم الشمولي القمعي وتسليم البلاد غنيمة  لدول أجنبية تسعى منذ سنوات للهيمنة على ثرواتها ثمناً لتمكينهم من السلطة بقرار من مجلس الأمن الدولي واعتراف دولي بهما حسب وصفه.



جميع الحقوق محفوظة © 2024 عين ليبيا