الشاطر لـ«عين ليبيا»: البعثة تعمل ضد مبادئ الأمم المتحدة ورئيسها يمارس التضليل بحرفية - عين ليبيا

من إعداد: هيئة تحرير عين ليبيا

انتقد عضو المجلس الأعلى للدولة عبد الرحمن الشاطر الأخبار التي وردت على لسان المبعوث الأممي بأنه يسعى لإيجاد حلول لما أسماه تغليب المسار السياسي بوقف حدة القتال في جنوب وحول طرابلس والعودة للعملية السياسية برعاية الأمم المتحدة وذلك على اثر اجتماعه بوزير خارجية إيطاليا يوم أمس.

جاء ذلك في تصريح خص به «عين ليبيا» مضيفا أن سلامة لا يمكن أن يكون قد فاق من غفوته بعد انتصار الرجال الأشاوس الذين يدافعون عن مدينة طرابلس حيث لم يصحوا منها طيلة أسبوعين ونيف ربما مؤملا أن ينتهي العدوان بتقويض الشرعية ودخول المهزوم دائما إلى طرابلس، حسب وصفه.

وأضاف يقول:

“لقد ولى الحديث عن العودة للمسار السياسي والبعثة الأممية لم تعد مؤهلة للعب هذا الدور بعد ثبوت شواهد عديدة عن سوء إدارتها للأزمة وانحيازها لبعض الدول المتدخلة في الشأن الليبي وعدم تجاوبها مع إرادة الشعب الليبي في تقرير مصيره وتطبيق المبادئ السامية للأمم المتحدة”.

وتابع الشاطر يتساءل:

“أتساءل أين كانت البعثة طيلة السنوات الماضية والأسلحة الثقيلة تتدفق على المهزوم دائما من دول يعلمها المبعوث الأممي وحددها بعشرة دول ولم يسميها حتى الآن. كيف يمكننا أن نصدق مساعي لإحلال السلام لا تنتصر للشرعية التي يعترف بها مجلس الأمن وبعثه مندوبا عن الأمين العام لدينا لتحقيق الاستقرار”.

المبعوث الأممي أديب رائع

وقال عضو المجلس الأعلى للدولة إن غسان سلامة أديب رائع يجيد الصياغة المموهة والمبهمة التي تحمل أكثر من معنى ولعله يوظف ذلاقة لسانه ليصدّر خطابات مخدرة بعيدة عن الحقيقة. ليفاجئ بما تخطط له الدول التي يتستر عن تدخلها في الشأن الليبي في تواطئ منه، على حد قوله.

وأردف يقول:

“أنا لا أتجنى على الرجل ولكن الغموض الذي يمارسه معنا وخاصة ما بعد تفاهمات أبوظبي جعلتنا نصدم أن الرجل ليس مبعوثا لدعم الاستقرار في ليبيا وانما لدعم استقرار العشرة دول في ليبيا حسبما حدد عددها.

أنا أفهم أن يراعي أي مبعوث أممي ارادة الشعب الليبي في تقرير مصيره. وعندما يسكت هذا المبعوث عن محاولة انقلاب مسلح ضد شرعية يعترف بها العالم أجمع ولا تهزه أشلاء القتلى والمهجرين والمباني التي دكت والتمثيل بالجثث فانه يصبح شريكا ولا يحق له أن يدعي بأنه يبذل مساعي لايجاد حلول للازمة.

الحلول يا سيد سلامة تبذل قبل تفجرها وليس أثناءها”.

وأشار الشاطر إلى أن الأمر اتضح وكشف المستور فقد استطاع الشرفاء من رجال القوات المسلحة وداعميهم والسياسيين أن يدحروا العدوان ويكبدوا المعتدي خسائر جسيمة في الأرواح والعتاد، وقال:

“شكرا للشرفاء من المنطقة الغربية الذين وقفوا وقفة رجل واحد وشكرا للمجلس الأعلى للدولة وشكرا للمجلس الرئاسي وحكومته والشكر الكبير للنخبة من المعلقين السياسيين والعسكرين”.

وأضاف عضو المجلس الأعلى للدولة مخاطبًا المبعوث الأممي:

“لقد انتهى الفصل الأول من اللعبة التي مارستها البعثة الأممية فقد خرج من كانوا يصورونه بأنه الرجل القوي في ليبيا خرج ذليلا مهزوما على صخرة طرابلس ولم يعد له أي مكان أو دور في المشهد السياسي الليبي على الإطلاق فلماذا يريد سلامة أن يعيده للعملية السياسية وبأي صفة وحق.

أنصح البعثة الأممية ورئيسها ونائبته بأن يدركوا هذه الحقيقة وأن ليبيا بغير حفتر ستكون أكثر أمانا واستقرارا ومصالحة وطنية مع نفسها”.

ونوه الشاطر بأن مساعي العودة إلى المسار السياسي أمر تجاوزه الواقع على الأرض بعد تأكد فشل من وصفه بـ”مجرم الحرب الانقلابي خليفة حفتر” في مبتغاه، موضحًا أن المطالبة الآن بعودته للمسار السياسي هي في الواقع عملية إنقاذ للمعتدي المنهزم التي تسعى لها البعثة وقد أصبحت وهمًا ومضيعة للوقت على حساب الاستقرار في ليبيا لأنه أصبح من المستحيل قبول دكتاتور مجنون بالسلطة أن يجلس مع عقلاء يريدون دولة مدنية، حسب قوله.

واختتم تصريحه بالقول إن البعثة الأممية تسعى بمساعيها المزعومة إلى إنقاذ المنهزم والدول التي وراءه فقد راهنوا على الجواد الخاسر واستثمروا أموالا وجهدا لتمكينه كعميل يخدم مصالحهم، لكن إرادة الله شاءت أن يحق الحق ويزهق الباطل، على حد وصفه.

وقال:

“البعثة الأممية إما أنها تعمل ضد أهداف الأمم المتحدة أو أنها تضلل مجلس الأمن من خلال إحاطات رئيسها كما ضللت الساسة الليبيين وأنا واحد منهم، وأن النشاط الحالي المكثف للبعثة على بذل مساعي جديدة للعودة للمسار السياسي يدخل ضمن هذا التضليل لإعطاء فرصة للتدخل الأجنبي عسكريا ضد دولة مستقلة عضو في الأمم المتحدة وسيكون تدخلا عسكريا سافرا تنفيذا للفصل الثاني من اللعبة التي تشرف عليها بعثة الأمم المتحدة ضد إرادة الشعب الليبي في تقرير مصيره.

ألم يذكر غسان سلامة منذ أيام في تصريح أقرب للتهديد بأنه يخشى من تدخل خارجي قريب الحدوث؟ أين هي إجراءات الوقاية قبل أن يحدث وقد بدأت المعلومات تفد تباعا بوصول حاملات للطائرات وطائرات تجسس من عدة دول تحوم ليلا نهارا فوق سماء طرابلس.. وطرابلس فقط”.



جميع الحقوق محفوظة © 2024 عين ليبيا