الشاطر لـ«عين ليبيا»: تصريحات المبعوث الأممي الأخيرة فجرت جملة من القنابل في وجوهنا - عين ليبيا

من إعداد: هيئة تحرير عين ليبيا

الشاطر: البعثة الأممية تعاني من أزمة الإرادة في التعامل مع الأزمة الليبية.

قال عضو المجلس الأعلى للدولة عبد الرحمن الشاطر، إن تصريحات الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في لييبيا غسان سلامة الأخيرة التي أدلى بها لقناة “روسيا اليوم” فجرت جملة من القنابل في وجوهم، وفق قوله.

وأضاف الشاطر في تصريح لـ«عين ليبيا»:

يا ليت المبعوث الأممي الدكتور غسان سلامة يُريحنا في هذه الظروف القاسية التي تمر بها ليبيا من تصريحاته التي تُفجر في وجوهنا قنابل تزيد من تعقيد المشهد الليبي ولا تقدم حلاً.

قال إن جوهر الأزمة هو صراعات عن الثروة يأخد شكل الصراع على السلطة ويجب لأي حل أن يرتبط بتوزيع ثروات البلاد ويتعين وجود رقابة دولية على موارد البلاد.

وأشار الشاطر إلى أن سلامة يواصل هنا تسميم الأجواء السياسية التي بدأها بتصريحاته المستفزة والتي عمم فيها اتهامه لكافة الطبقة السياسية بالفساد المالي دون تحديد أو استثناء لأحد وأصبح ذلك التصريح مرتكز العدوان الذي شنته قوات حفتر بحجة إنقاذ العاصمة من المفسدين وبذلك برءوا عصاباتهم الفاسدة ماليًا وأخلاقيا من تُهم الفساد، حسب وصفه.

وتابع يقول:

هنا يعبر سلامة عن رؤيته بدون مواربة بأن ليبيا غنيمة تتهافت عليها العقبان، ولم يقل إن ليبيا بحاجة إلى إدارة ثروات وأموال الدولة بما يخدم الرقي بالبلاد ورفاهية مواطنيها ودخولها إلى العصر الحديث بكل معطياته.

هنا يكرر ما كان يقوله القذافي عن توزيع الثروة على الليبيين بمنطق علي بابا والآربعين حرامي.

هذا المفكر والمثقف العربي الفذ الذي جاد به علينا مجلس الأمن ليحل الصراعات فإذا به يفكر على طريقة الجاهلية والغزاة في توزيع الثروة وليس إدارتها على أُسس عصرية وحديثة مثلما يحدث في دول العالم.

وأوضح عضو المجلس الأعلى للدولة أنه لكي يُمهد المبعوث الأممي لحفتر في الاستيلاء على مداخيل النفط يقترح السيناريو الذي طُبق على العراق وأدى إلى انهيار اقتصادها وعملتها وذلك بأن طالب أن تُدير الأمم المتحدة وتراقب موارد الدولة بمعنى الغذاء مقابل النفط، مشيرًا إلى أن هذا ما فعله مجلس الأمن بالعراق وملفات الفساد المالي التي تورط فيها هذا المجلس قفلت ولم يتم التحقيق فيها، وفق قوله.

وقال:

يا سيد سلامة انت تطالب هنا بنهب دولي لثروات ليبيا بغطاء الشرعية الدولية.

كما أشار الشاطر إلى أن المبعوث الأممي كرر أن ليبيا ضحية تدخل خارجي وقد آن الأوان كي تجتمع الدول الكبرى وتُعبر عن إرادتها في قرار موحد لوقف الحرب في ليبيا، لكنه لم يُطالب بتطبيق قرارات العقوبات على الأفراد والكيانات التي لا تمتثل لقرارات مجلس الأمن بحظر توريد السلاح إلى ليبيا ولم يتجرأ حتى الآن على ذكر أسماء الدول المتورطة في تأزيم الوضع في ليبيا فإن لم يتجرأ هو المكلف بأحداث الاستقرار فمن بمقدوره أن يفعل.

وأضاف يتساءل:

قال أيضًا ليبيا تعاني مشكلة شرعية الحكم.

كيف يا سيد سلامة؟ الشرعية لحكومة الوفاق الوطني بشهادة ميلاد صادرة عن مجلس الأمن.

هناك تنازع على كرسي الشرعية بين الفرقاء لكن من يحسم الأمر ولم يحسمه هو مجلس الأمن.

هذا المجلس هو من خلق الأزمة وهو من يواصل تعقيدها وهو من لا يريد أن يضع حلا لها.

ونوه عضو المجلس الأعلى للدولة بأن أفضل ما قاله المبعوث الأممي في تصريحاته إن الانتخابات من شانها حسم هذه القضية، وقال:

اتفقنا معه على هذا التوجه ومنذ نهاية العام 2017 ناقشناه في تفاصيله لكنه أدار دفة سفينته ليقسم السلطة والنفوذ على شخصين اثنين فقط وغض الطرف على مبدأ حق الشعوب في تقرير مصيرها ونسى تحمسه الذهاب إلى انتخابات تشريعية وإعادة  أمانة الحكم للشعب الليبي ليُعيد تشكيل المشهد السياسي وقد خلت الساحة من كافة المتصارعين.

واختتم الشاطر تصريحه بالقول إن البعثة الأممية تعاني من أزمة الإرادة في التعامل مع الأزمة الليبية وتنقصها الرغبة الحقيقية وتنقصها شجاعة اتخاذ الموقف الصحيح والشجاع وينقصها الضمير الخالي من الفساد المالي والأخلاقي، حسب قوله.



جميع الحقوق محفوظة © 2024 عين ليبيا