الشاطر لـ«عين ليبيا»: زيارة وزير خارجية إيطاليا إلى الرجمة «مُستفزة» - عين ليبيا
من إعداد: هيئة تحرير عين ليبيا
وصف عضو المجلس الأعلى للدولة عبد الرحمن الشاطر زيارة وزير خارجية إيطاليا إلى الرجمة وتوجيهه دعوة لحفتر لزيارة روما بالمستفزة.
جاء ذلك في تصريح خاص بـ«عين ليبيا»، أوضح خلاله أن الزيارة جاءت في وقت تُفسر على أنها دعم إيطالي لحركة الانقلاب على الشرعية والاعتداء على العاصمة الليبية.
وقال الشاطر:
في الوقت الذي تشهد فيه معارك التصدي للعدوان الانقلابي من حفتر واستنفار كافة المدن في الغرب الليبي بإعلان حالة النفير لعدم السماح للانقلاب على الشرعية من تحقيق أهدافه، تأتي هذه الزيارة المشبوهة لتُعطي جرعة أمل للضابط المتمرس في الانقلابات للاستمرار في تدمير ضواحي مدينة طرابلس وما يصحبه من جرائم قتل للمدنيين من الأطفال والنساء والمدنيين بصفة عامة.
وتساءل الشاطر:
هل تُساند الخارجية الإيطالية بهذه الزيارة إلى الرجمة الانقلاب على الشرعية وعودة الحكم العسكري على حساب قيم مدنية الدولة التي يناضل الشعب الليبي لتحقيقها وكذلك قيم الحرية والديمقراطية التي تتمتع بها إيطاليا؟!، وهل للأطياف السياسية الأخرى في إيطاليا رأي آخر ما سوف يخلق جدلا واسعا حول توقيتها وأهدافها؟.
ونوه عضو المجلس الأعلى للدولة بأن دعوة وزير الخارجية الإيطالي حفتر لزيارة روما تؤكد التخبط في سياسة إيطاليا تجاه الأحداث في ليبيا وأن تراكم التأييد من جانبها لمدنية الدولة الليبية عبر السنوات الماضية تم نسفه بهذه الزيارة لكونها اعترافا من الخارجية الإيطالية الجديدة بحفتر كلاعب رئيسي في المشهد الليبي، في حين يؤكد المجلس الرئاسي والجيش الليبي وداعميه استحالة القبول بحفتر كشريك في أي تسوية قادمة.
وأضاف أن وزير الخارجية الإيطالي لو استعان بالمعلومات التي تملكها المخابرات الإيطالية وغيرها من مخابرات الدول الأوربية عن مكونات جيش حفتر الحقيقية لنأى بنفسه عن هذه الزيارة واحتفظ لإيطاليا بالمكانة المحترمة والمقدّرة من الشعب الليبي.
واستغرب الشاطر في تصريحه تهافت بعض الدوائر الرسمية الأوربية والإقليمية على حفتر وهي تعلم أنه نمر من ورق ولا يملك جيشا وطنيا بالمعنى الصحيح وفقا لمعايير الجيوش، وإنما مليشيات من فرق موغلة في التطرف مما يُعرفون بالمداخلة وأولياء الدم فضلا عن مرتزقة من الجنجويد السودانية وفرق من المعارضة التشادية، وأن ما يملكه من حشد عسكري على مستوى الأفراد على تخوم طرابلس لا يتجاوز 700 فردا.
واختتم الشاطر حديثه بالقول:
والأدهى من هذا كله تنامي وجود مقاتلين من روسيا على الأراضي الليبية ما يُشكل خطرا على ليبيا وتهديدا لأوروبا.
جميع الحقوق محفوظة © 2025 عين ليبيا