الشاطر يكشف لـ«عين ليبيا» تفاصيل لقاء أعضاء مجلس الدولة مع السراج - عين ليبيا

شدد أعضاء مجلس الدولة على ضرورة إلحاق الهزيمة العسكرية بقوات حفتر قبل التحرك نحو التسوية السياسية.

وصف عضو المجلس الأعلى للدولة عبد الرحمن الشاطر اللقاء الذي جمع اعضاء بالمجلس الاعلى للدولة مع المجلس الرياسي بالجيد.

وفي تصريح خص به «عين ليبيا» قال الشاطر أن كل أعضاء مجلس الدولة تحدثوا وجاءت كلماتهم موحدة الخطاب من حيث انتقاد الأداء الضعيف للمجلس الرئاسي وتهاونه في أخذ الاحتياطات اللازمة لما ظل مجرم الحرب يتوعد به بغزو العاصمة طرابلس طيلة السنوات الثلاث الماضية ولا انتبه لتحشيده لقواته طيلة اشهر عدة قبل ارتكاب جريمته يوم 4 ابريل الماضي، وتساءلوا أين كان المجلس الرياسي وأين كانت أجهزة استخباراته حسب قوله.

وبحسب الشاطر فقد عبر أعضاء مجلس الدولة عن تمسكهم بثورة فبراير ورفضهم الكامل لعودة حكم الفرد وعسكرة الدولة، مُطالبين بتحسين الأداء الضعيف للمجلس الرئاسي بما يرتقي إلى مستوى الأداء الممتاز للرجال والثوار في الجبهات الذي كبدوا قوات حفتر أفدح الخسائر.

وطالب الاعضاء أيضاً بسرعة تعيين وزير للدفاع ووكيل لهذه الوزارة وتعيين أمراء عسكريين لكافة المناطق في ربوع الدولة الليبية، مؤكدين على ضرورة معالجة الضعف في أداء وزارة الخارجية من الناحيتين السياسية ولدبلوماسية.

هذا وشدد أعضاء مجلس الدولة بحسب تصريح الشاطر على ضرورة إلحاق الهزيمة العسكرية بقوات حفتر قبل التحرك نحو التسوية السياسية مؤكدين عدم القبول بحفتر أو من يمثله كطرف في أي حوار سياسي قادم.

وأجمع الأعضاء في كلماتهم أيضاً على أن لا تسلم المسألة الليبية للخارج للتلاعب بها حسب مصالحهم وأطماع بعضهم في الهيمنة على الدولة الليبية باحتلال مستتر، مُنبهين إلى أن ما يُقال من البعض بأنهم مهمشون ولم يتحصلوا على نصيب من الثروة يُعتبر خطاب خاطئ، فالتهميش خلال الأربعة عقود من الحكم السابق طال كل مناطق ومدن ليبيا وينبغي أن تكون هناك إدارة جيدة للثروة وفق نصوص دستورية واضحة.

وأشار أعضاء مجلس الدولة إلى التحديات القادمة بعد الانتصار على فلول حفتر ومنها: ما هو المشروع الوطني لما بعد الحرب؟، وكيفية  الإرتقاء بالخدمات إلى مستوى جيد لوقف تدهورها؟، وكيف سيتم دمج الثوار في المؤسسات العسكرية والأمنية والمدنية؟، وأيضاً كيف يجمع السلاح الخارج عن سلطة الدولة ويستعمله أفراد لاختطاف مدن وفرض توجههم عليها؟.

في سياق متصل انتقد أعضاء مجلس الدولة فترة الجفاء التي مارسها المجلس الرئاسي مع الأجسام التي أنشأها اتفاق الصخيرات ما تسبب في تدهور الأمور والخدمات وألحقت أضراراً بحياة المواطنين.

واختتم الشاطر تصريحه لـ«عين ليبيا»:

“لقد ختمت مداخلتي بالقول: لا يهمني ما نقدمه للمجتمع الدولي من مبادرات حلول استرضاء له وإنما يهمني ما نحققه للمواطن من أمن واستقرار لينعم بحياة كريمة”.



جميع الحقوق محفوظة © 2024 عين ليبيا