الشح: أتحدى «السراج» أن ينشر تسجيل لاجتماع مجلسه كاملاً بدون مونتاج - عين ليبيا

من إعداد: هيئة تحرير عين ليبيا

قال المستشار السياسي السابق بالمجلس الأعلى للدولة أشرف الشح، إن نفي رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج لما حدث باجتماع مجلس الوزراء لحكومة الوفاق الأربعاء، هو أشبه ما يكون بنفيه لصفقة أبوظبي التي اتضحت صحتها فيما بعد.

وأضاف الشح في تصريح لـ«عين ليبيا»:

أتحدى السراج في نشر تسجيل كامل غير منقوص ودون مونتاج لاجتماع مجلسه بالأمس بدل إضاعة الوقت في التبرير واللف والدوران.

هذا وأعرب الشح في وقت سابق، عن تفاجئه مما بلغه عن اجتماع مجلس وزراء حكومة الوفاق في العاصمة طرابلس.

وأكد في مقابلة مع قناة “ليبيا الأحرار” تحصله على معلومات عن الاجتماع من خلال أعضاء في الحكومة نفسها، قائلاً إن هذا الاجتماع تم بعد عودة فائز السراج ومستشاره الأمني تاج الدين الرزاقي من إجازتهما في لندن والقاهرة وباشرا ما وصفه بـ”ممارسة اللف والدوران.

وإتهم الشح السراج بممارسة “اللف والدوران” خلال مقدمة تحدث بها في مستهل اجتماع مجلس الوزراء ونقل عنه قوله:

يجب أن نفكر في كيفية الوصول إلى السلام وإنهاء الحرب وتقديم تنازلات سلام مؤلمة.

وتابع الشح يقول:

السراج تحدث وكأنه هو من بدأ الحرب وبأنه هو من يملك قرار إنهائها، كما أنه طلب من وزرائه طرح تصورات للسلام لأن الحرب طالت ويجب الخروج منها بأقل خسائر.

وأشار إلى أن وزير الخارجية بحكومة الوفاق محمد سيالة حاول التلميح لوجود تغير في وجهة نظر بعض الدول الداعمة لحفتر ومنهم دولة الإمارات في وقت كان عليه أن يعلن قطع العلاقات معها وإغلاق السفارة في أبوظبي.

ونقل عن سيالة قوله، إن الدليل على هذا التغير ومؤشراته هو أن دولة الإمارات وافقت على استقبال دبلوماسيين من حكومة الوفاق الأسبوع الماضي دون تزكية من  السفير السابق عارف النايض، لأنها كانت ترفض استقبال أي دبلوماسيين ليبيين في السابق ما لم يزكهم النايض.

كما كشف المستشار السياسي السابق بالمجلس الأعلى للدولة عن حدوث خلاف أثناء الاجتماع تخلله اعتراض من بعض أعضاء الحكومة عن هذا الطرح الذي وصفه بالترويضي من قِبل السراج وسيالة.

وفيما يتعلق بزيارة نائب رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا ستيفاني ويليامز إلى مدينة مصراتة، أوضح الشح أن هذه الزيارة هي عبارة عن تركيز أو محاولة التركيز على ما يعتقدون أنها القوة الأكبر والتي تمثل العائق الأكبر لأي عملية سياسية يمكن إرجاعها وإرجاع الأطراف وإرضاء الدول التي دعمت خيارًا وفشل والآن تريد تغييرًا تكتيكيًا والوصول إلى أهدافها بطريقة أخرى.

وأضاف الشح أن الهدف من الزيارة أيضًا، هو امتصاص الاعتراض ومحاولة وضع المعترضين أمام خيارات، وقال:

أي أنكم اعترضتم ماذا البديل الذي لديكم، ما الحل؟ الحرب ليست حلاً،، وكأننا من بدأنا الحرب،، هذا الكلام لا يقال في اتجاه حفتر الذي بدأ الهجوم ولم يتراجع بعد.

وأردف يقول:

يجب عدم ترك الفرصة وإعطاء الظهر وإعطاء الأمان لبعض الأطراف التي لا يهمها إلا مستقبلها السياسي أو المكاسب التي قد تتحصل عليها.

ونوه الشح بأنه يعتقد أن هؤلاء السياسيين رصيدهم قارب على الانتهاء، وقال يخاطبهم:

لا يمكنكم الاستهتار بدماء الليبيين،، والتعامل بانتهازية سياسية،، والتظاهر بأنكم أصحاب سلم وأصحاب سلام،، لأن من بدأ هذه الحرب هو من يتحمل وزرها،، والمدافع لا يُلام على إصراره على الدفاع.



جميع الحقوق محفوظة © 2024 عين ليبيا