قال المستشار السياسي السابق بالمجلس الأعلى للدولة أشرف الشح، إن رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج، والممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة غسان سلامة، مستمرين في الاستخفاف بالليبيين و عدم اطلاعهم على تفاصيل صفقة أبوظبي والتي سوف تقضي على حلم الدولة الديمقراطية، وفق قوله.

وأضاف الشح في مجموعة تغريدات تحت هاشتاغ #اوقفوا_السراج_قبل_فوات_الأوان عبر حسابه الشخصي على موقع التدوينات القصيرة تويتر، أن محاور صفقة أبوظبي ترتكز على تشكيل مجلس رئاسي برئاسة السراج وعضوية مرشح لخليفة حفتر وآخر عن الجنوب ولا يكون هذا المجلس هو القائد الأعلى للجيش وإنما مجلس آخر سموه مجلس الأمن القومي، مشيرًا أن هذه المجلس ليس له رئيس وإنما يتمتع فيه حفتر والسراج بحق الفيتو.

https://twitter.com/AshahAshraf/status/1103611031488790528

وتابع الشح يتساءل:

“بعد إتمام مثل هذه الصفقة هل يمكن تصديق أنهم سيسمحون لليبيين بإجراء انتخابات في نهاية السنة أو حتى في 2030 ؟”.

وأوضح المستشار السياسي السابق بالمجلس الأعلى للدولة أن القائد الأعلى للجيش هو مجلس الأمن القومي والذي يتكون من السراج وحفتر ورئيس الوزراء الذي يوافق عليه حفتر من مصراتة ووزير دفاع يسميه حفتر ووزير داخليه يوافق عليه، مشيرًا أن المجلس الرئاسي الجديد يكلف رئيس وزراء وحكومة بالإجماع.

وأضاف يقول:

“بعد عمليات التنويم وجس النبض التي قام بها السراج خلال اليومين الماضيين فانه يرتب للقاء حفتر منتصف الأسبوع القادم في أبوظبي لإتمام الصفقة”.

هذا وأعلن الشح عن زيارة مرتقبة سيقوم بها رئيس المجلس الرئاسي إلى قطر وتركيا السبت، وذلك للإيحاء بانه تشاور مع كل الدول المتشابكة في الملف الليبي قبل إتمام صفقة أبوظبي لتقاسم السلطة مع قائد قوات الكرامة خليفة حفتر، حسب قوله.

يُشار أن الناطق باسم رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، محمد السلاك، نقل الأريعاء الماضي، تأكيد رئيس المجلس الرئاسي، أن لقاء أبو ظبي، جاء في إطار التشاور مع جميع الأطراف على الساحة الليبية من أجل حقن الدماء والوصول إلى صيغة تجنب البلاد الصراع والتصعيد العسكري، موضحا إمكانية البناء على هذا اللقاء، وفق وله.

وأوضح السلاك، خلال مؤتمر صحفي أن ما تم التوافق عليه خلال الاجتماع يتضمن تقليص المرحلة الانتقالية، وتوحيد مؤسسات الدولة، وإنجاز الانتخابات البرلمانية والرئاسية قبل نهاية هذا العام، بالإضافة إلى توفير المناخ الملائم لإجرائها ودعم جهود المبعوث الأممي في هذا الشأن.