دعم جديد بـ 89 مليون دولار.. الشرع: سوريا انتصرت للحق وأعادت علاقاتها الدولية - عين ليبيا

تحدث الرئيس السوري أحمد الشرع في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بدورتها الثمانين، عن تطورات الوضع في سوريا على الصعيدين الداخلي والدولي، مشيرًا إلى الصراع الذي عاشته البلاد بين الحق والباطل، وأكد أن سوريا قد تجاوزت مراحل من المعاناة لتصل إلى مرحلة النصر والاستقرار.

وقال الشرع إن “الحكاية السورية” هي تمثيل حي للصراع الأبدي بين الخير والشر، وأكد أن الشعب السوري قد صمد طويلًا أمام النظام السابق الذي قمعه، مستخدمًا أبشع أساليب التعذيب والقتل والتهجير.

كما لفت إلى أن النظام السابق استهدف المدنيين بالأسلحة الكيميائية وقتل حوالي مليون شخص، وتهجر نحو 14 مليون آخرين.

وأضاف الشرع أن الشعب السوري “انتصر للحق” في مواجهة الظلم، مشيرًا إلى أن المعركة التي خاضها الشعب السوري كانت “رحيمة” ولم تؤدي إلى قتل مدنيين أو تهجيرهم.

كما أكد أن سوريا قد دمرت تجارة المخدرات التي كانت تُهرب في العهد السابق.

وعن التهديدات الإسرائيلية، أشار الرئيس السوري إلى أن السياسات الإسرائيلية تتعارض مع المواقف الدولية، محذراً من أن هذه السياسات قد تعرض المنطقة لصراعات جديدة.

وأكد الشرع أن سوريا ملتزمة باتفاق فض الاشتباك لعام 1974، وأنها تستخدم الدبلوماسية لحل هذه الأزمة.

كما دعا المجتمع الدولي للوقوف إلى جانب سوريا في مواجهة التهديدات الإسرائيلية واحترام سيادتها.

وتطرق أيضًا إلى الجهود التي تبذلها الدولة السورية لإعادة البناء، حيث تم تشكيل لجان لتقصي الحقائق، مع التأكيد على تقديم من ارتكبوا جرائم ضد الشعب السوري إلى العدالة.

كما شدد على أن سوريا تسعى لإعادة هيكلتها السياسية والعسكرية، وزيادة الاستقرار الأمني والتنمية الاقتصادية، مستعيدًة علاقاتها الدولية ورفع العقوبات تدريجيًا.

وفي ختام كلمته، أكد الرئيس السوري أن سوريا أصبحت “فرصة تاريخية للسلام والازدهار”، وأنها تتجه نحو مرحلة جديدة من الاستقرار والتعاون الدولي.

أردوغان يستضيف الشرع في البيت التركي بنيويورك

أفادت الرئاسة التركية بأن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان التقى نظيره السوري أحمد الشرع في البيت التركي بنيويورك، حيث تم مناقشة العلاقات الثنائية بين أنقرة ودمشق بالإضافة إلى القضايا الإقليمية. اللقاء جاء في إطار حضورهما الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة.

وشارك في الاجتماع وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني و رئيس جهاز الاستخبارات التركي إبراهيم قالن.

الرئاسة التركية ذكرت في بيان أن أردوغان أكد خلال اللقاء تطلعه إلى رفع جميع العقوبات المفروضة على سوريا في أقرب وقت ممكن، مشيراً إلى أن تركيا تتبنى موقفًا إيجابيًا تجاه جميع المبادرات التي تولي الأولوية لحماية وحدة أراضي سوريا وسيادتها.

وأضاف البيان أن أردوغان شدد على ضرورة التزام قوات سوريا الديمقراطية باتفاق 10 مارس بين دمشق وأنقرة، مشيرًا إلى أن تركيا تراقب عن كثب جميع التطورات في المنطقة وأن دعمها لسوريا سيستمر تصاعدياً.

السعودية وقطر تدعمان سوريا بـ 89 مليون دولار

أفادت وسائل إعلام سعودية، يوم الأربعاء، بأن السعودية وقطر وقعوا اتفاقًا لدعم سوريا بمبلغ 89 مليون دولار.

الدعم المالي الذي تقدمه الدولتان سيخصص لتغطية رواتب العاملين في القطاع العام بسوريا لمدة ثلاثة أشهر.

وفي 31 مايو 2025، كانت السعودية وقطر قد أعلنتا عن تقديم رواتب للعاملين في القطاع العام بسوريا لمدة ثلاثة أشهر، في إطار جهودهما لدعم الاستقرار في سوريا وتخفيف المعاناة الإنسانية للسوريين.

وفي البيان المشترك حينها، أكدت الدولتان أن هذا الدعم يأتي في استمرار لجهودهما في تعافي الاقتصاد السوري، وامتدادًا لدعمهما في سداد متأخرات سوريا لدى مجموعة البنك الدولي والتي بلغت 15 مليون دولار. كما أشار البيان إلى حرص البلدين على استقرار سوريا وتخفيف المعاناة الإنسانية، وتعزيز مصالح الشعب السوري في إطار الروابط الأخوية والتاريخية بين الدول الثلاث.

كما أعربت السعودية وقطر عن عزمهما على تنسيق الجهود مع المجتمع الدولي والشركاء الإقليميين والدوليين لتحقيق دعم فاعل ومستدام يساهم في تعزيز فرص التنمية في سوريا.

وفي 16 مايو 2025، أعلن البنك الدولي عن تسوية ديون سوريا البالغة 15.5 مليون دولار، بفضل السعودية وقطر، مما أهل سوريا للحصول على برامج جديدة ومنح لإعادة الإعمار.



جميع الحقوق محفوظة © 2025 عين ليبيا