الشركات البريطانية لا تزال تسعى لاحتكار النفط الليبي

لورد براون رئيس شركة النفط البريطانية "بي بي"
لورد براون رئيس شركة النفط البريطانية “بي بي”

كانت ليبيا، منذ عقد من الزمن، تعيش قصصا مثيرة حول دبلوماسية العباءة والخنجر بين لورد براون رئيس شركة النفط البريطانية “بي بي” حينها و القذافي وعملاء جهاز الاستخبارات العسكرية البريطانية “إم-16”. والآن، مر أقل من 12 شهرا على نشاط الطائرات الحربية البريطانية فوق طرابلس، للإطاحة بالقذافي، الذي قرر رئيس وزراء بريطانيا الأسبق توني بلير في وقت سابق أن يعانقه.

لكن إذا كان المنتقدون ينظرون إلى الأمرين على أنهما مناورة بريطانية لتحقيق “ازدهار نفطي”، فإنه يفترض اعتبار هذه المناورة نوعا من الفشل.

الآن تضخ ليبيا مجددا 1.5 مليون برميل يوميا من النفط عالي الجودة، لكن شركتي “بي بي” و “شل” لا تلعبان دورا في الأمر، بل هذا الدور تقوم به شركات أميركية وإيطالية وألمانية.

وكانت شركة “بي بي” قد وقعت منذ خمس سنوات صفقة مع ليبيا بقيمة 900 مليون دولار، لكن لم تنجز الصفقة بشكل سليم.

وكانت “شل” قد وقعت على عقد استكشاف في عام 2008 ، لتحديث محطة الغاز الطبيعي المسيل في مرسى البريقة، لكنها أوقفت الحفر أخيرا، مدعية نتائج مخيبة للأمل، وانسحابها جرى بشكل سيئ مع شركة النفط الوطنية للبلاد. والعمل في مجال النفط يعد عملاً متقلباً، لاسيما مع مذاق نفط إقليم كردستان والقطب الشمالي بالنسبة للشركتين العملاقتين. وعلى الرغم من أن ليبيا قريبة من الأسواق الأوروبية، إلا أنه في ظل غياب اكتشاف جديد رئيسي، فإن هذه البلاد الغنية بالنفط تبقى بعيدا عن متناول الأيدي البريطانية.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً