طلبت دار الإفتاء في ليبيا، التي يقودها الشيخ الصادق الغرياني، من وزارة التعليم حذف مواد من المناهج الدراسية تتعلق بـ “حرية الأديان والديمقراطية” وطلبت إيضاحاً حول حذف نصوص من “السُّنة النبوية”.

وأصدرت دار الإفتاء الليبية بياناً تضمن “ملاحظات لمفتي الديار الليبية الشيخ الصادق الغرياني تتعلّق ببعض المناهج التعليمية للعام الدراسي الحالي، حسبما أوردته وكالة الأنباء الليبية الرسمية.

وأفاد البيان بأن المفتي نشر بهذا الشأن مقالاً بعنوان “مناهج التعليم وغرس القيم” تضمن مسألتين، الأولى بشأن حذف نصوص السنة النبوية من مناهج التربية الإسلامية، والثانية حول فقرتيْن في كتاب التربية الوطنية للتعليم الأساسي عن حرية الأديان والديمقراطية”.

وقال البيان، وفقاً للوكالة، فإن “وزارة التعليم تجاوبت بشكل ايجابي مع هاتين الملاحظتين ووعدت بالتحقيق في سبب حذف النصوص النبوية من منهج التربية الإسلامية”.

وأضاف البيان أن “دار الإفتاء تقترح على الوزارة أن تحذف صفحتين من كتاب مادة التربية الوطنية، الأولى تعرّف الديمقراطية اليونانية لأنها تشتمل على معلوماتٍ لا تتلاءم مع صغر سن التلاميذ، والثانية تتعلق بحرية المعتقد والأديان لأنها قد توحي للتلميذ الصغير بأنه يحق له أن يختار ديانته”.

ودعت دار الإفتاء “إدارة الدولة ومؤسساتها ولجانها العامة إلى التجاوب مع تطلعات المواطنين وأن تنظر في ملاحظاتهم عن الشأن العام، خاصة عندما يتعلق الأمر بالقيم الدينية والآداب الإسلامية وعدم تجاهلها أو الاستخفاف بها وإهمالها، لأن ذلك يؤجّج المشاعر”.