الصين تذهل العالم.. «جيش آلي» يثير جدلاً عالمياً (فيديو) - عين ليبيا

أثارت شركة UBTECH الصينية للروبوتات جدلاً واسعًا على المستوى العالمي بعد نشرها مقاطع فيديو تظهر مئات من روبوتاتها البشرية Walker S2 تتحرك بتناغم كامل داخل مستودع صناعي.

ويصنّف هذا النوع من الروبوتات ضمن الروبوتات البشرية (Humanoid Robots)، المصممة لمحاكاة الشكل والحركات البشرية بدقة، بما في ذلك القدرة على المشي والتفاعل مع المحيط.

ويظهر الفيديو، الذي يشبه مشاهد من فيلم الخيال العلمي “أنا، روبوت”، عشرات الآلات وهي تلتفت، تلوح، وتسير نحو حاويات الشحن بتناغم مثير، ما أثار تساؤلات حول حقيقة المشهد، إذ شكك بعض الخبراء، ومن بينهم قائد صناعة الروبوتات الأمريكي ومدير شركة Figure، بريت أدكوك، في مصداقية اللقطات، متسائلين عن إمكانية أن تكون مولدة بالحاسوب.

وردت UBTECH، التي تتخذ من شنتشن الصينية مقرًا لها، بالدفاع عن صحة الفيديو، مشيرة إلى القدرات التصنيعية الضخمة في الصين وقوة سلاسل التوريد المتكاملة، وفق موقع: Interesting Engineering.

كما نشرت الشركة مقطعًا تكميليًا تم تصويره بواسطة طائرة مسيرة لإظهار المشهد من منظور أوسع، مع صوت بيئي حقيقي، مؤكدة لـ Global Times أن اللقطات “حقيقية بنسبة 100%”، وموثقة باللقطات الأصلية غير المعدلة.

وأعلنت الشركة أنها قامت بشحن مئات الروبوتات بالفعل إلى مواقع صناعية تشغيلية، مؤكدة أن هذا يمثل قفزة عملية ملموسة من مرحلة النماذج الأولية إلى التطبيق العملي.

وأضافت أنها ستواصل عمليات التسليم على دفعات، مستهدفة توسيع استخدام الروبوتات في خطوط تجميع السيارات، والتصنيع الذكي، والخدمات اللوجستية.

وتخطط UBTECH لزيادة الطاقة الإنتاجية لتصنيع 5 آلاف روبوت بشري سنويًا بحلول 2026، وتضاعف العدد إلى 10 آلاف وحدة سنويًا بحلول 2027، معبرين عن توقعاتهم لطلب سوقي سريع النمو.

وأكد الرئيس التنفيذي للشركة تان مين لصحيفة SCMP أن جزءًا من الشكوك حول مصداقية الفيديو نابع من “عدم فهم قدرات التصنيع في الصين والقوة النظامية التعاونية لسلاسل التوريد”، داعيًا المشككين لزيارة المصانع ومشاهدة التقدم بأنفسهم.

ويبقى هذا الإنجاز محط جدل بين كونه خطوة تقنية ثورية قد تغير معالم الصناعة، وبين الحاجة إلى مزيد من الشفافية والتحقق المستقل للتأكد من مدى تطبيق هذه الروبوتات على نطاق واسع في البيئات الصناعية.

وتشهد صناعة الروبوتات البشرية طفرة متسارعة عالميًا، مع تحول الشركات من النماذج الأولية إلى التطبيقات العملية في المصانع والمستودعات، لتعويض نقص القوى العاملة البشرية وتحسين الكفاءة.

لكن هذه التطورات تثير مخاوف بشأن مدى التحكم البشري، الأمان، والتحقق من مصداقية المقاطع المنشورة، خاصة مع انتشار مشاهد تبدو وكأنها جيش آلي متحرك. وتعد الصين، بقدراتها الإنتاجية الضخمة وسلاسل التوريد المتكاملة، لاعبًا رئيسيًا في هذا التحول، مما يضع الشركة UBTECH في قلب النقاش العالمي حول مستقبل الروبوتات البشرية.

IRON.. روبوت صيني مذهل يحاكي الإنسان بحركاته ومظهره

كشفت شركة XPENG عن روبوت شبيه بالإنسان فائق الواقعية يسمى “آيرون” (IRON) خلال يوم الذكاء الاصطناعي في مدينة قوانغتشو، وأثار الحدث دهشة واسعة بين الحضور.

وبفضل انسيابية مشيته وحركاته الدقيقة، ظن العديد من المشاهدين أنه شخص يرتدي بدلة، حتى قام مهندس بقطع جزء من جلد الروبوت الناعم ليظهر الهيكل المعدني الداخلي، مؤكدًا طبيعته الروبوتية.

ويحاكي تصميم IRON جسم الإنسان بالكامل من العمود الفقري الصناعي والعضلات الاصطناعية إلى الجلد الذي يتحرك بشكل طبيعي، ما يمثل لحظة فارقة في مفهوم الروبوت “المولود من الداخل”.

وتتمحور فلسفة تصميم XPENG حول الإنسان، وليس القوة أو السرعة، بهدف تقليص الفجوة العاطفية بين الإنسان والآلة، وجعل الروبوت يشعر بالإنسانية في حركته ومظهره وتواصله مع الناس.

ويعتبر IRON منصة قابلة للتخصيص، حيث يمكن تعديل الحجم وشكل الجسم ولون الجلد وملامح الوجه والملابس، وفق ما أوضح الرئيس التنفيذي هي شياو بينغ، مشيراً إلى إمكانية اختيار الروبوت أكثر سمكًا أو أنحف تمامًا كما تُختار السيارات، بما يزيد من تقبله في الحياة اليومية.

ويظهر IRON بمظهر طبيعي يحاكي الحركة البشرية، بفضل محاكاة الهيكل العظمي ودمج العضلات الاصطناعية وتغطية الروبوت بجلد مرن، بعيدًا عن أي شعور بالغرابة.

وتخطط XPENG لبدء الإنتاج التجاري الضخم للروبوت بحلول أواخر عام 2026، مع التركيز أولًا على الاستخدام التجاري في المتاجر والمكاتب وقاعات الاستقبال كمساعد أو دليل، مع مراعاة تحديات السلامة والمتانة والصيانة والقبول الاجتماعي في البيئات الواقعية المعقدة.

وتسعى الصين منذ سنوات لتطوير روبوتات شبيهة بالإنسان تجمع بين الواقعية في المظهر والدقة في الحركة، في إطار التوجه نحو دمج الروبوتات في الحياة اليومية والتطبيقات التجارية، مع التركيز على تعزيز التفاعل الإنساني وتقليل الفجوة العاطفية بين الإنسان والآلة.



جميع الحقوق محفوظة © 2025 عين ليبيا