أفادت مصادر إعلامية بقيام وزير الخارجية بحكومة الوفاق محمد سيالة، بتكليف سكرتير رئيس المجلس الرئاسي الخاص، ومدير مكتبه المعتصم الضاوي، قائم بالأعمال بالوكالة في السفارة الليبية لدى البوسنة.

ونشرت صفحة “الصندوق الأسود للفساد” على موقع فيسبوك، وثائق قرارات وزير الخارجية بنقل الضاوي للعمل من سفارة ليبيا في إسبانيا إلى السفارة الليبية في البوسنة والهرسك بناء على تعليمات رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج.

وفي سبتمبر 2019، أفادت صحيفة الوطن الليبية، بإصدار رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج، تعليماته إلى وزير الخارجية محمد سيالة، بتكليف سكرتير رئيس المجلس الرئاسي الخاص، ومدير مكتبه المعتصم الضاوي، بمهام سكرتير بالسفارة الليبية لدى إسبانيا.

وبحسب الصحيفة فإن الضاوي، كان يتولى سابقًا مهمة المصور الخاص لرئيس الوزراء الأسبق علي زيدان، وتحصل فيما بعد على وساطة مكنته من تولي وظيفة أحد مساعدي فائز السراج أثناء إقامته في تونس.

وتدرج الضاوي فيما بعد في عمله حتى أصبح السكرتير الخاص لرئيس المجلس الرئاسي والمرافق له في كل الزيارات الخارجية واللقاءات مع كبار المسؤولين في الدول والمحافل الدولية.

هذا وأصدر رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني القرار رقم 1050 لسنة 2019 بشأن تعيين سفراء جدد في عدد من الدول والمنظمات.

ولاقا القرار استياءا واسعاً من نُخب سياسية وثقافية بسبب بعض الأسماء الواردة في القرار.

ونص القرار على تعيين مستشار رئيس المجلس الرئاسي الطاهر السني مندوبا لليبيا لدى الأمم المتحدة، وتميم بعيو مندوبا لدى البعثة الأممية.

كما نص القرار أيضا على تعيين وزير التعليم الأسبق سليمان علي الساحلي سفيرا لليبيا لدى دولة الكويت، وعضو الهيئة التأسيسية لصياغة مشروع الدستور رانيا الصيد سفيرة لدى المملكة المغربية.

كما شمل القرار تعيين سفراء لدى ألمانيا وروسيا والنمسا وموريتانيا وسلطنة عُمان بالإضافة إلى بلجيكا وإسبانيا.

وطالب رئيس الأعلى للدولة خالد المشري، آنذاك، بمراجعة قرارات المجلس الرئاسي فيما يخص الإيفاد في السفارات والملحقيات، ومدى مطابقتها للقوانين المعمول بها، واتخاذ الإجراءات الكفيلة بإيقاف أي جزئية مخالفة.

جاء ذلك في خطاب وجهه إلى رؤساء ديوان المحاسية وهيئة الرقابة الإدارية وهيئة مكافحة الفساد.