الضفة الغربية.. الاحتلال الإسرائيلي يعدم فلسطينياً بدهسه غرب جنين - عين ليبيا

أفادت وسائل إعلام فلسطينية اليوم الخميس، بأن قوات الجيش الإسرائيلي أطلقت النار على الشاب الفلسطيني أحمد عمور “أبو أنس” في بلدة رمانة غرب جنين، ثم دهسته بآلية عسكرية وهو جريح، وسط مشاهد مؤلمة أظهرت جثمانه مضرجاً بالدماء في وسط الطريق.

وأوضحت وكالة “شهاب” الفلسطينية أن الجيش الإسرائيلي احتجز جثمان عمور واعتقل أبناءه، فيما واصلت قوات الاحتلال اقتحام منازل السكان وفرض حظر تجوال في البلدة.

وتأتي هذه الحادثة في ظل تصاعد العمليات العسكرية الإسرائيلية في الضفة الغربية منذ يناير الماضي، والتي تعتبر من الأوسع والأعنف خلال أكثر من عقدين، خصوصاً في مدن جنين وطولكرم ومخيماتهما، مما أدى إلى نزوح نحو 40 ألف فلسطيني وتدمير كبير للبنية التحتية.

في سياق متصل، أدانت الإمارات تصريحات وزير العدل الإسرائيلي ياريف ليفين بشأن فرض السيادة على الضفة الغربية، معتبرة ذلك تصعيداً خطيراً وانتهاكاً صارخاً لقرارات الشرعية الدولية.

وتواصل القوات الإسرائيلية شن حملات اقتحامات واعتقالات واسعة في عدة مناطق بالضفة الغربية، في ظل توتر متصاعد.

مقتل 3 فلسطينيين في إطلاق نار بمفترق “غوش عتصيون” وإصابة إسرائيلي بجروح حرجة

أسفرت عملية إطلاق نار وقعت صباح اليوم الخميس عند مفترق “غوش عتصيون”، جنوب الضفة الغربية، عن مقتل ثلاثة فلسطينيين، وإصابة إسرائيلي بجروح وصفت بالحرجة، وفق ما أعلنت عنه مصادر أمنية وطبية إسرائيلية.

وقالت الشرطة الإسرائيلية في بيان عبر منصة “إكس” (تويتر سابقاً)، إن “عدداً من الأشخاص أصيبوا بجراح متفاوتة في عملية إطلاق نار”، مشيرة إلى أن قوات كبيرة من شرطة لواء “يهودا والسامرة” والجيش هرعت إلى الموقع، حيث باشرت تأمين المنطقة ومعالجة المصابين والبحث عن مشتبهين محتملين آخرين.

في السياق ذاته، أعلنت خدمات الإسعاف أن أحد المصابين في العملية حالته حرجة، دون الكشف عن مزيد من التفاصيل حول هويته.

تصعيد في الضفة والقدس.. “أبو عبيدة” يدعو الشباب الفلسطيني للانتفاض ويحذر من ضياع ما تبقى من فلسطين

وجه “أبو عبيدة”، الناطق العسكري باسم “كتائب القسام” الجناح المسلح لحركة “حماس”، رسالة حادة إلى الشباب الفلسطيني في الضفة الغربية والقدس، دعاهم فيها إلى تصعيد العمل المقاوم والانتفاض في وجه الاحتلال الإسرائيلي، في ظل تصاعد التوترات الميدانية.

وفي كلمة نُشرت الخميس، حثّ أبو عبيدة الشباب على “التحرك العاجل وردع المعتدين”، محذراً من أن “مخططات الاحتلال لضم الضفة تسير بخطى متسارعة، وقد نفقد ما تبقى من فلسطين إن لم نتحرك الآن”، على حد تعبيره.

وأكد أن الفدائيين من الخليل إلى جنين يواصلون تنفيذ عمليات ضد الجيش والمستوطنين، رداً على “الاعتداءات المتكررة على المسجد الأقصى وتصاعد جرائم الاحتلال”، مشيراً إلى أن “حياة الفلسطينيين في الضفة تحوّلت إلى جحيم لا يُطاق”.

وجاءت تصريحات أبو عبيدة بالتزامن مع عملية نوعية نفذها مسلحون فلسطينيون داخل مستوطنة غوش عتصيون جنوب الضفة الغربية، أسفرت عن مقتل حارس أمن إسرائيلي وإصابة أربعة آخرين، بحسب ما أعلن الجيش الإسرائيلي، الذي أشار إلى أن قواته أطلقت النار على منفذي الهجوم داخل مجمع “رامي ليفي” التجاري.

وفي سياق متصل، ذكرت مصادر أمنية إسرائيلية أن “كتائب القسام” نجحت في جمع معلومات استخباراتية دقيقة عن تحركات وانتشار قوات الجيش الإسرائيلي على مختلف جبهات القتال، مؤكدة أن الحركة تعتمد على تكتيكات متنوعة تشمل القنص، تفجير العبوات عن بعد، إطلاق صواريخ مضادة للدبابات، إلى جانب الأسلحة الخفيفة وقذائف الهاون.

ووفق التقديرات، قامت القسام بتعيين قادة ميدانيين جدد لإدارة العمليات القتالية، في هيكلية أوامر تبدأ من قيادة الحركة في غزة، مروراً بالمعسكرات المركزية، وصولاً إلى المقاتلين على الأرض.

وفي تحليل للمشهد الميداني، حذّر ضابط إسرائيلي كبير في الاحتياط من تأثير الأحوال المناخية القاسية في قطاع غزة، حيث تؤدي درجات الحرارة المرتفعة والرطوبة العالية إلى إرهاق الجنود، مما قد يمنح المقاتلين الفلسطينيين فرصاً أكبر لتنفيذ هجمات مباغتة وسط تراجع الكفاءة العملياتية الإسرائيلية.



جميع الحقوق محفوظة © 2025 عين ليبيا