أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، الخميس، استشهاد شابين برصاص الجيش الإسرائيلي خلال اقتحام بلدة طمون جنوب مدينة طوباس في الضفة الغربية.

وذكرت الوزارة أن الشابين هما محمد قاسم أحمد سليمان (29 عاماً) وعلاء جودت خضر بني عودة (20 عاماً)، مؤكدة أنهما استشهدا فجر اليوم برصاص الاحتلال. ولم يصدر بعد أي تعليق من الجيش الإسرائيلي بشأن الحادثة.

وأفادت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية الرسمية “وفا” بأن قوة خاصة إسرائيلية تسللت إلى البلدة بعد منتصف الليل، قبل أن تحاصر منزلاً في الأطراف الشرقية لطمون، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات مع مسلحين فلسطينيين، واستهداف المنزل المحاصر بعدة قذائف “الإنيرجا” ما تسبب في أضرار بالغة.

وأشارت وزارة الشؤون المدنية الفلسطينية إلى أن الجيش الإسرائيلي احتجز جثماني الشابين.

وتأتي هذه الحادثة في ظل تصاعد التوتر في الضفة الغربية، حيث تشهد العديد من المدن والبلدات عمليات اقتحام متكررة من الجيش الإسرائيلي، تتخللها مواجهات مع فلسطينيين غالباً ما تؤدي إلى سقوط قتلى وجرحى.

أنور قرقاش: اتفاقيات إبراهام ساهمت جزئياً في منع ضم إسرائيل للضفة الغربية

أكد المستشار الدبلوماسي لرئيس الإمارات، أنور قرقاش، أن اتفاقيات إبراهام للسلام، التي وُقعت بوساطة أمريكية عام 2020، لعبت دوراً في منع إسرائيل من ضم الضفة الغربية.

وفي مقابلة مع الإذاعة الوطنية العامة الأمريكية، أوضح قرقاش أن الاتفاقيات “استندت أساساً إلى التهديد الأول بالضم الذي كان موجوداً في ذلك الوقت” وأضاف: “أعتقد أن اتفاقيات إبراهام منعت هذا الضم فعلياً”.

وأشار إلى أن الاتفاقيات تواجه تهديدات حالياً بسبب الحرب في غزة وتهديدات إسرائيل بالضم، إلا أن أي وقف لإطلاق النار المحتمل بين حماس وإسرائيل قد يخفف من هذه التوترات.

وفي سياق متصل، أكدت مساعدة وزير الخارجية الإماراتي للشؤون السياسية، لانا زكي نسيبة، في سبتمبر الماضي، أن أي ضم محتمل للضفة الغربية يمثل “خطاً أحمر” للإمارات ويستبعد إمكانية اندماج تل أبيب مع جيرانها في المنطقة.

وكانت اتفاقيات إبراهام، التي انضمت إليها الإمارات والبحرين والمغرب، جزءاً من جهود الولايات المتحدة لتطبيع العلاقات بين إسرائيل والدول العربية، مع أمل البيت الأبيض في توسع الاتفاقيات لتشمل مزيداً من الدول العربية خلال فترة الرئيس دونالد ترامب الثانية.