استقبل وزير الداخلية المكلف بحكومة الوحدة الوطنية، لواء عماد مصطفى الطرابلسي، يوم الثلاثاء، في ديوان وزارة الداخلية، المديرة العامة للمنظمة الدولية للهجرة، آمي بوب، والوفد المرافق لها.

وتم عقد اجتماع موسع بحضور عدد من القيادات الأمنية في الوزارة، لمناقشة سبل تعزيز التعاون بين الوزارة والمنظمة، والتركيز على ملف الهجرة غير الشرعية والتحديات التي يطرحها، بالإضافة إلى كيفية دعم الجهود الوطنية في معالجة هذه القضية ضمن إطار قانوني وإنساني.

وخلال الاجتماع، استعرض وزير الداخلية المكلف تفاصيل البرنامج الوطني لترحيل المهاجرين غير الشرعيين الذي تنفذه الوزارة، مشددًا على أن معالجة هذا الملف تتطلب اتباع منهج علمي شامل ومستدام.

وأوضح أن البرنامج يعتمد على خطة متكاملة تبدأ بتأمين الحدود، مرورًا بمراقبة الصحراء والمدن، وصولاً إلى تأمين السواحل والمجال البحري، بما يساهم في الحد من تدفقات الهجرة غير الشرعية وتعزيز الأمن والاستقرار في البلاد.

كما أكد الطرابلسي على أهمية توحيد الجهود مع الشركاء الدوليين، وعلى رأسهم المنظمة الدولية للهجرة، لدعم قدرات الوزارة الفنية واللوجستية، بما يتماشى مع الالتزامات الدولية ويحافظ على السيادة الوطنية.

من جانبها، عبرت المديرة العامة للمنظمة الدولية للهجرة، آمي بوب، عن دعم المنظمة للبرنامج الوطني الذي تنفذه وزارة الداخلية، واعتبرت أن هذا البرنامج خطوة هامة في معالجة ملف الهجرة غير الشرعية.

وأكدت استعداد المنظمة لتعزيز التعاون مع الوزارة وتقديم الدعم الفني والتقني لتحقيق الأهداف المشتركة.

تجدر الإشارة إلى أن زيارة المديرة العامة للمنظمة الدولية للهجرة جاءت استجابة للدعوة التي وجهها لها الوزير الطرابلسي خلال لقائه بها على هامش الطاولة المستديرة التي نظمتها المنظمة في جنيف تحت عنوان «الهجرة في أفريقيا عند مفترق طرق».