شارك وزير الداخلية المكلّف بحكومة الوحدة الوطنية ورئيس اللجنة العليا للهجرة والحدود عماد الطرابلسي اليوم السبت، في طاولة مستديرة نظّمتها المنظمة الدولية للهجرة في مدينة جنيف تحت عنوان الهجرة في أفريقيا بين مفترق طرق.

وضمّت الجلسة 14 وزيرًا من دول أفريقية وشمال أفريقية وأوروبية إضافة إلى ممثلين عن وكالات ومنظمات دولية، وتركزت المناقشات على تعزيز التعاون الدولي واستكشاف الفرص الاقتصادية التي تدعم سياسات إدارة الهجرة.

وطرح الطرابلسي خلال مشاركته ضرورة معالجة ملف الهجرة بشكل عاجل، وأشار إلى البرنامج الوطني لترحيل المهاجرين غير النظاميين وطلب دعم هذا البرنامج وتطوير آلياته لضمان إدارة أكثر فاعلية للتحديات المرتبطة بالهجرة.

وعقد الطرابلسي على هامش الفعالية اجتماعًا مع المديرة العامة للمنظمة الدولية للهجرة إيمي بوب، وجرى خلال اللقاء بحث آليات دعم البرنامج الوطني وتعزيز التعاون الفني بين الجانبين وناقشا سبل تحسين نظم إدارة الحدود وبرامج التدريب.

والتقى الطرابلسي وزير داخلية السودان بابكر سمرا، وناقشا ملفات أمنية مشتركة وطرق تنسيق الجهود في مجالات إدارة الحدود والهجرة واتفقا على مواصلة التنسيق الثنائي في الفترة المقبلة.

ويمثل ملف الهجرة في شمال أفريقيا جسرًا معقدًا بين عوامل اقتصادية وأمنية وإنسانية، ووتستدعي إدارته تنسيقًا إقليميًا ودعمًا فنيًا من المنظمات الدولية من أجل ضبط المسارات غير النظامية وتخفيف الضغوط على الدول المستقبلة وتحسين حماية المهاجرين.

وبدأت المنظمة الدولية للهجرة منذ تأسيسها منتصف القرن الماضي تقديم برامج لدعم الحكومات في تنظيم التنقل البشري وتقديم المساعدات الإنسانية، وازداد تدخلها في أفريقيا خلال العقود الأخيرة تزامنًا مع تصاعد حركة الهجرة وتعقّد شبكات النقل البشري عبر الحدود.