العراق.. وفاة الناشط الطيب تُفجر الوضع في الديوانية - عين ليبيا

محتجون غاضبون بعد وفاة ناشط عراقي. [أخبار الآن]

أقدم محتجون غاضبون، فجر الأربعاء، على إضرام النار في مقار أحزاب شيعية بمحافظة الديوانية جنوبي العراق، بعد وفاة الناشط ثائر كريم الطيب، متأثرا بإصابته في انفجار استهدف اغتياله.

وكان الناشطان علي حمزة المدني، وثائر كريم الطيب، تعرضا لمحاولة اغتيال بتفجير عبوة ناسفة في سيارة كانا يستقلانها في الديوانية منذ 10 أيام؛ ما أدى لإصابتهما بجروح، حسب بيان للمفوضية العليا لحقوق الإنسان.

وقال مصدر في الحراك الشعبي، إن ”متظاهرين غاضبين أضرموا النيران في مقار تابعة لحزب الدعوة وتيار الحكمة ومنظمة بدر وعصائب أهل الحق، في محافظة الديوانية، فجر اليوم، بعد انتشار خبر وفاة الناشط ثائر كريم الطيب في مشفى الديوانية متأثرا بجراحه جراء محاولة اغتياله“.

ودعت تنسيقيات الحراك الشعبي في العراق إلى قطع الطرق الرئيسة في بغداد، ردا على وفاة الناشط ”الطيب“.

وفي سياق متصل، قال مصدر أمني، إن عشرات المتظاهرين قطعوا طريق محمد القاسم، السريع، وسط بغداد، احتجاجا على اغتيال الطيب.

كما قطع متظاهرون في محافظة النجف صباح الأربعاء، عددًا من الطرق الرئيسة في المحافظة  للسبب ذاته.

حرق مقرات احزاب الدعوة وبدر والعصائب ومن ثم تيار الحكمة تلاها الفضيلة في محافظة الديوانية وحماية مقرات الأحزاب ترد بإطلاق ناري كثيف على المتظاهرين قرب ساحة الساعة (ليس في داخل الساعة) وغضب شعبي عارم بعد موت ثائر الطيب متأثراً بجراحه.

ويتعرض ناشطون في الاحتجاجات إلى هجمات منسقة، من قبيل عمليات اغتيال واختطاف وتعذيب في أماكن سرية منذ اندلاع الاحتجاجات قبل أكثر من شهرين، لكن وتيرة الهجمات تصاعدت بصورة كبيرة خلال الأسبوع الماضي.

وتعهدت الحكومة مرارا بملاحقة المسؤولين عن هذه العمليات، لكن دون نتائج تذكر لغاية الآن.

وفي السياق شيع المئات من أهالي المدينة صباح الأربعاء جثمان الناشط ثائر الطيب، متعهدين بمواصلة الاحتجاج والتصعيد بأنحاء المدينة.

ويتهم ناشطون مسلحي فصائل شيعية مقربة من إيران بالوقوف وراء هذه العمليات، بينما تقول الحكومة إنهم ”طرف ثالث“ دون تحديد هويته على وجه الدقة.

وأجبر المحتجون حكومة عادل عبد المهدي على الاستقالة، مطلع ديسمبر/ كانون الأول الجاري، ويصرون على رحيل ومحاسبة كل النخبة السياسية المتهمة بالفساد وهدر أموال الدولة، والتي تحكم منذ إسقاط نظام صدام حسين عام 2003.



جميع الحقوق محفوظة © 2024 عين ليبيا