العراق يختار نوابّه.. «الإعمار والتنمية» يتصدر البرلمان بنسبة 56% - عين ليبيا

أعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق، أن انتخابات مجلس النواب لعام 2025 جرت بانسيابية عالية، مؤكدة أن عمليات العد والفرز مطابقة للنظام الإلكتروني بنسبة 100%، وأن العمل كان حياديًا ومهنيًا ووقف على مسافة واحدة من جميع المرشحين، فيما بلغت نسبة المشاركة في الانتخابات العامة 56.11%، ونسبة المشاركة في التصويت الخاص لعناصر القوات العسكرية والنازحين أكثر من 82%.

وأوضحت المفوضية أن المركز الأول في محافظة بغداد احتله ائتلاف “الإعمار والتنمية” بـ411 ألفًا و26 صوتًا، وحل حزب “تقدم” ثانيًا بـ284.109 أصوات، فيما جاء “دولة القانون” ثالثًا، بينما تصدر الحزب الديمقراطي الكردستاني النتائج في محافظة نينوى بحصوله على 189.120 صوتًا، يليه “تقدم” و”الإعمار والتنمية”، كما جاء الحزب الديمقراطي الكردستاني أولًا في أربيل بـ369.118 صوتًا، والاتحاد الوطني الكردستاني ثانيًا بـ97.301 صوت.

وأكد رئيس الوزراء العراقي ورئيس ائتلاف “الإعمار والتنمية”، محمد شياع السوداني، أن الشعب العراقي خطا خطوة أخرى نحو حماية نظامه الدستوري الديمقراطي، مشيدًا بالمشاركة الواعية والمسؤولة للمواطنين، ومؤكدًا أن ائتلافه جاء في المرتبة الأولى.

وأضاف أن حرص الحكومة على إحداث فرق على أرض الواقع وتحقيق تطلعات المواطنين قد حصد ثماره من خلال هذه المشاركة، مشكرًا أبناء الشعب لمؤازرتهم مسيرة العمل والبناء والإنجاز.

وكانت المفوضية أوضحت أن عدد ناخبي التصويت العام يبلغ 20,063,773 ناخبًا، موزعين على 8,703 مراكز اقتراع و39,285 محطة في عموم البلاد، فيما جرت عملية الاقتراع الخاص لعناصر القوات العسكرية والنازحين يوم الأحد الماضي ضمن الانتخابات التشريعية.

وتعد هذه الانتخابات البرلمانية السادسة في العراق منذ 2003، وستحدد أعضاء مجلس النواب البالغ عددهم 329 عضوًا، وهم المسؤولون عن انتخاب رئيس الجمهورية ومنح الثقة للحكومة المقبلة.

القضاء العراقي يدعو الأحزاب الفائزة للإسراع بحوارات تشكيل الحكومة الجديدة

دعا مجلس القضاء الأعلى في العراق، اليوم الخميس، الأحزاب السياسية الفائزة في الانتخابات إلى الإسراع بإجراء التفاهمات اللازمة لتشكيل السلطتين التشريعية والتنفيذية الجديدة ضمن السقوف الزمنية الدستورية، مع تقديم التهاني للأحزاب والتحالفات الفائزة وتمنيات النجاح في مهامها المقبلة.

وبحسب المصادر القضائية، ستقوم المفوضية العليا المستقلة للانتخابات بعد المصادقة النهائية على النتائج بدعوة البرلمان العراقي الجديد للانعقاد خلال 15 يوماً، يعقبها انتخاب رئيس البرلمان ونائبيه، ومن ثم انتخاب رئيس جديد للبلاد خلال 30 يوماً، قبل تكليف الكتلة الأكبر بترشيح رئيس الحكومة وتقديم كابينتها الوزارية خلال 30 يوماً إضافية، ضمن المدد الدستورية التي تستمر لأربعة أشهر، مع إمكانية اختصارها.

وأشار أكاديميون عراقيون إلى أن البرلمان الجديد لن يعقد جلسته قبل 9 يناير 2026، تاريخ انتهاء الدورة البرلمانية الحالية، وأن المرسوم الجمهوري بالدعوة للانعقاد يصدر بعد المصادقة النهائية من المحكمة الاتحادية العليا، ما يترك الباب مفتوحاً أمام الأحزاب والكتل للانخراط في حوارات ومفاوضات لتشكيل ملامح العملية السياسية للسنوات الأربع المقبلة.

انتخابات العراق تطيح بقيادات سياسية بارزة وتكشف عن نتائج صادمة

أسفرت نتائج الانتخابات البرلمانية العراقية التي جرت في 11 نوفمبر الجاري عن مفاجآت مدوية، حيث فشل عدد من كبار القيادات السياسية في الفوز بمقاعد بالبرلمان، ما شكل صدمة للمشهد السياسي المحلي، بحسب تقرير نشرته رووداو.

من أبرز الخاسرين محمود المشهداني، رئيس البرلمان الحالي، الذي ترشح ضمن قائمة تحالف السيادة الوطنية وحصل على 3864 صوتًا فقط، وهو عدد لم يكن كافيًا للفوز، وسليم الجبوري، رئيس البرلمان السابق (2014-2018)، الذي حصل على 5767 صوتًا دون تحقيق الفوز في ديالى.

كما فشل رائد فهمي، سكرتير الحزب الشيوعي العراقي، في الحصول على مقعد رغم حصوله على 3364 صوتًا في بغداد، فيما حصل اللواء يحيى رسول، المتحدث السابق باسم القائد العام للقوات المسلحة، على 1392 صوتًا فقط ضمن قائمة دولة القانون، ولم ينجح كذلك. أما وزير النفط حيان عبد الغني، فحصل على 6135 صوتًا في البصرة لكنه لم يحقق الفوز.

وأظهرت النتائج أن العديد من أعضاء البرلمان الحاليين ممن ترشحوا مجددًا، خاصة المستقلين أو المشاركين ضمن قائمة امتداد المرتبطة بتظاهرات تشرين 2019، لم يحققوا الفوز، ومنهم كاظم موسى، فاطمة العيساوي، نيسان الزاير، وصائب الحجامي.

النتائج كشفت أيضًا عن ظاهرة غريبة، إذ حصل 56 مرشحًا على صوت واحد فقط، و54 آخرون على صوتين فقط، بينما حصل 51 مرشحًا على ثلاثة أصوات فقط، ما يعكس حجم التغير والتجاذبات السياسية بعد الانتخابات الأخيرة، وفق رووداو.

 الولايات المتحدة توافق على بيع أنظمة اتصالات عسكرية للعراق بقيمة 100 مليون دولار

أعلنت وزارة الحرب الأمريكية أن وزارة الخارجية وافقت على بيع أنظمة اتصالات عسكرية للعراق بقيمة 100 مليون دولار، في خطوة تهدف إلى تعزيز قدرات القوات العراقية على التنسيق الأمني والاتصالات الميدانية.

وأشار بيان صادر عن وكالة التعاون الأمني الدفاعي التابعة للبنتاغون إلى أن الصفقة تشمل نقاط وصول لاسلكية، وأجهزة راديو محمولة، وأنظمة محطات راديو، وأنظمة مكررات الراديو، لتلبية احتياجات القوات العراقية في مختلف العمليات العسكرية والأمنية.

وأكد البيان أن هذا البيع يأتي في إطار التعاون الأمني والدفاعي المستمر بين الولايات المتحدة والعراق، ويهدف إلى تعزيز قدرة الجيش العراقي على تنفيذ مهامه بكفاءة أعلى في مواجهة التحديات الأمنية المختلفة.

الدفاع العراقية تكشف تعاقدات جديدة لزيادة القدرات الجوية وتشمل منظومات كورية جنوبية وتوسيع أسطول المقاتلات

أعلنت وزارة الدفاع العراقية سلسلة تعاقدات مع دول تمتلك تقنيات متقدمة في الدفاع الجوي، من بينها كوريا الجنوبية، في إطار خطة تهدف إلى تعزيز القدرات التسليحية وزيادة عدد الطائرات العسكرية وفق الإمكانيات المتاحة.

ونقلت وكالة الأنباء العراقية عن مدير الإعلام والتوجيه المعنوي تحسين الخفاجي أن التعاقدات تشمل منظومات دفاع جوي عالية التطور، مع جدول واضح لتسليمها للعراق خلال العام المقبل.

وأوضح الخفاجي أن العراق يسعى إلى توسيع أسطوله الجوي، رغم أن ما يمتلكه حاليا يفي بالمتطلبات العملياتية، إلا أن الطموح يتجه نحو اقتناء طائرات متعددة الأغراض لتعزيز قدرات قيادة القوة الجوية في تنفيذ مهام واسعة.

وأضاف أن العلاقات القوية مع كوريا الجنوبية أسهمت في تسريع التفاهمات بشأن المنظومات الجديدة.

وتزامن الإعلان مع استمرار خطط تطوير أسطول التدريب الجوي، بعد استلام 15 طائرة بيل 505 الأميركية ضمن صفقة تعاقدية وصلت على دفعتين، إضافة إلى توقعات باستلام ست طائرات متطورة قبل نهاية هذا العام، بينها طائرات من طراز كاراكال الفرنسية.

واعتبرت الوزارة أن هذه الطائرات تشكل إضافة نوعية لتحديث أسطول التدريب ودعم قدرات تأهيل الطيارين.

وأشار الخفاجي إلى أن الطائرات الجديدة ستوفر دعما ناريا وإسنادا استراتيجيا بفضل قدراتها التقنية، مؤكدا أن اختيارها جاء بناء على دراسات استراتيجية أعدتها الجهات المختصة.

وأضاف أن الاهتمام بتعزيز قدرات الطيران يحظى بمتابعة مباشرة من القائد العام للقوات المسلحة وقيادة وزارة الدفاع.

وأكدت الوزارة في وقت سابق أن العراق بات يحتل مراكز متقدمة في القدرات العسكرية، مع توسع ملحوظ في تشغيل الطائرات المسيّرة التي أصبحت عنصرا أساسيا في منظومات الجيوش الحديثة، مشيرة إلى استمرار تطوير البرامج التدريبية والاستخباراتية لرفع جاهزية القوات العراقية.



جميع الحقوق محفوظة © 2025 عين ليبيا