أعلنت الحكومة العراقية استئناف تصدير النفط إلى تركيا اليوم السبت، عبر خط أنابيب كركوك–جيهان، بعد توقف دام نحو عامين، وذلك عقب التوصل إلى اتفاق بين بغداد وإقليم كردستان بشأن شروط إعادة التصدير.

ونقلت قناة روداو عن وزارة الموارد الطبيعية في الإقليم أن التصدير بدأ عند الساعة 06:00 بتوقيت موسكو، حيث تم تفعيل عداد التصدير على الخط رقم 46 غرب مدينة زاخو بحضور خبراء مختصين لمتابعة الكميات المصدّرة.

وأكد مصدر في شركة نفط الشمال العراقية أن تدفق الخام إلى ميناء جيهان سيكون سريعًا إذا كان خط الأنابيب ممتلئًا، أما في حال الحاجة للتعبئة فقد يستغرق الأمر يومًا أو يومين.

وكان رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، قد أعلن يوم الخميس أن بغداد وأربيل توصلا إلى تفاهم بشأن تصدير النفط من حقول الإقليم عبر الخط الدولي، فيما قدّر وزير النفط حيان عبد الغني حجم الصادرات اليومية بنحو 180–190 ألف برميل.

ويُذكر أن الحكومة العراقية كانت قد اتفقت مع سلطات الإقليم في 17 يوليو على تصدير كامل إنتاج كردستان النفطي، والبالغ نحو 230 ألف برميل يوميًا، عبر شركة سومو مقابل مبالغ مالية ثابتة.

غير أن الهجمات المتكررة بالطائرات المسيرة على حقول الإقليم منذ منتصف يوليو أدت إلى تراجع الإنتاج بنحو 100 ألف برميل يوميًا، ما أثّر على التدفقات النفطية المخططة.

ويُعد خط كركوك–جيهان، الذي دخل الخدمة عام 1976، أحد خطوط التصدير الرئيسية للعراق، إذ كان يزود الأسواق العالمية بما يقارب 0.5% من إمدادات النفط العالمية قبل أن تتوقف عملياته عام 2023، عقب قرار المحكمة الدولية للتحكيم الذي اعتبر أن تركيا خالفت اتفاقها مع بغداد بالسماح للإقليم بتصدير النفط دون موافقة الحكومة الاتحادية.

رئيس “الحشد الشعبي” فالح الفياض: قوات الحشد لا تهرب من التهديدات وملتزمة بالدفاع عن العراق

صرح رئيس هيئة “الحشد الشعبي” في العراق، فالح الفياض، اليوم السبت، بأن “قوات الحشد لا تهرب من التهديدات والتلويح باستخدام القوة”، مؤكدًا التزامها الكامل بالدفاع عن العراق.

وأضاف الفياض أن “الحشد ليس تحت حكم نتنياهو”، معتبرًا أن الكيان الصهيوني تجاوز “كل الخطوط الحمراء والقانون الدولي”.

وفي نفس السياق، أكد الفياض أن “العراق يمتلك وسائل للرد في حال تعرضه لأي عدوان”، مشيرًا إلى أن “الكيان الصهيوني أصبح يشكل تحديًا لدول المنطقة”.

وزير الخارجية العراقي يرفض تهديدات نتنياهو ويؤكد اكتمال انسحاب القوات الأمريكية عام 2026

أكد وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، اليوم، رفض بلاده الكامل لتهديدات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بمهاجمة العراق، مشدداً على أن أي هجوم على أي عراقي يعد هجوماً على العراق نفسه.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي في نيويورك على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث رد حسين على سؤال حول تصريحات نتنياهو الأخيرة قائلاً إن هذه التصريحات “مرفوضة وغير مقبولة”.

وتأتي تصريحات نتنياهو في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، التي هدّد فيها بأن “نظام الأسد في سوريا قضينا عليه، والميليشيات في العراق ردعناها، وقادتها إذا اعتدوا على إسرائيل سنقضي عليهم أيضاً”، كما حذر قادة الغرب من أن تل أبيب لن تسمح بقيام دولة فلسطينية.

وفي سياق متصل، أكد فؤاد حسين أن انسحاب القوات الأمريكية من الأراضي العراقية سيكتمل عام 2026، في خطوة تؤكد استقلالية القرار العراقي في مواجهة التهديدات الإقليمية والدولية.