العراق يسعى الى تعزيز تحالفه العسكري مع واشنطن

 الجنرال مارتن دامبسي
الجنرال مارتن دامبسي

اعلن قائد الجيوش الاميركية الجنرال مارتن دامبسي الاحد ان العراق الذي شهد موجة من العنف خلال شهر رمضان، يريد تعزيز تحالفه العسكري مع الولايات المتحدة بعد ثمانية اشهر على رحيل القوات الاميركية من هذا البلد.

وقال دامبسي على متن الطائرة التي اقلته الى افغانستان “اعتقد انهم ادركوا انهم فوتوا فرصة لتوثيق علاقات اكثر طبيعية معنا” في اشارة الى القيادة العسكرية العراقية.

وسيتوجه الجنرال دامبسي هذا الاسبوع الى العراق حيث ستكون الزيارة الاولى لاعلى مسؤول اميركي منذ انتهاء العمليات الاميركية رسميا في العراق مطلع العام.

وشهد العراق منذ بداية العام هجمات دامية قتل فيها العشرات من رجال الشرطة والمدنيين وكشفت عن هشاشة أمنية كبيرة في البلاد.

وفي 23 يوليو/ تموز، شهد العراق هجمات عدّت الأكثر دموية منذ عام 2010، أسفرت عن مقتل 91 شخصا وإصابة نحو 160 آخرين بجروح بعد يوم من تحذيرات اطلقها زعيم تنظيم القاعدة في البلاد.

وفي مارس/ آذار هزت سلسلة تفجيرات مدنا عراقية عدة قبل أيام من انعقاد القمة العربية ببغداد أسفرت عن سقوط 52 قتيلا على الأقل ونحو 250 جريحا.

واضاف دامبسي “انا لا اقول اننا سنعود الى العراق. هم (المسؤولون العراقيون) يعرفون ان قدراتهم تتطلب على الارجح دعما اضافيا واعتقد انهم سيتحولون الينا لمعرفة ما اذا كان بامكاننا ان نساعدهم في هذا المجال”.

واوضح ان العراق تحدث خصوصا عن مناورات عسكرية مشتركة وتدريب ضباط عراقيين وكذلك عن مجالات اخرى من “التعاون الامني”.

واشار الى ان ايران تسعى الى “تعزيز نفوذها في العراق ” في حال تراجعت مواقعها في سوريا وذلك ردا على مقال نشرته صحيفة نيوويرك تايمز عن قيام العراق بمساعدة ايران من خلال تهريب النفط والمشاركة في عمليات مالية من خلال المصارف العراقية.

وتتهم أوساط سياسية رئيس الوزراء نوري المالكي بأنه المتسبب الرئيسي في انتشار الانفلات الأمني وزعزعة الاستقرار، وبأنه غير قادر على ضبط الأوضاع الأمنية والسياسية في البلاد منذ أن حكم العراق عام 2006.

ويقول خصومه، إن المالكي يسعى إلى إبقاء القادة العراقيين السنة بشكل خاص بعيدا عن مركز اتخاذ القرار.

ويضيف هؤلاء الخصوم أن هذا الإحساس لدى السنة بتهميشهم هو الذي يولد الرغبة لدى الكثير منهم بمقاومته، كما أن التنظيمات المتشددة نجحت في استغلال هذا العامل لتجنيد المزيد من المقاتلين.

وتقول دراسة صدرت حديثا إن 75 في المائة من العراقيين، يعتقدون أن الإرهاب يغذى من قبل المتعصبين دينيا ويستغله السياسيون العراقيون من جميع الأطياف والكتل السياسية.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً