العراق يعيد رسم خارطة الطاقة.. مزيج ذكي بين «النفط والمتجددة» - عين ليبيا
في تحرك يعكس تحولًا استراتيجيًا في سياسات الطاقة الوطنية، أكد مستشار وزارة النفط لشؤون الطاقة، عبد الباقي خلف، أن العراق يسير بخطى مدروسة نحو إدخال الطاقات المتجددة كجزء من مزيج الطاقة الوطني، دون التخلي عن الوقود الأحفوري، بل بالاعتماد عليه بشكل تكاملي.
وأوضح خلف في تصريح خاص لوكالة الأنباء العراقية، أن “العراق يستهلك يوميًا نحو 250 ألف برميل من النفط الخام لتوليد الكهرباء”، مشيرًا إلى أن اعتماد الطاقة النظيفة سيوفر هذه الكمية للتصدير، ما يمثل دفعة قوية للاقتصاد الوطني، ويعزز من العوائد المالية في ظل تقلبات الأسواق العالمية.
وأشار إلى أن هذا التحول يأخذ بعين الاعتبار خصوصية الاقتصاد العراقي الذي يعتمد بشكل كبير على العائدات النفطية، مؤكداً أن أي خطوات في مجال الطاقة المتجددة ستتم بتوازن مدروس يحافظ على استقرار السوق المحلي للطاقة ويعزز الاستقلالية في هذا القطاع الحيوي.
ولفت خلف إلى أن وزارة النفط ركزت خلال السنوات الماضية على تطوير مصافي التكرير بهدف تقليل الاعتماد على الاستيراد، خاصة في المنتجات الخفيفة مثل البنزين وزيت الغاز، مشيرًا إلى أن العراق بات قريبًا من تحقيق الاكتفاء الذاتي لولا النقص الأخير في الغاز بسبب ظروف إقليمية خارجة عن الإرادة، ما استدعى استخدام زيت الغاز كبديل مؤقت.
وفي هذا السياق، أكد أن الطاقة التكريرية الحالية قادرة على تلبية الاحتياج المحلي، فيما تستعد الوزارة لإطلاق مشاريع جديدة تهدف إلى إنتاج بنزين عالي الأوكتان عبر إضافة وحدات متطورة، مما يسهم في توفير منتجات عالية الجودة وتقليل فاتورة الاستيراد.
مقتدى الصدر ينفي نية مناصريه تعكير أجواء الانتخابات البرلمانية ويؤكد احترام العملية الديمقراطية
نفى زعيم التيار الوطني الشيعي العراقي، مقتدى الصدر، بشكل قاطع ما يُشاع عن نية مناصريه تعكير صفو الانتخابات البرلمانية المقبلة، مؤكدًا أن هذه الاتهامات تنبع من مخاوف البعض وعدم يقينهم بنتائج الانتخابات.
جاء ذلك في بيان نشره الصدر عبر منصة “إكس”، مشيرًا إلى أن الانتخابات المقبلة هي الأولى التي يغيب فيها التيار الشيعي الوطني عن المشاركة، وهو ما زاد من حالة التوتر والشكوك بين المشاركين.
ورداً على الأقاويل التي تزعم أن التيار سيمنع الناخبين من الوصول إلى صناديق الاقتراع أو سيُشعل الفتن ويُنزل قواعده الشعبية إلى الشارع لعرقلة الانتخابات، قال الصدر: “لو كانت النوايا معكوسة لفعلوا ذلك، بل وأتوا بما هو أسوأ”، مضيفًا أن البعض يفضل تأجيل الانتخابات خوفًا من خسارة مصالحه.
وحذر الصدر من التصعيد قائلاً: “أنتم تعلمون أننا لها ولن تخيفنا تهديداتكم ولن تضرنا سهامكم”، مؤكداً أن الشعب واعي وسيقاطع من يريد المقاطعة، بينما من يشارك سيتبع تعليمات علمائه ولن يعطي صوته لمن جرب وفشل.
وختم الصدر منشوره بتوجيه رسالة لخصومه، منتقدًا الوضع المتردي في العراق من بطالة وأفكار متشددة وفقر وفساد أخلاقي، مضيفًا: “الخطر خطر ديني وعقائدي وليس وطنياً فقط.. فأين أنتم من التشيع؟”.
جميع الحقوق محفوظة © 2025 عين ليبيا