العليمي في موسكو.. دعم روسي قوي لليمن وخطط لفتح سفارة في عدن وتعزيز شراكة استراتيجية - عين ليبيا

في زيارة رسمية إلى روسيا، التقى رئيس المجلس الرئاسي اليمني، رشاد العليمي، اليوم الأربعاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حيث أعرب عن شكره العميق لروسيا ولدعمها المتواصل لليمن في مختلف المنصات الدولية.

وخلال اللقاء الذي عقد في الكرملين، أكد بوتين أن العلاقات الروسية اليمنية تتمتع بتاريخ عريق يعود إلى عهد الاتحاد السوفييتي، مشيراً إلى أن التعاون بين البلدين يمتد لما يقرب من مئة عام، وأن روسيا واليمن أقاما علاقات دبلوماسية عام 1928.

وأشار بوتين إلى أن العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين تشهد نمواً جيداً، خاصة في مجالات التعدين والزراعة ومصايد الأسماك والطاقة، مع حجم تبادل تجاري يبلغ نحو 400 مليون دولار.

ودعا بوتين العليمي للمشاركة في قمة “روسيا والعالم العربي” المزمع عقدها في موسكو في أكتوبر المقبل، مؤكداً حرص روسيا على تطوير العلاقات مع دول العالم العربي بالتعاون مع جامعة الدول العربية.

من جانبه، أعرب العليمي عن تطلعه لتعزيز التعاون بين اليمن وروسيا، مشيراً إلى توجيه الحكومة اليمنية للاستعداد للاحتفال بالمئوية القادمة للعلاقات الثنائية بين البلدين.

وأكد العليمي أن اليمن يثمن دعم روسيا المستمر وخاصة في دعم الطلاب اليمنيين والجالية اليمنية في روسيا، مشيراً إلى أن الاتحاد السوفييتي كان من أوائل الدول التي اعترفت بالدولة اليمنية.

وأعلن رئيس المجلس الرئاسي اليمني ترحيبه بعودة عمل السفارة الروسية في اليمن، معبراً عن أمله في افتتاح السفارة الروسية في العاصمة المؤقتة عدن قريباً.

كما أكد العليمي حرص اليمن على السلام والاستقرار واستعادة الدولة، مشيداً بالدور الروسي في دعم هذا التوجه.

وتطرق العليمي إلى التاريخ المشترك بين البلدين، موضحاً أن أحد أعضاء وفده في موسكو هو خريج الأكاديمية العسكرية الروسية وكان وزيراً للدفاع عام 2012، وهو الآن مستشار للرئاسة اليمنية.

وتأتي زيارة العليمي إلى روسيا وسط جهود مكثفة لتطوير التعاون الثنائي والتنسيق بشأن القضايا الدولية الراهنة.

هذا وتتمتع العلاقات بين اليمن وروسيا بتاريخ طويل وعميق يعود إلى عهد الاتحاد السوفييتي، حيث كانت موسكو من أوائل الدول التي اعترفت بالدولة اليمنية وساندتها في مختلف المراحل.

وتعززت هذه العلاقات عبر التعاون السياسي والاقتصادي والعسكري، إضافة إلى الدعم التعليمي والثقافي الذي شمل بعثات طلابية وبرامج تدريبية في روسيا.

وعلى مدى قرن من الزمان، حافظ البلدان على علاقات دبلوماسية وثيقة، تجسدت في تبادل الدعم السياسي والمساعدات التنموية، خصوصاً خلال فترات الأزمات في اليمن.

وبالرغم من التحديات التي شهدتها المنطقة، استمر التعاون بين الطرفين في مجالات متعددة مثل التعدين، الطاقة، الزراعة، والصيد.

وفي السنوات الأخيرة، شهدت العلاقات تجديداً وتوسعاً، مع اهتمام متزايد من كلا الطرفين لتطوير الشراكة وتعزيز التبادل التجاري والاقتصادي، بالإضافة إلى استئناف عمل السفارة الروسية في اليمن، وتطلعات اليمن لافتتاح سفارة روسية في عدن، مما يعكس الرغبة في تعميق الروابط بين البلدين.



جميع الحقوق محفوظة © 2025 عين ليبيا