الغارديان: حكومة الوفاق أقنعت الولايات المتحدة بأن روسيا تريد تنصيب حكومة استبدادية في ليبيا

تساءلت الصحيفة عما إذا كان بيان الخارجية الأمريكية سيترجم إلى ضغوط عملية على حفتر وحلفائه.

قالت صحيفة “الغارديان” البريطانية إن المخاوف من قيام مرتزقة “فاغنر” المدعومين من روسيا بتغيير موازين القوى لصالح حفتر، هي من دفعت الولايات المتحدة إلى إصدار تحذير قوي لقوات حفتر بإنهاء هجومها على طرابلس الذي بدأ في أبريل الماضي.

ونوهت الصحيفة في تقرير لها، بأنه لاطالما اتُهِمت الولايات المتحدة بعدم الاهتمام بالحرب التي شنها حفتر للسيطرة على طرابلس والمستمرة منذ 8 أشهر، وأوضحت أن هناك قوات أمريكية خاصة في ليبيا لكنها تعمل على محاربة تنظيم “داعش” بدلاً من الوقوف إلى جانب حكومة الوفاق.

وأشارت الغارديان إلى أن الانقسامات في المجتمع الدولي بشأن الملف الليبي سمحت باستمرار الصراع دون تدخل يُذكر من الأمم المتحدة،

وجاء في التقرير:

بعد انكشاف الدور الروسي في البلاد ودعم حفتر على الأرض، باتت واشنطن متخوفة من أن يتكرر النموذج السوري في ليبيا على حد تعبيرها.

وتساءلت الصحيفة عما إذا كان بيان الخارجية الأمريكية سيترجم إلى ضغوط عملية على حفتر وحلفائه، خاصة أن واشنطن كانت دائما محايدة من خلال الدعوة إلى وقف إطلاق النار بدل من حث حفتر على الانسحاب وإنهاء هجومه على طرابلس.

وأضافت الغارديان:

يبدو أن حكومة الوفاق قد أقنعت الولايات المتحدة بأن روسيا تريد تنصيب حكومة استبدادية في ليبيا وتتجاهل الخطط التي أعدها المبعوث الأممي “غسان سلامة” لإنهاء المرحلة الانتقالية وإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية.

هذا ودعت الولايات المتحدة الأمريكية قوات حفتر إلى إنهاء هجومها على العاصمة طرابلس.

جاء ذلك في بيان للسفارة الأمريكية في ليبيا، عقب زيارة وفد ليبي رفيع المستوى ممثلاً في وزير الخارجية بحكومة الوفاق محمد سيالة، ووزير الداخلية فتحي باشاغا، وعدد من الخبراء إلى الولايات المتحدة الأمريكية.

ونوهت السفارة بأن إنهاء هجوم قوات حفتر سيؤدي إلى تسهيل المزيد من التعاون بين الولايات المتحدة وليبيا لمنع التدخل الأجنبي غير المبرر، وتعزيز سلطة الدولة الشرعية، ومعالجة القضايا الكامنة وراء الصراع.

وأشارت السفارة إلى أن وفد حكومة الوفاق الوطني أعرب عن قلقه البالغ بشأن الوضع الأمني وتأثيره على السكان المدنيين.

وأكد الوفد الأمريكي الذي يمثل عددًا من الوكالات الحكومية الأمريكية، دعمه لسيادة ليبيا وسلامة أراضيها في مواجهة محاولات روسيا لاستغلال الصراع ضد إرادة الشعب الليبي، بحسب بيان السفارة.

اقترح تصحيحاً

التعليقات: 1

  • العابر_2019_لاعهد وذمه

    ليس لروسيا دين ولاعهد فمؤسس الشيوعيه كان يرى ان الدين افيون الشعوب ولايؤمن الا بالمال والسلطة والفوضى الخلاقة عليه لعنة الله فيجب علينا الا نثق فيها ونعتمد على انفسنا ونستمد العون من نصوص شريعتنا الاسلامية السمحاء النقيه لاما يدعيه المتاسلمين الجدد اتباع الوهابيه والمداخلة فهم مثله يخدرون الشعوب باسم الدين وهم اشد على الدين والوطن من ملاحدة الروس فهم يسعون الى تشويه ديننا الحنيف وافساده علينا حتى نخسر الدنيا والاخرة مثل الملاحدة الكفار.

التعليقات مغلقة.

التعليقات لا تعبر عن رأي موقع عين ليبيا، إنما تعبر عن رأي أصحابها.

اترك تعليقاً