أعربت وزارة الخارجية المصرية، عن أسفها تجاه بيان مجلس الأمن الدولي حول ليبيا وتشجيعه لمبادرة المبعوث الأممي عبد الله باتيلي بتشكيل لجنة رفيعة المستوى من الأطراف الليبية تقود إلى إجراء الانتخابات قبل نهاية العام الجاري، وأبدت “الاندهاش الشديد” من تشجيع مبادرات وصفتها بـ”مبهمة وغير محددة”.

وقال الناطق باسم الخارجية المصرية أحمد أبوزيد، إن “البيان يزيد من حالة الانقسام والتناحر على الساحة الليبية، ويقوض من فرص إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في أسرع وقت في إطار توافق وطني ليبي”.

وأضاف: “من المؤسف أن يشجع مجلس الأمن مبادرة تستهدف تشكيل فريق ليبي رفيع المستوى لمتابعة والإعداد للعملية الانتخابية في ليبيا، في افتئات واضح على دور المؤسسات الليبية الشرعية والمنتخبة، رغم أنه يرحب بالتقدم المُحرز على مستوى الإطار الدستوري والتعديل الثالث عشر للإعلان الدستوري، والإقرار باستمرار الدور الذي يضطلع به مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة”.

وأكد أبوزيد على “اندهاشه الشديد من دعم مجلس الأمن مبادرات مبهمة وغير محددة المعايير والأهداف، في محاولة لإضفاء الشرعية على عملها، وأن يتم استخدام صياغات غير محكمة، مثل الجهات الفاعلة الأمنية، بما يفتح المجال للتأويل والتناقض مع قرارات مجلس الأمن ذات الصلة”.