القضية هي قضية الشعب الليبي.. تركيا مجرد حليف - عين ليبيا

من إعداد: سلس نجيب ياسين

لم نعتد على مثل هذه المغالطات السياسية البديهية التي يطرحها بعض أشباه الديموقراطيين فيما يخص قضية الشعب الليبي الحر وحكومته الوفاق الشرعية وكذا حليفته تركيا التي توقع معه معاهدات تعاون ثنائية في كل المجالات كما جرت العادة بين جميع الدول في العالم.

الشعب الليبي لمدة أكثر من تسع سنوات وهو يحاول أن يؤسس لديموقراطية وأمن وسلم في وطنه ولكن الكثير من الأطراف كانت تستثمر في حالته وتؤجج من الفوضى بليبيا باستعمال شتى الوسائل بغرض استغلال ثرواته واللعب على توازنات لا تخدم مصلحته واستقرار الأوضاع به.

فرأينا كيف تم إدخال مجموعات إرهابية لليبيا ودعم اللاشرعية وحفتر الانقلابي الذي كان يمارس مجازر إنسانية على هذا الشعب بتمويل ومساندة من أطراف أجنبية.

ولما أتيحت الفرصة لحكومة الوفاق والشعب الليبي لإمضاء معاهدات مع تركيا وتمكنوا من إخراج المرتزقة من أجزاء كبيرة من الأرض والوطن اليبي وإرساء الاستقرار ونزع الألغام بعدة مناطق وخاصة العاصمة طرابلس وانضمت إيطاليا لهذه الرحلة التنموية الديموقراطية.

لاحظنا أن الكثير من الأطراف المحسوبة على فهم مبادئ الديموقراطية تتدخل موهمة الشعب الليبي بأن تركيا دولة استعمارية لا تريد الخير لليبيا.

ألم يكن من الأجدر التذكير بما خسرته هده الدولة طيلة عشر سنوات من الفوضى الخلاقة التي تساعد هذه الأطراف المحسوبة على إدراك مبادئ الديموقراطية؟

تساؤلات تطرح نفسها.. هل كانوا يتعاملون ويفكرون بهذه الطريقة ويفتعلون هذه السلوكيات الإجرامية الغير إنسانية من زمن بعيد أو فقط لما حدد الشعب الليبي وحكومته الشرعية طريقهما التنموي الديموقراطي رفقة حليف تتوفر فيه كل المواصفات الديموقراطية والإنسانية الحديثة.



جميع الحقوق محفوظة © 2024 عين ليبيا