الكبير مُذكرًا “أنور قرقاش”: دولتك التي تتحدث عن ليبيا تأسست عام 1971 - عين ليبيا

من إعداد: هيئة تحرير عين ليبيا

التقارير الدولية أثبتت ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية من قِبل قوات حفتر.

علق الكاتب والصحفي الليبي عبد الله الكبير على تصريحات وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش الأخيرة حول ليبيا، بقوله إنه لم يعد ثمة إرهاب وتطرف في ليبيا إلا لدى قوات حفتر.

جاء ذلك رداً على تصريح قرقاش الذي قال فيه إن ما وصفها بـ”الميليشيات المتطرفة” تواصل السيطرة على العاصمة الليبية طرابلس وتعرقل أي حل سياسي للأزمة، منوهًا بأن الأولوية في ليبيا هي مكافحة ما سماه بـ”التطرف والإرهاب” ودعم الاستقرار في البلاد.حسب وصفه.

وأشار الكبير أن التقارير الدولية أثبتت ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية من قِبل قوات حفتر، وهي الجماعات الإرهابية التي تبقّت في ليبيا بعد استئصال داعش من مدينة سرت قبل 3 أعوام، وفق قوله.

وتابع يقول:

المجموعات المسلحة في طرابلس التي يقصدها قرقاش فهي: قوة البنيان المرصوص التي تدافع عن العاصمة الآن والتي استأصلت تنظيم داعش من سرت ودفعت 705 شهداء و2042 جريحًا، والقوة الثانية هي قوة الردع التي قضت على الخلايا النائمة لتنظيم داعش في طرابلس ولديها سجن بداخله أكثر من 600 متطرف.

واعتبر الصحفي عبد الله الكبير تصريحات قرقاش تدخلاً في الشأن الليبي، مشيرًا إن تصريحه توطئة للهزيمة التي تُلحق بحليف الإمارات حفتر الآن بعد حملته على طرابلس.

وذكّر الكبير وزير الخارجية الإماراتي أن دولته التي تتحدث عن ليبيا تأسست في الثاني من ديسمبر عام 1971 بينما ليبيا في القرن السابع عشر كانت دولة موحدة ولها شخصيتها الدولية قبل أن تتوحد إيطاليا وقبل أن يجلس نابليون بونابرت على عرش فرنسا، ولها 7 قناصل من ممالك أوروبا وتبادل دبلوماسي، وأضاف:

هذه ليبيا التي يتحدث عنها قرقاش الذي تكونت دولته أول أمس.

الصحفي #عبدالله_الكبير لـ #أنور_قرقاش : دولتك تأسست أول أمس … والمتطرفين الذين تتكلم عنهم هم من قضوا على داعش ويلاحقون خلاياه النائمة .. الإرهاب الحقيقي هو إرهاب حف تر وقواته

Gepostet von ‎حمزة الليبي‎ am Donnerstag, 2. Mai 2019

وفي سياق متصل قال محرر الشؤون الدولية بقناة فرانس 24 خالد الغرابلي إن تصريحات وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش الأخيرة حول ليبيا تُعطي لمحة عن دور دولة الإمارات في الأزمة الليبية.

ووصف الغرابلي تصريح الوزير الإماراتي بأنه تدخل من دولة أجنبية في شأن داخلي ليبي، مشيرًا أن الإمارات تُشارك في تحديد الأولويات لقائد قوات الكرامة خليفة حفتر إن لم تكن هي من تحددها، حسب قوله.

وأشار الغرابلي إلى تقرير الأمم المتحدة الصادر عام 2017 الذي أكد أن الإمارات باعت أسلحة ثقيلة لخليفة حفتر، بالإضافة إلى تقرير للاستخبارات الفرنسية الذي نقلته صحف فرنسية جاء فيه أن الإمارات وفرت لحفتر مجموعة من الأسلحة يستخدمها في المعركة الحالية.

وأوضح محرر الشؤون الدولية بقناة فرانس 24 أن الإمارات جزء من حلف متكون من (الإمارات- السعودية ومصر)، منوهًا بأن دورها لا يقتصر فقط على الدعم بالسلاح بل بالمشاركة في تحديد أولويات خليفة حفتر، موضحًا بأن عدم غضب حفتر من تصريحات الوزير الإماراتي وتدخله في الشأن الداخلي دليل بأن للإمارات نفوذ كافي لتحديد الأولويات واستمرار الحرب من عدمه، وفق قوله.



جميع الحقوق محفوظة © 2024 عين ليبيا