قال رئيس مجلس إدارة منظمة المنتدى الليبي الديمقراطي معين الكيخيا، إن ما وصل إليه الشعب الليبي من حالة فقدان الثقة السياسية في الحكومات واتساع الفجوة بينهما كان نتيجة طبيعية لتردي أوضاعه المعيشية والاجتماعية.

وأضاف الكيخيا في مقال نُشٍر في موقع جامعة لندن للعلوم الاقتصادية والسياسية طالعته “عين ليبيا”، أن ما زاد في اتساع هذه الفجوة بين الشعب والحكومات هي الوعود الزائفة، التي ضاق بها المواطن ذرعاً، من طرح للحلول السياسية من الجانبين “شرقا وغربا” دون أن يستطيع أي منهما تنفيذه، وفق قوله.

وتابع: “كل ما يراه المواطن على أرض الواقع معاكس لذلك تماماً، من اقتتال وسفك لدماء أبنائه ونهب ثرواته وصراع على السلطة، وانعدام أبسط حقوقه من الأمن الغذائي وتوفير النقد والكهرباء وغير ذلك مما يُشكل أساسا للحياة، وغياب المسائلة مما أطال أمد الأزمة”.

وأردف الكيخيا: “ورغم إيماننا بأن الحل لن يكون إلا سياسياً، ولكن ما نطرحه مختلف في جوهره ومضمونه مع ما طرحه وحققه الجانبان”.

واستطرد قائلاً: “إن ما ندافع عنه ونسعى لتحقيقه يُعزز من مبدأ الثقة السياسية بين المواطن والحكومة، بأن يكون الطرح موازياً لما نحققه على أرض الواقع دون خداع أو تزييف، وهو ما نحن قادرون على تحقيقه بكل إصرار وعزيمة، ولن يكون حبراً على ورق أو دعاية سياسية أو كلمات منمقة تُزين بها الجرائد اليومية صفحاتها”.

ونوه الكيخيا بأن الشعب هو المؤشر الحقيقي لنجاح حكومته متى كان ما تقدمه له الحكومة يُلبي طلباته ويُوفر له حياة كريمة ومستقبلاً زاهراً له ولأبنائه، على حد قوله.

يُشار إلى أن المنتدى الديمقراطي الليبي هو منظمة دولية متخصصة في تركيز الجهود الداخلية والخارجية لإيجاد حلول لإنهاء أزمة الفوضى السياسية والأمنية في ليبيا، بحسب المسؤولين عليه.