الليبي لويس أوغوستين - عين ليبيا

من إعداد: محمود أبو زنداح

انتهت مباراة الإمارات وقطر بفوز المنتخب القطري، وجزء كبير مِن الشارع الليبي الذي يضرب أطنابه في البطالة تعصب لأجل هذه المباراة أكثر من المنتخبين وبدأ يردد في أخطاء وعيوب كل منتخب على حدى حتى وصلت بأن المنتخب القطري يتكون مِن المجنسين مِن دول غير عربية!!

هذا الهجوم او الحراك في ليبيا لايعني قطر ولا ينظر إليه بعين الاعتبار في الإمارات، فكلتا الدولتين وضعتا قنواتهم الفضائية لاجل الهجوم المبطن والشماتة فيما بينهم، حتى وصلت الطغيان الى الإعلان من قبل الإماراتيين بتشجيع منتخب اليابان في النهائي إذا تواصل الهجوم والقَدْح.

هذا الحراك يذكرني بدكتور عراقي من المتميزين كان قد هرب مِن حرب العراق سنة 2013 م، عجب بليبيا والتدريس بها وقد قدم العديد من طلبات الحصول على الجنسية الليبية، وكان الرد دائما بالرفض لان ليبيا لها طريقة خاصة في منح الجنسية غير معروفة اللوائح والقوانين وتخضع لرأي صانع القرار فقط ،وتعتبر ليبيا مِن اصعب الدول في منح الجنسية آنذاك.

ذهبت الايام حتى جاءت بطولة امّم إفريقيا بمصر سنة 2006 والكل ينظر الى حارس شباك المنتخب مفتاح غزالة، حتى يتفاجأ المشجع الليبي خلال مباراة الافتتاح أمام المنتخب مصري ،بأن تشكيلة المنتخب تتكون من حارس ليبي اسمه ((لويس اغوستين)) حارس لم يعرف الأجواء الإفريقية وأتى من الأجواء اللاتينية المختلفة ،ارتكب الحارس أخطاء قاتلة مع اللاعبين منحت المنتخب المصري الفوز بسهولة واستمرت الأخطاء وخرج المنتخب الليبي من الدور الأول بتعادل أمام المغرب و خسارتين أمام مصر وساحل العاج على التوالي.

لم نشاهد لويس اغوستين مرة اخرى اين ذهب وهل كرم، ومن أعطى له الجنسية وهل يحق له المطالبة بالرقم الوطني الان !!!؟؟
أسئلة اختفت مع اختفاء الحارس الأمين على الشباك الليبية!!

والآن نحن امام نفس المشكلة مع اختلاف المشهد نهائياً ،حيث لانجد حارس جيد أمام مباراة جنوب افريقيا المصيرية شهر مارس القادم ف ضعف واختفاء الحارس المنتخب محمد نشنوش ،وضعف الدوري الليبي والصراع الحاصل على مستوى الاتحاد والفرق وتقديم مدرب المنتخب بصورة غير رسمية جعلت المشجع الليبي يذهب الى الكورة ((الهندية المتخلفة والمتعصبة)) يشجع من يسوى والذي لايسوى ،دون النظر حتى في مخالفة المجنسين فقد سبقناهم فيها ايضا ، فمن استقبال أهم المدربين في العالم واللاعبين ومباريات كبرى أقيمت في ليبيا الى صدمة تجنيس الحارس ، نرسل إليك سلام يا لويس ان كنت حياً او ميتاً.

 



جميع الحقوق محفوظة © 2024 عين ليبيا