هل ينجح في ذلك أم أنها سياسة التجربة والخطأ التي أصبحت الأمم المتحدة تجيد استخدمها في ليبيا..

ما آلت إليه الأوضاع السياسية والأمنية في ليبيا لا تتحمل مسئوليته الأطراف الليبية فقط بل أيضا بعثة الأمم المتحدة التي اضحت تفضل الهروب الى الامام عوضا عن تبني مسارات واضحة ومحددة لحل الأزمة الليبية التي تحولت إلى هجين معقد من الأزمات مسؤولة عنه أطراف محلية ودولية..

الأخطاء التي ارتكبها المبعوث الأممي السابق مارتن كوبلر تلقي بظلالها الثقيلة اليوم على المشهد الليبي وتركته تثقل كاهل خلفه سلامة وتضعه في مفترق طرق صعب..

الإخفاقات التي ارتكبها كوبلر متعددة منها السياسي المتمثل في توسعة المجلس الرئاسي والطرق الهشة التي اعتمدها لتنفيذ الاتفاق السياسي مطلع 2016 والتي أدت الى أخطاء تكتيكية وفنية شملت عجز الرئاسي في تنفيذ بنود الاتفاق المتعلقة بالترتيبات الأمنية واتجاه السراج إلى منحنى آخر أدى إلى شرعنة تشكيلات جهوية لا يمكن بأي شكل من الأشكال تمييزها عن التشكيلات المسلحة الأخرى…