قال المركز العربي الأوروبي لحقوق الإنسان والقانون الدولي، إنه يتابع بمزيد من القلق عملية قفل المياه عن العاصمة الليبية طرابلس في ظل استمرار العمليات العسكرية وأزمة كورونا المستجد.

وفي بيان تحصلت «عين ليبيا» على نسخة منه، أكد المركز الذي يتخذ من مدينة أوسلو النرويجية مقرا له، على أن عملية قطع المياه تعد انتهاكاً خطيراً لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني، فحق الإنسان في الماء هو حق لا يمكن الاستغناء عليه وفق المادة 1/11 من الاتفاقية الدولية للحقوق المدنية والاقتصادية.

كما عبر المركز عن أسفه لتعرض مستشفى الهضبة الخضراء بطرابلس لعملية قصف غير مبرر، منوهاً بأن هذا الأمر يعد انتهاكاً صارخاً لاتفاقية جنيف الرابعة في مادتها 18 التي أكدت على أنه لا يجوز الهجوم على المستشفيات المدنية المخصصة لتقديم الرعاية الصحية للمرضى والعجزة.

واعتبر بيان المركز قصف المستشفيات وقطع المياه عن المدنيين عملاً إجرامياً قد يرتقي إلى جريمة حرب مكتملة الأركان، وحمَّل كافة المسؤولين عن هذه الأعمال المسؤولية القانونية والأخلاقية.

كما ناشد المركز بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا وبعثة الاتحاد الأوروبي بضرورة العمل على إيقاف الحرب وتجنيب المدنيين ويلاتها.

وطالب المركز أيضاً، كافة مؤسسات المجتمع المدني في ليبيا المهتمة بحقوق الإنسان ضرورة تكثيف جهودها من أجل التصدي لعمليات انتهاك حقوق الإنسان.