المنتدى الثقافي العربي في بريطانيا ينعى الأديب «الفقيه»

سيقوم المنتدى بنشر تسجيلات حصرية للفقيه لأول مرة.

نعى المنتدى الثقافي العربي في بريطانيا الأديب الليبي أحمد إبراهيم الفقيه الذي وافاه الأجل قبل أيام بعد معاناة مع المرض.

وقال المنتدى في بيان له:

عاجل الموت الأديب الدبلوماسي أحمد إبراهيم الفقيه، ابن ليبيا البار، القامة الفكرية المبدعة الخلاقة، مختطفا إياه من حضن أحبته، في لحظات المعاناة ما بين التذكر والآن وما سيحصل، وبالمراهنة على ما سيأتي بعد حين. ولكن حين طال انتظاره لما سيحصل في الساعات القادمة، حين تأكد من وجود أزمة جادة في الغموض الذي يكتنف العالم اليوم، عالم الأقدار المفاجئة، كان هذا كاف ليعجل برحيله، فجاءه الطائر الخطاف وهو عصفور الجنة فاختطفه إلى ذمة الله ونعيمه.

ووصف البيان الأديب الراحل بـ”الشخصية الأسطورية” التي كان الأدب هو مكان اللقاء عنده، حيث عُرف بذكائه الشديد وخفة الروح والخجل الشديد. وكان عملاقًا بحضوره وعملاقًا بأثره.

وأضاف البيان:

فهو الغائب الحاضر الذي لا يغيب، ارتقى الأديب الراحل في سيرته الذاتية وتفرد بنوعيتها، حيث كان يدعو دائما إلى التأمل والوصف والاستطلاع.

منذ بدايات حياته كان قريبا من عالم الأدب، فصنع لنفسه أسلوبًا متميزًا في خارطة الأدباء،

في كتاباته يلقي الضوء على رؤيته للحياة وللآدب وللعالم المتغير، وكان له دور في السياسة، وفي عملية الخلق الثقافي والتربوي والاندماج،

قدّم للإنسانية العشرات من أصناف الكتب الأدبية ما بين الرواية والقصة، ما بين الفكر والنقد والمقال، نضال يومي من خلال الكلمة، متتبعا الأحداث السياسية المحلية والوطنية والعالمية، متحملا كل ما يمكن أن يتحمله أديب إنساني ملتزم في عالمنا.

وأشار المنتدى أن الفقيه كان يتطلع إلى المدهش الذي سيأتي من الأجيال القادمة، التي أخذ على نفسه عهدًا بدعمها وفتح مكتبته الخاصة لها، وبتقديم كل أنواع المعرفة لها لتتابع مسيرته الخلاقة الملتزمة في الدفاع عن ليبيا، وعن الحقوق العربية والقضايا الإنسانية في العالم، بحسب البيان.

يُذكر أن المنتدى الثقافي العربي في بريطانيا استضاف الأديب الراحل عدة مرات وله تسجيلات حصرية سيقوم بنشرها لأول مرة.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً