المُبتغى الوجيز.. في حوار باريز - عين ليبيا

من إعداد: عبد المجيد المنصوري

من حق عاصمة (النور!) باريز، التي ضَحـَّت بمشاوير طيرانها، وأمطرت ليبيا وشعبها بكل جديد قنابل الدمار الممنهج… أن تدلى بدلو محاولاتها، قبل غيرها من عواصم ناتو حقوق الأنسان وحريته… فقط لأنها هي من افتتح مهرجان القصف الموعود، المُعد له من أهل الناتو وقبيلة ليفي، وذيولهم النتنة من حكام العُربان، وذيول ذيولهم الأنتن من النتانة> عـرَّابيهم مِنـَّا، ديوثي ليبيـا الأشاوس، ابتداءً بالبكايين، مروراً (بالمدودة ودنيهم) وصولاً لورثتهم أمراء ميليشيات القتل من ثوار التكفير وإخوتهم مُجاهدي النكاح.

فيا سادة حوار باريز، مبتغانا الوجيز، هو أمر رئيسيٌ واحدٌ وحسب… ألا وهو… الاتفاق على استكمال بناء الجيش الموحد، المرتبط به بناء الشرطة (لا شرطة بدون جيش يحميها) لو اتفق الطرفان على ذلك، يمكنهم الرجوع وسيجدوننا نحتفل بنصرهم، إذ ما عداه لا يمكن القيام به في يسر وسهولة… وعلى افتراض، أنهما اتفقا على ذلك الإنجاز العظيم… ستتوالى عندها عمليات تحقيق طموحاتنا بشكل تراتبي سهل ويسير… وأولها تكبيل/تصفيد أصحاب الشياطين من الإرهابيين وعموم التكفيريين، والرافضين من الميليشيات للانضمام للجيش الليبي الموحد.

بعد الاتفاق على استكمال بناء الجيش، الذي من مهامه، تأمين عودة المنزحين والمُهجرين لمدنهم وقراهم… عندها وفقط، يمكن الحديث عن انتخابات رئاسية وبرلمانية… أي انتخابات ونصف الشعب الليبي (بدقة) خارج الوطن؟؟؟!!! إنه محض تدليس وكذب على الشعب المقروح… وإذا أرادت باريز وشقيقتيها الكبيرتين، أن يكفروا عن 10%، من جريمتهم البشعة اللاإنسانية، بحق الشعب الليبي الضحية، الشقيقتين اللتان لا شك إنهما فوضتاها بترتيب لقاء المجلس (الليبي) والجيش الليبي… فليرعوا عملية قيام جيش ليبي موحد، وتسليحه وهو بذلك كفيلاً، بإرجاع ليبيـا دولة ذات سيادة.

وعلى ذكر الجيش، والأسطوانة المشروخة التي يكررها مجلس (وفاق التسعة رؤوس المتضاربة؟) والدول الآتية به والفارضة له (على قفانا) رغم أنوف الليبيين> الذين جميعاً جنحوا لها، وصاروا خاضعين، تسليماً بأننا في ربيع الاستعمار، وإن الأمر أصبح واقعاً… بأن الجيش لابد أن يكون تحت إمرة حكومة مدنية… نقول… نعم، يمكن ذلك، ولكن يمكن له أيضاً أن يكون مستقلاً عنها، كما هو في دول أخرى، من أقربها إلينا (مصر وتركيا) حيث الجيش مستقل بقيادته، يخضع لمحاسبة البرلمان مثله مثل غيره من الأجهزة السيادية، لا يتجاوز حدود مهمته العسكرية، وتبقى الحكومة معنية بعملها السياسي، إذ لا ضير في ذلك البتة.

ففي باريز، لا نرى وجوب التوقف عند محاولة فرض السلطة المدنية على الجيش، كل ما يهمنا هو استكمال بناء الجيش الليبي، الذى بدونه نكذب على أنفسنا، بأننا سنبنى دولة ومن ثم سنوقف القتل وننعم بالأمن… ولا مناص من أن يلتحق بالجيش كل الصادقين من العسكريين في النظام السابق، ومن الميليشيات الحالية بكل المدن (فقط) بشكل فردى، عدا من ساهموا في اجتياح المدن الأخرى، وخاصة من مارسوا القتل والتهجير الجماعي لليبيين وتشريدهم.

لماذا ننوه هنا، بوجوب الاكتفاء بتحقيق هدفٌ واحدٌ من لمـَّـة باريـز… لأنني وسواي، لا نرى إمكانية تحقيق أكثر من ذلك… ما لم تتحقق عملية اتفاق مُسبق بين كل الميليشيات الفاعلة على الأرض مع الجيش الليبي، وخاصة فى المناطق الغربية والجنوبية… فالكل يعرف في الداخل وفى الخارج، أن رئيس الوفاق مع نواياه الطيبة، لا يملك التأثير في عشرات الميليشيات الكبيرة ولا المئات الصغرى، وليس في يده أي قوة تفرض رأيه، عدا إرادة التأييد الغربي، وهذه حقيقة يعتبر نكرانها غباءً بواحاً…

أما القائد العام للجيش، كبلوه بأمر ماما أمريكا، المالك الرئيسي للعالم، ورئيس مجلس البكايين (المجتمع الدولي!!!)… حيث رفعت من يومين شارة (قف) للجيش الليبي، الذي كان أهل طرابلس وضواحيها يحلمون بقدومه لتحريرهم… إسوة بأخوتهم أهل برقة، وخاصة بنغازي العصية، التي تنفس أهلها الصعداء، وبدأ شبابها يزيلون أثار دمار الناتو وإرهاب التكفيريين… أما منزحيها ومهجريها، فبدأوا، يحزمون حقائبهم استعداداً للعودة… اللهم أجعلهم في (باريز) متفاهمون وسخر لنا رعاية (ماكرون وسائر الناتويون) ليكونوا للجيش داعمون… إنـَّـا عليك يا الله لمتوكلون.

[su_note note_color=”#ededad” text_color=”#000000″]هذه المقالة تعبر عن رأي كاتبها ولا تعكس بالضرورة وجهة نظر عين ليبيا[/su_note]



جميع الحقوق محفوظة © 2024 عين ليبيا