وأضاف العقيد “قنونو” خلال الإيجاز الصحفي الذي عقد بالمركز الإعلامي لديوان رئاسة الوزراء، أن مدينة طرابلس والمدن المجاورة لها تعرضت إلى اعتداء من قوات تتبع “خليفة حفتر” في محاولة فاشلة للانقلاب على الشرعية، مؤكدا أن قواته انتقلت من الشويرف قادمة من الشرق والجنوب إلى مزدة ثن إلى غريان، حيث تم الهجوم على غريان يوم الأربعاء الماضي في الوقت الذي كان هناك ترتيب لإقامة الملتقى الوطني الذي ينتظره كل الشعب الليبي والخروج بليبيا إلى بر الأمان.

وأضح العقيد “قنونو”، أنه بعد الهجوم مباشرة قام رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني “فائز السراج” بإصدار الأوامر الفورية لرفع درجة الاستعداد للقوات المسلحة الليبية بجميع تخصصاتها وجميع الوحدات الأمنية وجهات الاختصاص لتحرك ورد الاعتداء واستخدام القوة للمحافظة على أمن ليبيا وحماية جميع المرافق الحيوية وطرد القوات المعتدية، وفق قوله.

وأكد على أن القوات المسلحة الليبية، قامت على الفور بتنفيذ تعليمات السراج وبداية الحركات الفعلية والعمليات بتنسيق تتمثل فيه قمة الدقة والمهنية فيما بين مكتب رئيس المجلس الرئاسي ومكتب رئيس الأركان العامة ورؤساء الأركان النوعية بجميع تخصصاتهم وآمري المناطق العسكرية، وتشكيل غرفة عمليات رئيسية وعمليات ميدانية والتحرك الفوري بناءً على خطط محكمة وبعد أن تكاتفت الجهود والتحمت جميع القوات من المناطق العسكرية والتنسيق مع مكافحة الإرهاب.

كما أكد الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة، أنه تم رد هذه القوات المهاجمة وإجبارها على التراجع وتحرير كوبري 27 غرب طرابلس والمطار ووادي الربيع جنوب طرابلس والسيطرة عليها، مضيفًا أنه تم أسر عدد كبير من الأفراد والاستيلاء على آلياتهم وتجهيزاتهم.

وأشار إلى أن منتسبي القوات المسلحة الليبية يؤكدون لرؤسائهم ولكل الشعب الليبي جاهزيتهم ومقدرتهم وتصميمهم على حماية عاصمتهم وكل مدن ليبيا، واستعدادهم التام وضرب يد من حديد كل من تسول له نفسه العبث بوحدة ليبيا وأمنها ومقدراتها، على حد تعبيره.

وتابع يقول:

“إننا نعاهد أبناء الشعب الليبي المحافظة على مدينة الدولة، وندعو المغرر بهم بأن يلقوا أسلحتهم، ونؤكد على أن المعركة انتهت ولن نسمح بعسكرة الدولة وليبيا لن تكون إلا مدنية وجيشها لن يكون ولاؤه إلا لله ثم الوطن”.