سجلت أسعار النفط انخفاضًا في تعاملات اليوم الخميس، متأثرة بزيادة غير متوقعة في مخزونات الوقود بالولايات المتحدة، وقرار السعودية خفض أسعار الخام المخصص للمشترين الآسيويين لشهر يوليو المقبل.

وتراجعت العقود الآجلة لخام “غرب تكساس الوسيط” الأميركي بنسبة 0.32% لتسجل 62.65 دولارًا للبرميل، فيما انخفض خام “برنت” المرجعي لشهر أغسطس بنسبة 0.11% إلى 64.79 دولارًا للبرميل.

وكانت الأسعار قد أنهت تداولات أمس على تراجع بنحو 1%، عقب صدور بيانات حكومية أظهرت ارتفاعًا يفوق التوقعات في مخزونات البنزين والمقطرات، في إشارة إلى ضعف الطلب في الاقتصاد الأميركي.

في موازاة ذلك، أعلنت السعودية خفض أسعار بيع شحنات الخام للمشترين في آسيا إلى أدنى مستوياتها تقريبًا منذ أربع سنوات، وهو ما زاد من الضغوط على السوق. وأوضح محللو بنك ANZ في مذكرة: “رغم أن التخفيض جاء دون التوقعات، إلا أنه يعكس ضعفًا في الطلب، حتى في ظل دخول السوق موسم ذروة الاستهلاك”.

ويأتي هذا التطور عقب قرار تحالف “أوبك+” في عطلة نهاية الأسبوع، زيادة الإنتاج بمقدار 411 ألف برميل يوميًا خلال يوليو، وهو ما ساهم بدوره في تعزيز التوقعات بعرض وفير في السوق خلال الفترة المقبلة.

وفي سياق آخر، حافظت أسعار الذهب على استقرار نسبي خلال تعاملات اليوم، مع استمرار تقييم المستثمرين لبيانات اقتصادية أمريكية جاءت دون التوقعات، وسط حالة من عدم اليقين الاقتصادي والسياسي على المستوى العالمي.

وبحلول الساعة 06:11 بتوقيت غرينتش، تراجع سعر الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.3% ليصل إلى 3365.73 دولاراً للأونصة، كما انخفضت العقود الآجلة للذهب بنسبة مماثلة لتسجل 3388.90 دولاراً للأونصة.

وقالت سوني كوماري، المحللة الاستراتيجية للسلع في بنك “إيه إن زد”، إن “التحركات الطفيفة في الأسعار لا تعكس اتجاهاً واضحاً في هذه المرحلة، إذ يواصل الذهب أداءه القوي نسبياً”.

وجاء أداء الذهب في ظل صدور بيانات أظهرت تباطؤ النشاط الاقتصادي في الولايات المتحدة، حيث أفاد مجلس الاحتياطي الفيدرالي بأن ارتفاع التكاليف والأسعار، نتيجة زيادة الرسوم الجمركية، أدى إلى تراجع في الزخم الاقتصادي منذ الاجتماع الأخير للسياسة النقدية.

كما شهد قطاع الخدمات في الولايات المتحدة انكماشاً في مايو الماضي، للمرة الأولى منذ نحو عام، ما ساهم في تعزيز حالة الحذر لدى المستثمرين.