النفط يواصل المكاسب.. برنت فوق 67 دولار وتكساس يقترب من 63 - عين ليبيا
سجلت أسعار النفط مكاسب جديدة في تعاملات اليوم الاثنين، في ظل تصاعد التوترات الجيوسياسية وتقييم الأسواق لتداعيات الهجمات الأوكرانية بالطائرات المسيّرة على البنية التحتية الحيوية لقطاع الطاقة في روسيا، والتي تهدد بتعطيل صادرات النفط الخام والوقود من ثاني أكبر مصدر للنفط في العالم.
وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي لشهر أكتوبر بنسبة 0.45% لتصل إلى 62.97 دولارًا للبرميل، في حين صعدت عقود برنت، الخام العالمي المرجعي، لشهر نوفمبر بنسبة 0.40% إلى 67.26 دولارًا للبرميل.
وكانت أسعار النفط قد أنهت الأسبوع الماضي بارتفاع تجاوز 1%، مدفوعة بتصاعد العمليات العسكرية الأوكرانية ضد منشآت الطاقة الروسية، ما أثار مخاوف من نقص الإمدادات في الأسواق العالمية.
وفق تقارير صادرة عن وكالتي رويترز وبلومبرغ، شنت أوكرانيا سلسلة من الهجمات الجوية بطائرات مسيّرة على عدة منشآت نفطية استراتيجية داخل روسيا، من بينها:
وتأتي هذه الهجمات في إطار ما يبدو أنه تصعيد استراتيجي أوكراني يستهدف الضغط على الاقتصاد الروسي من خلال ضرب مفاصله الحيوية، خاصة تلك التي تغذي الإيرادات الحكومية عبر صادرات الطاقة.
هذه التطورات أثارت قلق المستثمرين من احتمالات انخفاض المعروض النفطي العالمي، خصوصًا إذا ما أدت الهجمات إلى تعطيلات طويلة الأمد أو استهداف منشآت إضافية، ويأتي هذا في وقت حساس بالنسبة لأسواق النفط التي تتابع عن كثب:
ويرى محللون أن استمرار استهداف البنية التحتية الروسية قد يؤدي إلى تقلبات حادة في الأسعار خلال الأسابيع المقبلة، وربما يدفع الأسعار نحو مستويات غير مسبوقة منذ العام الماضي إذا تصاعدت الأزمة.
منذ اندلاع النزاع الروسي الأوكراني، باتت الطاقة أداة مركزية في الصراع، حيث استخدم الطرفان البترول والغاز كأوراق ضغط استراتيجية، فبينما حاولت الدول الغربية خفض اعتمادها على الطاقة الروسية، فإن موسكو أعادت توجيه صادراتها إلى آسيا، في حين تحاول أوكرانيا تقويض قدراتها التصديرية.
كما أن عودة الهجمات على منشآت داخل الأراضي الروسية – والتي نادراً ما كانت تُستهدف في بداية الحرب – تعكس تغيرًا في قواعد الاشتباك، وهو ما يزيد من المخاطر الأمنية للأسواق العالمية.
جميع الحقوق محفوظة © 2025 عين ليبيا