كشف مصدر أمني عراقي رفيع لصحيفة “النهار” اللبنانية أن الاستخبارات العراقية زودت نظيرتها السورية بمعلومات تفصيلية أسهمت في إحباط مخطط لاغتيال الرئيس السوري أحمد الشرع.

وأشار المصدر إلى أن المعلومات توافرت بالتزامن مع إعداد مجموعات متطرفة لتفجيرات تستهدف مناطق للأقليات في سوريا بهدف إشعال مواجهات طائفية.

وأوضح أن التعاون الاستخباراتي الوثيق بين بغداد ودمشق أدى إلى إفشال كل من خطط الاغتيال والتفجيرات.

وأضاف المصدر أن بعض المقاتلين السابقين في هيئة تحرير الشام انشقوا عنها بسبب عدم رضاهم عن توجهات الشرع بعد توليه الرئاسة عقب إسقاط نظام بشار الأسد.

وفي سياق متصل، ذكرت مصادر سياسية عراقية أن الاستخبارات السورية أحبطت خلال الفترة نفسها محاولة اغتيال للشرع داخل القصر الرئاسي بدمشق، فيما نفت السلطات السورية سابقاً تقارير عن محاولات اغتيال خلال زيارة له إلى مدينة درعا في يونيو الماضي.

ترتيبات لعقد لقاء بين ترامب والشرع خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة

أفادت شبكة “سي.بي.إس” الأميركية، الجمعة، بأن الترتيبات جارية لعقد لقاء بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره السوري أحمد الشرع، على هامش اجتماعات الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة المقررة بين 22 و30 سبتمبر المقبل في نيويورك.

وبحسب مسؤول في وزارة الخارجية السورية، سيشارك الشرع في أعمال الجمعية العامة، ليكون بذلك أول رئيس سوري يتحدث أمامها منذ خطاب الرئيس السابق نور الدين الأتاسي عام 1967، وأول رئيس سوري على الإطلاق يحضر أسبوع الاجتماعات الرفيع المستوى.

وتأتي هذه الخطوة بعد سلسلة لقاءات أجراها الشرع منذ توليه السلطة في دمشق، كان أبرزها مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب في الرياض في 14 مايو الماضي، وزيارته إلى باريس حيث استقبله الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

ويُنظر إلى مشاركة الشرع في اجتماعات الأمم المتحدة كإشارة إلى الحضور الدولي المتنامي للسلطة الانتقالية في سوريا، والتي حظيت بدعم إقليمي ودولي منذ تأسيسها.

وزارة الداخلية العراقية تنفي تجاوز أي قوة للحدود مع سوريا

نفت وزارة الداخلية العراقية، حدوث أي تجاوز من قبل أي قوة عراقية لخط الحدود مع سوريا، مؤكدة أن إجراءات الضبط والسيطرة الميدانية مطبقة على مدار الساعة بكفاءة عالية.

وأوضحت الوزارة في بيان أن ما تم تداوله على بعض صفحات التواصل الاجتماعي، بما في ذلك مقطع فيديو يزعم تجاوز قوة عراقية للحدود السورية ثم عودتها، غير صحيح تمامًا.

وشددت الوزارة على أن الحدود العراقية–السورية ممسوكة بإحكام من قبل قيادة قوات الحدود، وأن تحركات القطعات تتم حصراً داخل الأراضي العراقية وفق التعليمات النافذة ومبادئ حسن الجوار، مع متابعة وإشراف عملياتي دقيق لضمان احترام خط الحدود الدولية.

العراق ينقل 47 فرنسياً من عناصر “داعش” من سوريا لمحاكمتهم

أعلن جهاز المخابرات العراقي، اليوم الجمعة، عن نقل 47 مواطناً فرنسياً ينتمون لتنظيم “داعش” الإرهابي من سوريا إلى العراق، لمحاكمتهم بعد إدانتهم من قبل القضاء العراقي.

وأشار الجهاز في بيان رسمي إلى أن “المتهمين مطلوبون للقضاء العراقي نتيجة مشاركتهم في جرائم إرهابية داخل العراق خلال الأعوام 2014–2017، إبان سيطرة التنظيم على عدد من المحافظات، إضافة إلى ممارسة بعضهم أنشطة تهدد الأمن القومي العراقي من خارج البلاد”.

وأضاف البيان أن “عملية نقلهم جرت بناءً على مذكرات قبض قضائية استندت إلى تحقيقات أجراها جهاز المخابرات تحت إشراف القضاء، وسيتم محاكمتهم وفق القوانين العراقية”.

وأكد الجهاز استمراره في “ملاحقة عناصر داعش الإرهابي ممن ارتكبوا جرائم بحق الشعب العراقي، أياً كانت انتماءاتهم وأماكن تواجدهم”.

ويأتي هذا التطور بعد أن أعلن العراق في ديسمبر 2017 تحرير كامل أراضيه من قبضة تنظيم “داعش”، الذي احتل نحو ثلث البلاد وأعلن إقامة ما أسماه “الخلافة الإسلامية” على مدى ثلاث سنوات ونصف من المواجهات المسلحة.