فازت ساناي تاكايتشي، اليوم الثلاثاء، بمنصب رئيسة الوزراء في اليابان، لتصبح أول امرأة تتولى أعلى منصب قيادي في البلاد.

وجاء انتخابها بعد إعادة تشكيل التحالفات السياسية نتيجة انتهاء الشراكة الطويلة بين الحزب الليبرالي الديمقراطي وحزب كوميتو، وتشكيل تحالف جديد مع حزب تجديد اليابان، ما منحها الأغلبية المطلوبة في البرلمان.

وتبلغ تاكايتشي 64 عاماً وتنحدر من محافظة نارا، وتخرجت من جامعة كوبيه حيث كانت تعزف على الطبول في فرقة موسيقى “الهيفي ميتال”، بعد تخرجها عام 1984، التحقت بمعهد ماتسوشيتا للإدارة والسياسة العامة، وتدربت في مكتب نائب ديمقراطي بمجلس النواب الأمريكي، كما عملت مقدمة برامج تلفزيونية وكاتبة قبل دخولها عالم السياسة اليابانية.

وتمتلك تاكايتشي خبرة برلمانية تقارب 30 عاماً، شغلت خلالها مناصب وزارية مهمة منها وزيرة الشؤون الداخلية والاتصالات، ووزيرة الأمن الاقتصادي في حكومتي شينزو آبي وفوميو كيشيدا.

وتعرف تاكايتشي بأنها قومية محافظة، تدعو لتعزيز القدرات الدفاعية لليابان وإعادة النظر في المادة التاسعة من الدستور، وتشدد على سياسات الهجرة، وتواصل النهج المالي التوسعي الذي أرساه شينزو آبي. كما دعمت فرض العقوبات على روسيا بعد بدء العملية العسكرية في أوكرانيا، ومن المتوقع أن توطد علاقات اليابان مع الولايات المتحدة وحلف الناتو.

لم يكن طريقها إلى رئاسة الحزب سهلاً، إذ نجحت في محاولتها الثالثة لتولي قيادة الحزب الليبرالي الديمقراطي، متقدمة على شخصيات بارزة مثل شينجيرو كويزومي وتوشيميتسو موتيغي. ومن المتوقع أن تضم حكومتها الجديدة بعض منافسيها السابقين للحفاظ على وحدة الحزب.

ويواجه الشارع الياباني وقيادة تاكايتشي تحديات كبيرة تشمل الأزمة الاقتصادية، تراجع الدخل، الشيخوخة السكانية، واستعادة ثقة المواطنين بعد فضائح الفساد الأخيرة، إضافة إلى ضرورة التكيف مع التحالف الجديد مع حزب تجديد اليابان.