اليمن.. إطلاق عملية عسكرية جديدة في أبين وجولة مفاوضات جديدة برعاية أممية - عين ليبيا

انطلقت في العاصمة العُمانية مسقط جولة جديدة من المفاوضات بين الحكومة اليمنية وجماعة “أنصار الله”، وتركزت على قضية المحتجزين في إطار الصراع اليمني المستمر منذ أكثر من عشرة أعوام.

ودشّن المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، هانز غروندبرغ، الاجتماع التاسع للجنة الإشرافية المكلفة بتنفيذ اتفاق إطلاق سراح المحتجزين، برعاية الأمم المتحدة وبالتعاون مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر، خلال جلسة افتتاحية ركّزت على مصير السياسي محمد قحطان.

كما أفاد مصدر يمني أن أجواء المفاوضات إيجابية، مع حرص الطرفين على تنفيذ التوافقات التي تم التوصل إليها في الجولة السابقة العام الماضي، فيما شدد غروندبرغ على ضرورة استقرار الوضع في اليمن بما يسمح لجميع اليمنيين بالعيش بكرامة وازدهار، ومعالجة المخاوف المشروعة لجميع الأطراف، بما في ذلك المنطقة والمجتمع الدولي، مؤكدًا التزامه بمواصلة العمل لتحقيق سلام مستدام.

وتأتي هذه الاجتماعات في وقت يشهد اليمن صراعًا مستمرًا بين الحكومة المعترف بها دوليًا وجماعة “أنصار الله”، التي تسيطر على غالبية محافظات شمال ووسط اليمن بما فيها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر 2014، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية عمليات عسكرية منذ مارس 2015 لاستعادة تلك المناطق.

وفي الجنوب، يواصل المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيًا توسيع سيطرته على محافظات حضرموت والمهرة، ورفض الانسحاب أثناء مفاوضات مع وفد سعودي إماراتي، ما أثار مخاوف من مواجهات محتملة مع القوات الحكومية وإمكانية سعي المجلس نحو الانفصال لإحياء دولة “اليمن الجنوبي” السابقة.

وتتزامن مفاوضات مسقط مع جولات دبلوماسية إقليمية ودولية، بما في ذلك محادثات غير مباشرة بين إيران والولايات المتحدة حول البرنامج النووي، وتعكس الجهود الأممية والدولية المستمرة لمعالجة الأزمة الإنسانية في اليمن، التي تعتبر واحدة من أسوأ الأزمات على مستوى العالم، والسعي لتحقيق توافق سياسي شامل وإطلاق سراح المحتجزين لضمان استقرار الوضع الداخلي.

المجلس الانتقالي الجنوبي يطلق عملية عسكرية لتأمين أبين وملاحقة الجماعات المسلحة

أعلن المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن، عن إطلاق عملية عسكرية جديدة في محافظة أبين جنوب البلاد، تهدف إلى تأمين المحافظة وملاحقة ما وصفها بـ”العناصر الإرهابية”.

وقالت قوات الحزام الأمني التابعة للمجلس في بيان، إن العملية المسماة “الحسم” بقيادة قائد قوات الحزام الأمني محسن عبد الله الوالي، تهدف لاستكمال عملية “سهام الشرق”، وقطع خطوط الإمداد عن الجماعات المسلحة ومنع إعادة نشاطها أو تموضعها في المنطقة.

وأكد الوالي أن القوات ماضية في تأمين المحافظة ومنع أي تهديد لأمن المواطنين أو استقرار أبين، مشيراً إلى أن العملية ستشمل ملاحقة المسلحين في الجبال والأودية واستئصالهم بالكامل، واصفاً الحملة بأنها امتداد لسلسلة انتصارات أمنية وعسكرية حققتها قوات المجلس في محافظتي حضرموت والمهرة.

ويطالب المجلس الانفصال عن شمال اليمن بدعوى تهميش المناطق الجنوبية من قبل الحكومات المتعاقبة، وهو ما تنفيه السلطات اليمنية.

وفي المقابل، شدد رئيس مجلس القيادة الرئاسي باليمن رشاد العليمي على ضرورة انسحاب فوري لقوات المجلس الانتقالي الجنوبي من محافظتي حضرموت والمهرة، معتبراً أن الانسحاب يمثل الخيار الوحيد لتطبيع الأوضاع شرق البلاد واستعادة مسار النمو والتعافي، محذراً من أن استمرار التصعيد قد يؤدي إلى تقسيم اليمن.



جميع الحقوق محفوظة © 2025 عين ليبيا