اليمن.. غارات إسرائيلية تستهدف مواقع عسكرية في العاصمة صنعاء - عين ليبيا

شنت مقاتلات إسرائيلية، اليوم الخميس، سلسلة غارات جوية عنيفة استهدفت مواقع عسكرية تابعة لجماعة “أنصار الله” (الحوثيين) في العاصمة اليمنية صنعاء، في تصعيد عسكري هو الأول من نوعه في المدينة.

ووفق مصادر يمنية لوكالة “سبوتنيك”، فقد استهدفت الغارات مناطق استراتيجية، من بينها جبل عطّان جنوب غرب صنعاء، الذي يضم مقر قيادة ألوية الصواريخ، إلى جانب معسكر النهدين داخل المجمع الرئاسي، ومعسكر قوات الأمن المركزي في منطقة السبعين، ومقر وزارة الداخلية بمنطقة الحصبة شمالي العاصمة.

وأعلن وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، اليوم الخميس، أن الجيش الإسرائيلي بدأ هجوماً كبيراً على اليمن، استهدف مواقع عسكرية لجماعة الحوثي في العاصمة صنعاء، في تصعيد غير مسبوق في المواجهة بين الجانبين.

وقال كاتس في تصريحات رسمية عقب تنفيذ الهجوم: “كما حذرنا، بعد ضربة الظلام تأتي الضربة الحاسمة الكبرى… من يرفع يده على إسرائيل تُقطع يده”، في إشارة إلى العملية العسكرية التي استهدفت قيادات حوثية بارزة.

وأكدت وزارة الدفاع الإسرائيلية في بيان رسمي أن الهجوم جاء رداً على ما وصفته بـ”التهديدات المستمرة التي يشكلها الحوثيون لأمن إسرائيل”، وادعت أن الجماعة تتلقى “دعمًا وتمويلاً مباشراً من إيران”، وتعمل على “تقويض الاستقرار الإقليمي وتهديد حرية الملاحة في البحر الأحمر”.

ونشرت الوزارة صورة لوزير الدفاع برفقة رئيس الأركان إيال زامير وكبار قادة جيش الدفاع، خلال مكالمة مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لمتابعة سير العمليات في اليمن.

وأوضح البيان أن سلاح الجو الإسرائيلي نفذ غارة جوية دقيقة استهدفت موقعاً عسكرياً حوثياً في صنعاء، مشيراً إلى أن الضربة تأتي ضمن حملة أوسع ضد الجماعة.

وأضاف البيان أن هذه العملية تأتي بالتوازي مع استمرار الهجمات على حركة حماس في قطاع غزة، مؤكداً التزام الجيش الإسرائيلي بمنع أي تهديد للأمن القومي الإسرائيلي، في أي ساحة كانت.

وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الخميس، بأن الهجوم الجوي الذي نفذه الجيش الإسرائيلي على العاصمة اليمنية صنعاء، استهدف قيادات بارزة تابعة لجماعة الحوثي.

وذكرت القناة 14 العبرية أن عدداً من القادة الحوثيين كانوا متواجدين في منازل تعرضت للقصف بذخائر دقيقة، مشيرة إلى أن الهجمات نُفذت بشكل مباشر ضد مواقع تابعة للقيادة العليا للحوثيين.

وبحسب القناة 12 الإسرائيلية، فإن الضربات تزامنت مع اجتماع لعدد من القادة السياسيين في الجماعة، في حين أكدت القناة 14 أن بعضهم كان بالفعل داخل الموقع المستهدف وقت القصف.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن الهدف من العملية كان اغتيال القيادة العسكرية العليا للحوثيين، بما في ذلك رئاسة هيئة الأركان، موضحة أن العملية تم التخطيط لها منذ مطلع الأسبوع، وجاءت ضمن موجة الغارات الأخيرة على اليمن.

ووُصفت هذه الضربات، التي بلغت نحو 10 غارات على مواقع متفرقة داخل صنعاء، بأنها “استثنائية وذات أهمية استراتيجية”، بحسب مصادر إسرائيلية.

وبحسب ذات المصدر، بلغ عدد الغارات 12، وأسفرت عن دمار واسع في البنية التحتية لتلك المواقع، دون تأكيد رسمي بعد حول حجم الخسائر البشرية.

ويأتي هذا الهجوم بعد إعلان الجيش الإسرائيلي، يوم الأربعاء، اعتراضه صاروخاً تم إطلاقه من الأراضي اليمنية باتجاه إسرائيل، في تصعيد لافت على خلفية التوترات الإقليمية المتصاعدة.

ولم تصدر بعد تصريحات رسمية من قبل الحكومة اليمنية أو جماعة أنصار الله بشأن الهجوم، كما لم تعلّق إسرائيل رسمياً على تفاصيل العملية حتى اللحظة.

اليمن.. المؤتمر الشعبي العام يفصل أحمد علي عبد الله صالح ويجدد إدانته للهجمات الإسرائيلية

أقرت اللجنة العامة لحزب المؤتمر الشعبي العام في اليمن، اليوم الخميس، فصل أحمد علي عبد الله صالح، نجل الرئيس اليمني الأسبق، من عضوية الحزب، وذلك خلال اجتماع عقدته في العاصمة صنعاء لمناقشة آخر المستجدات التنظيمية والوطنية.

ويأتي قرار الفصل في ظل تصاعد التوترات السياسية داخل الحزب، وبعد أيام فقط من صدور حكم قضائي بإعدام أحمد علي عبد الله صالح، وفقاً لما أوردته وسائل إعلام يمنية وروسية.

وفي ذات الاجتماع، جددت قيادة المؤتمر إدانتها للهجمات الإسرائيلية على اليمن، واعتبرتها “عدواناً سافراً على السيادة الوطنية”، خصوصاً مع استهداف منشآت مدنية وبنى تحتية في صنعاء، كان آخرها الهجوم الجوي يوم الأحد الماضي.

كما عبرت اللجنة العامة عن تضامنها الكامل مع الشعب الفلسطيني، مشددة على رفضها “لجرائم الإبادة وجرائم الحرب” التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، بما في ذلك الحصار، والتجويع، وسياسة التهجير القسري، مشيرة إلى أن تلك الجرائم تُرتكب وسط “صمت دولي مريب يكشف نفاق المجتمع الدولي”، بحسب وصف البيان.

واختتمت اللجنة اجتماعها بتهنئة الشعب اليمني بمناسبة الذكرى الـ63 لثورة 26 سبتمبر، مؤكدة استمرارها في دعم مقاومة العدوان الإسرائيلي، وتأكيدها على أهمية وحدة الصف الوطني في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية.



جميع الحقوق محفوظة © 2025 عين ليبيا