قُتل العقيد خالد مثنى، رئيس أركان حرب الجبهة الجنوبية التابعة لقوات الحكومة اليمنية، خلال مواجهات مسلحة مع جماعة الحوثي في منطقة الفليحة جنوب محافظة مأرب، إلى جانب أحد مرافقيه، وفق ما أفاد مصدر عسكري يمني.

وأوضح المصدر أن مثنى كان يُعد من أبرز القيادات الميدانية في صفوف القوات الحكومية، وشارك في عدد من الجبهات القتالية ضد الحوثيين خلال السنوات الماضية، حيث سبق أن أصيب في أكثر من معركة، ما يعكس مدى تورطه المباشر في خطوط الاشتباك الأمامية.

ولم يقدّم المصدر تفاصيل إضافية حول حجم الخسائر البشرية أو التطورات الميدانية في المنطقة، التي تشهد تصعيداً متواصلاً منذ أسابيع.

وتُعد محافظة مأرب، الغنية بالنفط والغاز، من أكثر الجبهات سخونة في الحرب اليمنية، حيث تشهد مواجهات شبه يومية بين القوات الحكومية المعترف بها دولياً وجماعة الحوثي، ما يسفر عن سقوط قتلى وجرحى من الجانبين بشكل مستمر.

ويأتي مقتل العقيد مثنى في وقت يشهد فيه الملف اليمني جموداً سياسياً على مستوى مفاوضات الحل النهائي، وسط تصاعد ميداني متكرر، خصوصاً في محافظات مأرب والجوف والضالع.

الحوثيون يردون على اتهامات تصنيع أسلحة كيميائية: “مجرد خيال لتبرير العدوان”

ردّت جماعة “أنصار الله” الحوثية على الاتهامات الغربية التي تتحدث عن امتلاكها أو تصنيعها لأسلحة كيميائية، واصفة إياها بأنها “خيال سياسي وإعلامي” يهدف إلى تمهيد الطريق لتصعيد عسكري جديد في اليمن.

وقال حزام الأسد، عضو المكتب السياسي للجماعة، في تصريح صحفي نقلته وسائل إعلام يمنية ووكالة “نوفوستي”، إن هذه الادعاءات “عارية تمامًا عن الصحة ولا تستند إلى أي دليل واقعي أو منطقي”، معتبرًا إياها جزءًا من حملة تضليل ممنهجة مشابهة لسيناريوهات استخدمت ضد دول أخرى في الماضي.

وأضاف الأسد أن توقيت الاتهامات ليس بريئًا، بل يأتي في ظل تصاعد التوترات الإقليمية وطرح خيارات عسكرية ضد الجماعة، مؤكدًا أن الحديث عن الأسلحة الكيميائية يمثل تمهيدًا إعلاميًا لأي عدوان محتمل على اليمن.

وشدد القيادي الحوثي على أن جماعته تلتزم بالقوانين الدولية المتعلقة باستخدام الأسلحة المحرمة، ودعا إلى فتح تحقيق دولي مستقل في حال وجود مزاعم جدية، مضيفًا: “أنصار الله لا تخشى الحقيقة، لكنها ترفض الأكاذيب الملفقة”.

وتأتي هذه التصريحات في أعقاب تقارير إعلامية غربية تحدثت عن مزاعم بشأن امتلاك “أنصار الله” قدرات على تصنيع أسلحة كيميائية، وهو ما نفته الجماعة بشكل قاطع.