“الي يحل فمه يخشله الذبان” رداً على مقالة محمد علي المبروك - عين ليبيا

من إعداد: سعيد رمضان

لن تقوم لنا قائمة مادمنا نتحالف مع الغرباء ضد بعضنا البعض، وللتوضيح لانستطيع أن نقول أن حفتر رجل عسكري ومحسوب على الجيش وننكر أن اللواء كنة أو اللواء عبد الرحمن الطويل محسوبين، كما كان يفعل القذافي ولهذا السبب نرى السلبية في كل تصرفات أبناء الجنوب الذين سمحوا بحدوث مايحدث الآن من تواجد غرباء وغيرهم بالجنوب والتحالف معهم ضد بعضهم البعض.

وبخصوص الحل في الجنوب لايجب أن يكون كما تريده فرنسا وأيطاليا، فحتى الآن لم تتفق فرنسا مع أيطاليا بخصوص مصالح كل منهما فى ليبيا، ومادام أحدنا يعمل لحساب ومصالح هذا الطرف أو ذاك، نعم مثلما يعمل الرئاسي كما تريد أيطاليا وحلفائها، يعمل حفتر لصالح فرنسا وحلفائها، ولا داعى لأن نضحك على بعضنا البعض ونقول أن جيش الرئاسى خائن وجيش حفتر وطنى أو العكس فكلاهما يعملات لحساب الغير ولحساب من يساعدهم على السيطرة على حكم ليبيا، والمطلوب أذا كان لدينا جيش عليه أن يثبت لنا ذلك من خلال قياداته العسكرية “حفتر والطويل وكنة” ويقوموا بفك كل أرتباطاتهم مع الغرباء بالجنوب الليبى وتتحد قوات حفتر والرئاسى وقوات الجنوب بقيادة كنة ويتم دمجهم فى جيش واحد ويعملون من أجل ليبيا وليس من أجل السراج أو حفتر أو عقيلة وغيرهم.

وحينما تسمح الأوضاع الأمنية فى البلاد بأجراء أنتخابات لامانع من أن يترشح حفتر أو غيره شريطة أن يخلع البدلة العسكرية حتى لايقال أنه أستغل الجيش لكى يصل الى حكم ليبيا، وكذلك على قبائل الجنوب أن تتقى الله وتتوقف عن أبادة بعضها البعض وتفك كل أرتباطاتها مع الغرباء ضد بعضهم البعض، ليس المطلوب منكم أن تدعموا حفتر ضد الرئاسى أو ضد قوات كنة لكى تسيطر أحدى القبائل على حقل الشرارة النفطى الذى يملكه كل الليبيين، أو لكى تسيطر على طرق التهريب وغيرها من المصالح الضيقة والمطلوب أن يقوم الجيش الليبى ولانقصد جيش الرئاسى وحده أو جيش حفتر أو كنه، بل نقصد الجيش الليبى مجتمعا بكل العسكريين بحماية الجنوب الليبى ونتخلص مع تكليف قبائل بعينها بحماية الجنوب كما يحدث الآن.

وللعلم فقط العيب فينا لأننا سمحنا للغريب بدخول بلادنا ووفرنا له الحماية والدعم وتحالفنا معه ضد بعضنا البعض نعم نحن من فتحنا له هذا الباب وكما يقول المثل الشعبي “الي يحل فمه يخشله الذبان”.



جميع الحقوق محفوظة © 2024 عين ليبيا