أصحاب الفخامة – ومعالي 200 رئيس وزراء! – راكم حشمتوا بينا - عين ليبيا

من إعداد: عبدالنبى ياسين

سيّدي رئيس وأعضاء مؤتمر الشعب – الوطنى؟ – العام!

إذا كان ترشّحكم نيابة عنّا، يعنى بالنسبة لكم، مجرّد وسيلة “تفتفة” وأكل عيش.. فبالله عليكم، ما الفرق بينكم وبين أعضاء مؤتمر الشعب العام؟!

بلّ على العكس تماماً.. لقد كنّا – بصراحة – نرى رجاجيل المؤتمرات واللجان الشعبية،  بشفافية وبأكثر مصداقية منكم..

لقد كانوا ” كولاسة” وبزناسة وسُرّاق محترفين، أيّ نعم.. غير أنّ نواياهم، كانت واضحة البيان..

أشكر ميدان.. من أوّل يوم، لدينا ولديهم.. حيث أن شعارهم كان بإختصار: بلاد خاربة ومنهوبة على كلّ حال.. من قبل القذافى ومن قبل أبنائه وبقيّة زمرته وعصابته فى جماهيرية ” كلّ من إيده إلوه” العُظمى.

ألم ينصحكم أحد يا سادة.. وشويّة سيّدات!..  بأنّ تنتظروا –  ولو قليلاً –  مناقشة بند مرتباتكم وامتيازاتكم.. قبل أنّ تطمئنوا العباد.. وتؤمنوا البلاد  أوّلاً؟

ألم (؟) يعلّمكم أحد، أن المجالس التشريعية فى بقية دول العالم.. تنتخب لجان – منكم فيكم –  خاصة بهموم مواطنيكم.. وبأمن بلادكم – الداخلى والخارجى – وبالدفع بعجلة الإقتصاد الوطنى.. والإهتمام بالصحّة، وبالتعليم، وبالشباب، وبالبيئة، وبالطرق والمجارى.. وبإعمار المدن والقرى التى تدمّرت؟.. وبالمدن التى تشرّدت!.. وبأسر شهداء الثورة وجرحاها؟..

وبأنّ تكافئوا الثوّار – الحقيقيون! – الذين وهبوا أرواحهم لتحقيق مؤسسات وانتخابات ومجالس ديمقراطية..

والتى أنتم ( فقط) نتاجها.. ولستم من حققها، أيّها الأقزام؟

أطلب منكم –  كمواطن بسيط –  أنّ تتقوا الله، وأنّ تتوضوا وتصلوا ركعتين من أجل هذا الوطن وأرواح الشهداء ومن أجل جراح وجهاد الثوار، رجالاً ونساءاً وأطفالاً وعمالاً وفنيّون ومتطوعون وتجاراً.. أعطوا أعزّ ما لديهم.. من أجل حريّة ومن أجل إنقاذ هذا الوطن/ حفرة/ حفرة.. وإنقاذكم أنتم أوّلاً؟

ملاحظة: الوطن الذى أعنيه.. سوف لن تروه من أجنحة “كورينثيا”.. ولا من ” ريكسوس” وغابته.

لأنّ، 99%  من أهاليكم فى هذا الوطن.. لا يزالوا  يعيشون فى المطبّات والأتربة والعجاج والمجارى والبؤس، الذى تعمّده الطاغية عن قصد وعمد.. وعندما يحاول أيّ مواطن من البؤساء منهم، إنقاذ عزيز لديه.. يغادر وطنه، بائعا أغلى ما عنده..  طلباً للعناية والرحمة والشفقة.. فى بلدان هي أفقر من بلدهم!

فاستحوا على وجوهكم.. راكم ( والله) (وفعلاً) حشمتوا بينا.. حرام عليكم.



جميع الحقوق محفوظة © 2024 عين ليبيا