انتخبوا إمبراطور الويسكي لرئاسة ليبيا - عين ليبيا

من إعداد: سعيد رمضان

قال لي أحد الأصدقاء هل تعلم أن رجل الأعمال الليبي “عبدالباسط أقطيط ” صاحب حراك 25 سبتمبر لو أصبح رئيسا لليبيا سوف يكون سعر قنينة الويسكي أرخص من الماء؟

قلت له كيف؟ فقال لي: عبد الباسط أقطيط متزوج من بارونة الويسكي التي تمتلك أكبر مصانع الويسكي في العالم “سارة برونفمان” ابنة الملياردير اليهودي “أدغار برنفمان” الرئيس السابق للمؤتمر اليهودي العالمي.

وتابع صديقي الحديث قائلاً: فقد تزوج أقطيط “سارة برونفمان” الأمريكية من أصول يهودية عام 2011 وأنجبت له بنت أسمها “صفية”.

فقلت لصديقي بأن كل ما أعرفه عن عبد الباسط أقطيط أنه نجل الشيخ أقطيط صاحب فتوى قتل رجل اللجان الثورية ” أحمد مصباح الورفلى ” في ثمانينات القرن الماضي، وأن عبد الباسط أقطيط قد تقدم بأوراقه كمرشح لرئاسة الوزراء ولكن جماعة الإخوان في ليبيا اعترضوا عليه لأنه متزوج من يهودية.

فقال لي صديقي: هناك باحث إسرائيلي يدعى “كارى شيفيلد” قام بالثناء على أقطيط قائلا إن أقطيط رجل أعمال ناجح يريد أعادة تصميم وطنه ليبيا.

فقلت لصديقي ولكن أقطيط مدعوم من أمريكا، فقاطعني قائلاً لقد أعلنت أمريكا رسمياً بأنها لا علاقة لها بعبد الباسط أقطيط ولا تدعم هذا الحراك الذى أعلن عنه ولكنها تدعم كل ما ينتج عن الأمم المتحدة من حلول ومبادرات، وقصة أن عبد الباسط أقطيط بأنه مدعوم أمريكيا هي من اختراعه فقط، فالسيناتور الأمريكي السابق “جوى ليبرمان” بوصفه الممثل الرسمي لعبد الباسط أقطيط في علاقاته العامة بأمريكا هو من قام بالتعريف بقطيط في الوسط السياسي الأمريكي، حيث قام بتعريفه إلى السيناتور “جون ماكين” وبعض الشخصيات الأخرى بالحزب الجمهوري والديمقراطي بأمريكا، وهو من تحصل لقطيط على أذن من وزارة العدل الأمريكية للسماح له بزيارة القيادي المعتقل بأمريكا “أحمد أبوختالة” من أجل الدعاية له وكسب ود الإسلاميين في ليبيا، ولهذا السبب أعلن المفتي “الصادق الغرياني” دعمه لحراك أقطيط في 25 سبتمبر.

قلت لصديقي: ولكن خطة الأمم المتحدة الأخيرة تسمح للجميع بممارسة العمل السياسي، وقد أعلن مبعوث الأمم المتحدة الى ليبيا “غسان سلامة” بأن من حق سيف الإسلام وجماعة القذافي المشاركة في العملية السياسية، فلماذا نمنع عبد الباسط أقطيط من المشاركة في العملية السياسية؟

فقال صديقي: عبد الباسط أقطيط يريد هدم كل ما توصلنا اليه في العملية السياسية، فهو يحرض الناس على أسقاط كل الأجسام السياسية المتواجدة بالمشهد حاليا، وهذا بالطبع سوف يجر البلاد الى فوضى ما بعدها فوضى، ولكن لا تستغرب أذا قام عبد الباسط أقطيط بالإعلان عن ألغاء حراكه يوم 25 سبتمبر وقرر النزول الى المشاركة في العملية السياسية، وأن كل ما أعلن عنه مجرد دعاية وابتزاز للضغط فقط من أجل السماح له ولأمثاله في العملية السياسية.

فقلت لصديقي: لا تستبق الأحداث فسوف تكشف لنا الأيام القادمة عن حقيقة كل ما يحاك في ليبيا التي تحولت إلى لعبة في يد كل من هب ودب.



جميع الحقوق محفوظة © 2024 عين ليبيا