انطلاقة مرحلة جديدة في سوريا.. اتفاقيات طاقة مع السعودية وتعاون مع العراق - عين ليبيا
وقّعت السعودية وسوريا، سبع صفقات في مجالات الطاقة، تهدف إلى تعزيز التعاون بين البلدين ودعم تطوير قطاع الطاقة السوري، وتشمل الكهرباء والنفط والغاز.
وتم توقيع اتفاقية واحدة وست مذكرات تفاهم بين شركات سعودية ووزارة الطاقة السورية، بإشراف وزارة الطاقة السعودية، على هامش مشاركة المملكة في معرض دمشق الدولي.
وتشمل الاتفاقية ومذكرات التفاهم التعاون في مشاريع توليد الكهرباء ومحطات النقل والتوزيع، وإجراء المسوحات الجيوفيزيائية والجيولوجية، وخدمات الحقول النفطية وحفر الآبار وصيانتها، إلى جانب التدريب الفني وتطوير الأيدي العاملة، وتقديم حلول متكاملة لتطوير حقول النفط والغاز وإدارتها.
وفي مجال الطاقة المتجددة، وقّعت شركة سعودية متخصصة اتفاقية مع وزارة الطاقة السورية لإجراء الدراسات اللازمة لتطوير محطات الطاقة الشمسية بطاقة تصل إلى 1000 ميغاواط وأنظمة تخزين الكهرباء، بالإضافة إلى تطوير محطات طاقة الرياح بطاقة إنتاجية تصل إلى 1500 ميغاواط.
كما تضمنت الاتفاقية تقييم المحطات القائمة ضمن شبكة الكهرباء السورية وإعداد عروض لإعادة تأهيلها أو تطويرها أو إدارة عقود التشغيل والصيانة، إلى جانب دراسة فنية لاستقرار الشبكة وتحديد مزيج الطاقة الأمثل لتوليد الكهرباء.
أما مذكرات التفاهم الست فركزت على قطاع النفط والغاز، وتشمل الاستكشاف وإنتاج الحقول القائمة وتطويرها، وحفر الآبار وإكمالها، ومعالجة الغاز الطبيعي وتحويله إلى طاقة، وإجراء المسوح الجيوفيزيائية والجيولوجية، وجمع البيانات الزلزالية ومعالجتها، والبحث والتطوير في علوم الأرض، وبناء القدرات الوطنية في قطاع الطاقة من خلال نقل الخبرات والتقنية وتعزيز الاستثمار في قطاعات النفط والغاز.
وجاءت تفاصيل مذكرات التفاهم كالتالي:
وتأتي هذه الاتفاقيات ضمن ما تشهده العلاقة بين البلدين من نمو متصاعد خلال الفترة الأخيرة، خصوصًا في قطاع الطاقة، كما تشارك السعودية في معرض دمشق الدولي كضيف شرف لتعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية، بمشاركة أكثر من 80 شركة وطنية من مختلف القطاعات الحكومية والخاصة.
وتعكس هذه الاتفاقيات استثمارات سعودية متنامية في سوريا، تجاوزت قيمتها 5 مليارات دولار، لدعم التعافي الاقتصادي السوري، ضمن رؤية موسعة تشمل قطاعات حيوية مثل العقارات والبنية التحتية والطاقة والصناعة والسياحة والخدمات اللوجستية.
الرئيس السوري الشرع يصدر مرسوماً بتشكيل لجنة الهيئة الوطنية للعدالة الانتقالية
أصدر الرئيس السوري أحمد الشرع، يوم الخميس، مرسوماً رئاسياً رقم 149 لعام 2025 يقضي بتشكيل لجنة “الهيئة الوطنية للعدالة الانتقالية”، برئاسة عبد الباسط عبد اللطيف، ونائبته زهرة نجيب البرازي.
وجاء في نص المرسوم أن اللجنة تضم: أحمد سيفو السيفو، جمانة رياض سيف، حسن محمد جبران، ياسمين علي مشعان، محمد خير محمد أيوب، محمد إبراهيم الدغيم، أحمد محمد حزرومة، رند مروان صباغ، فتاة محمد صقر، تركي عبد العزيز عبد الحميد، ورديف مصطفى أنور.
وبحسب المادة الثانية من المرسوم، يبدأ أعضاء الهيئة مهامهم تحت إشراف رئيسها فور تبلّغهم بالمرسوم، ويتم توزيع المهام بينهم وفق النظام الداخلي للهيئة. وتنص المادة الثالثة على أن المرسوم يصبح نافذاً من تاريخ صدوره ويُنشر رسمياً.
الرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع يستقبل رئيس المخابرات العراقي لتعزيز التعاون الأمني والاقتصادي
استقبل الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية أحمد الشرع، الخميس في دمشق، رئيس جهاز المخابرات الوطني العراقي حميد الشطري، بحضور رئيس جهاز الاستخبارات العامة السورية حسين السلامة.
ونقل الشطري رسالة من رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني تناولت سبل تطوير العلاقات الثنائية وتجاوز التحديات المشتركة بين البلدين.
وتركز اللقاء على أمن الحدود ومكافحة الإرهاب وأوضاع الجالية العراقية في سوريا، حيث تم الاتفاق على زيادة التعاون الأمني لتعزيز الاستقرار في المنطقة.
ويعد هذا اللقاء الثاني بين الشرع والشطري منذ تولي الشرع السلطة، بعد لقائهما الأول في ديسمبر الماضي.
وأشاد الشرع الأسبوع الماضي بموقف رئيس الوزراء العراقي بعدم التدخل بالشأن السوري، مشيداً بتوجهه الاقتصادي واهتمامه بقضايا التنمية ورفع معاناة الشعب العراقي.
وأكد أن الشعبين السوري والعراقي يشتركان في مصالح متقاربة يمكن تطويرها عبر مشاريع اقتصادية مشتركة، معرباً عن استغرابه من تدخل بعض القوى العراقية في الشأن السوري رغم عدم مطالبتهم بالاعتذار.
واشنطن تخفف قيود تصدير السلع المدنية إلى سوريا لدعم الاقتصاد الحكومي الجديد
أعلنت وزارة التجارة الأميركية تخفيف قيود تصدير السلع المدنية إلى سوريا، في خطوة تهدف إلى دعم الاقتصاد السوري المتعثر ومساندة الحكومة الجديدة التي تشكلت بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد في ديسمبر الماضي.
وجاء ذلك بعد توقيع الرئيس الأميركي دونالد ترمب في 30 يونيو الماضي على أمر تنفيذي ينهي بعض العقوبات الأميركية على سوريا.
وذكرت الوزارة أن مكتب الصناعة والأمن أصدر قاعدة تنظيمية جديدة تُخفف متطلبات تراخيص تصدير السلع المدنية، مما يسمح بتوريد سلع استهلاكية وأجهزة اتصال وبعض المواد المتعلقة بالطيران المدني دون الحاجة إلى ترخيص مسبق.
كما تم تسهيل إجراءات الحصول على تراخيص لتصدير سلع البنية التحتية للاتصالات والصرف الصحي والطاقة والطيران المدني.
ورغم التسهيلات الجديدة، أكد البيان استمرار فرض قيود صارمة على صادرات السلع ذات الاستخدام المزدوج، التي ستخضع لمراجعة كل حالة على حدة، بالإضافة إلى استمرار الحظر على الجهات السورية المصنفة “أطرافاً خبيثة”.
وقال وكيل وزارة التجارة للصناعة والأمن جيفري كيسلر إن الخطوات تعكس التزام إدارة ترمب بمنح السوريين فرصة لبداية جديدة نحو مستقبل مستقر مع منع وصول التكنولوجيا الأميركية إلى الجهات الخبيثة.
وكان ترمب قد التقى في مايو الرئيس السوري الجديد أحمد الشرع في السعودية، في أول لقاء بين قيادتي البلدين منذ 25 عاماً، وأعلن عن نيته رفع العقوبات تدريجياً، حيث منحت واشنطن إعفاءً مؤقتاً مدته 180 يوماً من العقوبات التي فرضها الكونغرس على التعامل مع الحكومة السورية، تمهيداً لإلغائها بشكل دائم.
ومع ذلك، يبقى إلغاء كامل للعقوبات الأميركية مرتبطاً بتصويت الكونغرس على إنهاء “قانون قيصر” الذي فرض عقوبات على التعامل الاقتصادي مع دمشق منذ عام 2019.
وتجدر الإشارة إلى أن سوريا خضعت لعقوبات أميركية منذ تصنيفها “دولة راعية للإرهاب” عام 1979، وزادت تلك العقوبات بعد 2004 و2011 عقب اندلاع الحرب الأهلية.
المبعوث الأمريكي إلى سوريا: تمكين الاقتصاد شرط للاستقرار وتخفيف العقوبات مستمر
أكد المبعوث الأمريكي إلى سوريا، توم باراك، أن تحقيق الاستقرار في البلاد يرتبط بتمكين الاقتصاد من العمل بشكل فعّال، مشيراً إلى أن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتخفيف العقوبات عن سوريا لا يزال سارياً.
وأوضح باراك عبر منصة “إكس” أن وزارة التجارة الأمريكية خففت ضوابط التصدير، ما يتيح الموافقة على تراخيص في قطاعات أساسية تشمل الاتصالات، البنية التحتية، الطاقة، والطيران المدني، وغيرها من المجالات الحيوية.
وتأتي هذه الإجراءات ضمن قاعدة جديدة تسمح بتصدير السلع والبرمجيات والتكنولوجيا الأمريكية ذات الاستخدام المدني البحت إلى سوريا دون الحاجة إلى ترخيص مسبق، ما يسهّل على الشركات الأمريكية تصدير المنتجات الأساسية ويسهم في دعم جهود التنمية الاقتصادية في سوريا.
سوريا وتركيا تعبران أول قافلة ترانزيت بعد 15 عاماً لتعزيز التجارة البرية
شهد معبر باب الهوى الحدودي عبور أول قافلة ترانزيت بين سوريا وتركيا بعد توقف استمر 15 عاماً، بحضور رسمي من الجانبين.
ومثل الجانب السوري معاون رئيس الهيئة للشؤون الخارجية قتيبة ناجي ومدير المعبر معتز إسماعيل، فيما شارك عن الجانب التركي وفد من وزارة النقل والبنية التحتية وعدد من المسؤولين عن قطاع العبور والشحن.
وأوضحت الهيئة السورية أن هذه الخطوة تهدف إلى إعادة تنشيط حركة التجارة البرية بين البلدين، وتسهيل تدفق البضائع نحو الأسواق الإقليمية والدولية، ما يخفف تكاليف النقل على التجار ويعزز موقع سوريا كمحور رئيسي في شبكة الطرق الدولية.
كما شدد الجانبان على متابعة تنفيذ الاتفاقات المبرمة وتوسيع نطاقها لتشمل الجوانب الجمركية واللوجستية، بما يطور البنية التحتية للمعابر ويقدّم خدمات أكثر كفاءة للتجار والمسافرين.
وتأتي هذه الخطوة بعد توقيع مذكرة تفاهم في يوليو الماضي لإعادة تفعيل التعاون في مجال النقل الدولي للبضائع والمسافرين، وتأسيس خط ترانزيت مباشر بين المعابر السورية والتركية بصيغة “النقل البري الدولي” واتفاقيات “الرو – رو”، لتعزيز دور سوريا كممر تجاري حيوي بين آسيا وأوروبا.
وزير المالية السوري: معرض دمشق الدولي يعيد سوريا إلى خارطة التجارة العالمية
أكد وزير المالية السوري محمد يسر برنية أن معرض دمشق الدولي في دورته الـ62 أعاد الألق إلى سوريا ومد الجسور بينها وبين العالم.
وأشار برنية إلى أهمية المعرض في تعزيز الروابط بين قطاع الأعمال والتجارة والصناعة السورية ونظيره في الخارج، موضحاً أن الحدث يعكس حرص سوريا على التنمية ويؤكد دورها في استقرار المنطقة، مشيداً بالمشاركة العربية والأجنبية اللافتة.
وأضاف الوزير أنه يثق بأن المعرض سيزداد ألقاً عاماً بعد عام، مستعيداً مكانة دمشق كمركز للتجارة العالمية كما كان في خمسينيات القرن الماضي قبل تغييرات النظام السابق.
ولفت برنية إلى أن معرض دمشق الدولي يمثل محطة مهمة لإعادة سوريا إلى خارطة التجارة الدولية، مؤكداً أن البلاد تسير نحو استعادة مكانتها ليس فقط على الصعيد الإقليمي، وإنما عالمياً.
توغل إسرائيلي في ريف القنيطرة ومداهمات للمنازل وسط تحليق مكثف للطائرات
كشفت وسائل إعلام سورية، الجمعة، عن توغل آليات عسكرية إسرائيلية في ريف القنيطرة، وتنفيذ عمليات مداهمة للمنازل وتفتيشها.
وأوضحت المصادر أن عدة آليات إسرائيلية توغلت في قرية الصمدانية الشرقية، حيث قامت بمداهمة أحد المنازل وتفتيشه، في حين شهدت أجواء محافظتي القنيطرة ودرعا تحليقا مكثفا للطائرات الحربية الإسرائيلية.
وفي سياق متصل، قال مصدران بالجيش السوري لوكالة “رويترز” الأربعاء الماضي، إن وحدة من الجيش الإسرائيلي نفذت إنزالاً جوياً على منطقة استراتيجية مرتفعة جنوب غربي دمشق قرب جبل المانع، واستمرت العملية ساعتين قبل مغادرة القوات الإسرائيلية للمنطقة.
وكان جبل المانع سابقاً موقعاً لقاعدة رئيسية للدفاع الجوي تشغلها إيران قبل تدميرها من قبل إسرائيل قبيل سقوط حكم بشار الأسد، فيما يتمركز حالياً عدد من قوات الجيش السوري الجديد في القاعدة.
وتأتي هذه العملية تزامناً مع سلسلة غارات إسرائيلية على مواقع عسكرية سورية، بما في ذلك ثكنات سابقة في الكسوة، بريف دمشق الجنوبي الغربي، في ثاني هجوم خلال 24 ساعة.
وتعد منطقة الكسوة وجبل المانع من أهم المواقع العسكرية التي استخدمتها فصائل موالية لإيران في عهد الأسد.
وتستمر إسرائيل في تصعيد هجماتها وتوغلاتها في جنوب سوريا منذ سقوط نظام الأسد، في ظل محادثات أمنية بين البلدين تهدف إلى التوصل لاتفاق خفض التوترات، وسط تساؤلات حول السيادة السورية وأهداف الردع الإسرائيلي.
الجيش الإسرائيلي يعلن اعتقال “مروجين لنشاطات إرهابية” جنوب سوريا ويكشف عن أدوات قتالية
أعلن الجيش الإسرائيلي عن اعتقال عدد من المشتبه بتورطهم في ترويج نشاطات إرهابية ضد قواته، في سلسلة عمليات ليلية نفذتها جنوب سوريا، مستهدفاً مناطق في ريف القنيطرة وريف دمشق.
وأوضح الجيش في بيان أن عمليات الاعتقال نفذتها قوات الفرقة 210 بمشاركة محققي الميدان من الوحدة 504 خلال الأيام الأخيرة، مشيراً إلى أن هذه الإجراءات جاءت ضمن جهود “إحباط محاولات تمركز عناصر الإرهاب في المنطقة وضمان أمن مواطني دولة إسرائيل”.
وأشار البيان إلى العثور على وسائل قتالية خلال عمليات التمشيط في المناطق المستهدفة، مؤكداً استمرار القوات في الانتشار والعمل الميداني لتعزيز الأمن على الحدود.
من جانبها، أفادت قناة “الإخبارية” السورية بأن الجيش الإسرائيلي توغّل في قرية رويحينة بريف القنيطرة واعتقل شابين، فيما ذكرت وكالة الأنباء السورية “سانا” أن عناصر الجيش عثروا على أجهزة مراقبة وتنصت جنوب دمشق، وأثناء محاولة التعامل معها تعرّض الموقع لهجوم إسرائيلي أسفر عن مقتل عدد من العناصر.
جميع الحقوق محفوظة © 2025 عين ليبيا