انطلاق اجتماع التعاون الإسلامي.. وإيران تتهم الرياض - عين ليبيا

منظمة التعاون الإسلامي تبحث مواجهة صفقة القرن. [الخليج الجديد]

انطلقت صباح اليوم الاثنين أعمال الاجتماع الطارئ لمنظمة التعاون الإسلامي، على مستوى وزراء الخارجية في مقرها بجدة، لبحث مواجهة “صفقة القرن”.

وكانت المنظمة قد أكدت في بيان صحفي سابق، موقفها المبدئي ودعمها للشعب الفلسطيني في نضاله حتى يتمكن من استعادة حقوقه المشروعة بما فيها إقامة دولته المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية، وأن حل القضية الفلسطينية لابد أن يكون بموجب القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة ومبادرة السلام العربية.

حيث كشفت طهران أنها تلقت ليلة أمس رسالة من السعودية بشأن إصدار تأشيرات سفر للوفد الإيراني للمشاركة في اجتماع منظمة التعاون الإسلامي، لكنها رفضت ذلك لورود هذه الموافقة متأخرة.

وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، عباس موسوي، أن طهران رفضت هذه الموافقة المتأخرة لعدم إمكانية مشاركة الوفد الإيراني في الاجتماع الصباحي اليوم للمنظمة لتأخر إصدار التأشيرات.

وكانت الخارجية الإيرانية قد أعلنت الأحد، أن الرياض منعت وفدها من المشاركة في اجتماع وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، لمناقشة ما يسمى بـ”صفقة القرن” التي طرحها مؤخرا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن تسوية القضية الفلسطينية في أواخر الشهر الماضي. 

وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إن بلاده تلقت دعوة من الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي يوسف بن أحمد العثيمين، للمشاركة باجتماع لها على مستوى وزراء خارجية الدول الأعضاء الاثنين، في جدة، لمناقشة “صفقة القرن”، بعدما طلبت السلطة الفلسطينية ذلك، إلا أن الحكومة السعودية، التي تستضيف سكرتارية المنظمة، رفضت منح تأشيرات دخول للوفد الإيراني برئاسة مساعد وزير الخارجية حسين جابري أنصاري للمشاركة في الاجتماع.

واتهمت الخارجية الإيرانية الرياض بـ”خرق تعهدات الدولة المضيفة لهذه المنظمة الدولية والمبادئ المصرح بها حول آلية عمل هذه المنظمات بشأن ضرورة ضمان المشاركة الحرة للدول الأعضاء في كافة الأنشطة”.

وقال موسوي إن السعودية شددت، خلال الأشهر الأخيرة، إجراءات رفض مشاركة وفود من دول إسلامية، منها إيران، في اجتماعات منظمة التعاون الإسلامي في جدة، لكنه لم يسم تلك البلدان.

وقد أنشئت منظمة التعاون الإسلامي عام 1969، في أعقاب إحراق المسجد الأقصى في القدس، في 21 سبتمر/ أيلول من العام نفسه.

وتضم المنظمة 57 دولة إسلامية، ويوجد مقرها في مدينة جدة السعودية، وتعرف نفسها بأنها “الصوت الجماعي للعالم الإسلامي، وتسعى إلى حماية مصالحه والتعبير عنها”.



جميع الحقوق محفوظة © 2024 عين ليبيا