انفجار بجامعة طهران.. إدارة ترامب تحدد شروط صارمة وباريس تدعو للحوار - عين ليبيا
كشف مسؤول أميركي أن إدارة الرئيس دونالد ترامب تسعى لدفع إيران لقبول أربعة شروط صارمة كأساس لمفاوضات نووية جديدة، في محاولة لتجنب “تصعيد عسكري محتمل” بدعم من واشنطن.
وأوضح المصدر لصحيفة “واشنطن بوست” أن الشروط تشمل إجراء مفاوضات مباشرة، وقف تخصيب المواد النووية، الحد من برنامج الصواريخ، ووقف تمويل وكلاء إيران في الشرق الأوسط. وأضاف أن هذه الشروط، التي كانت من أبرز العقبات في جولات سابقة، من المتوقع أن تواجه رفضاً إيرانياً.
في السياق، قال وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، اليوم الخميس، إن باب التفاوض ما زال مفتوحًا أمام إيران رغم دخول العقوبات الأممية حيز التنفيذ.
وأوضح بارو خلال مقابلة أجرتها قناة “العربية” على هامش مشاركته في اجتماع قادة مؤتمر ميونيخ للأمن في العلا، أن فرنسا تسعى لاستمرار الحوار لتجنب تصعيد الأوضاع.
وكانت الحكومة الإيرانية قد أعلنت أمس الأربعاء عن تقديم طلب لعقد اجتماع مع الدول الأوروبية الثلاث ومبعوث الرئيس الأمريكي ستيف ويتكوف في نيويورك، إلا أن الطلب قوبل بالرفض.
وأوضحت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية، فاطمة مهاجراني، أن طهران اقترحت بحث مخزون اليورانيوم بنسبة 60% مقابل تعليق “آلية الزناد”، لكن المقترح لم يُقبل، كما تم رفض طلبها لتأجيل آلية الزناد 45 يومًا.
وتشير العقوبات الأممية المفروضة على إيران منذ 28 سبتمبر الماضي إلى تفعيل “آلية الزناد”، والتي تعني إعادة تطبيق جميع العقوبات التي فرضها مجلس الأمن الدولي بين 2006 و2010، بما يشمل حظر الأسلحة، وقيودًا على تخصيب وإعادة معالجة اليورانيوم، وبرامج الصواريخ القادرة على حمل أسلحة نووية، إضافة إلى تجميد الأصول وحظر السفر على أفراد وكيانات إيرانية.
وأكدت مهاجراني أن الحكومة الإيرانية ستتخذ ترتيبات جديدة في ظروف أشبه بالحرب لتقليل الأضرار على الشعب، مع تنفيذ برنامج القسائم، وأن أي خطوات تتعلق بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية ستتم عبر المجلس الأعلى للأمن القومي بما يتوافق مع المصالح الوطنية.
الحرس الثوري الإيراني يهدد برد أقسى على أي اعتداء جديد
أكد الحرس الثوري الإيراني، اليوم الخميس، أن “أي اعتداء على إيران سيواجه برد قاس وأكثر دقة وفتكًا من العمليات السابقة”.
جاء ذلك في بيان بمناسبة ذكرى “عملية الوعد الصادق 2″، التي اعتبرها الحرس الثوري ردًا حازمًا على اعتداءات الاحتلال، ورسالة للعالم بأن “عصر التهديد دون ثمن قد انتهى”.
وأشار البيان إلى أن أي عدوان جديد من العدو سيواجه ردًا أقسى وأكثر صرامة من عمليات “الوعد الصادق” السابقة، مؤكدًا أن الرد على أي اعتداء محتمل سيقرب “الكيان الصهيوني المزيف” من نهايته.
وتأتي هذه التصريحات بعد أن أعلن الحرس الثوري العام الماضي إطلاق عملية “الوعد الصادق 2” ردًا على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، والأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، والجنرال عباس نيلفروشان من الحرس الثوري الإيراني.
انفجار داخل مجمع كليات الهندسة بجامعة طهران يخلف قتيلاً وعدة إصابات
أفادت وسائل إعلام إيرانية اليوم الخميس بوقوع انفجار في أحد مختبرات مجمع كليات الهندسة بجامعة طهران في منطقة أمير آباد وسط العاصمة، ما أسفر عن مقتل شخص وإصابة اثنين آخرين بجروح متفاوتة.
وأوضح شروين تبريزي، المتحدث باسم هيئة الإسعاف في محافظة طهران، أن الحادث وقع في قسم المعدات المخبرية، حيث توفي رجل متأثراً بجراحه البالغة، فيما نُقل رجل وامرأة إلى المراكز الطبية بعد تقديم الإسعافات الأولية لهما.
من جانبه، قال جلال ملكي، المتحدث باسم هيئة الإطفاء في طهران، إن الانفجار وقع عند الساعة 14:10 بالتوقيت المحلي داخل مبنى مخصص للأغراض المخبرية.
وأشارت التحقيقات الأولية إلى أن السبب يعود إلى انفجار أسطوانة هيدروجين، مما أدى إلى انفجار شديد وتحطم زجاج مبانٍ مجاورة.
وأضاف ملكي أن شخصين آخرين أصيبا بجروح طفيفة نتيجة تطاير الزجاج، بينما تواصل فرق الإطفاء عمليات التأمين في موقع الحادث، مؤكداً أن التحقيقات لا تزال جارية لمعرفة الأسباب الدقيقة للانفجار.
تركيا تجمد أموال وأصول شخصيات ومؤسسات إيرانية
أعلنت الحكومة التركية، تجميد أصول وأموال وأرصدة 20 شخصية و18 مؤسسة إيرانية مرتبطة بالأنشطة النووية، وذلك بالتنسيق مع عقوبات الأمم المتحدة وتفعيل آلية الزناد.
وأكد المرسوم التنفيذي الصادر عن الرئيس رجب طيب أردوغان أن القرار يستهدف أفراداً ومنظمات ضالعة في برنامج التطوير النووي الإيراني، بما يشمل شركات النقل البحري والطاقة والمراكز البحثية.
وشملت قائمة المؤسسات المستهدفة منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، بنك سبه وبنك سبه الدولي، مراكز أصفهان وكرج للأبحاث النووية، بالإضافة إلى شركات مثل الملاحة البحرية إيران–الهند، الطاقة نوين، بارس تراش، جابر بن حيان، وصناعات الطاقة بيشغام، وغيرها.
كما جمدت تركيا أصول عدد من الأفراد، من بينهم بهمن عسكرپور، محمد فدائي آشياني، عباس رضائي آشتیاني، هاله بختيار، مرتضى بهزاد، وحسين حسيني.
ويأتي هذا الإجراء عقب إعلان القوى الغربية، بما فيها الولايات المتحدة وكندا وبريطانيا، إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة على إيران وفرض عقوبات جديدة على برامجها النووية والصاروخية.
عمان تمنع استيراد جميع المياه المعبأة القادمة من إيران بعد حالات وفاة
أعلنت الشرطة العمانية عن وفاة مواطن عماني ومقيمة إثر تسمم ناجم عن شرب مياه معبأة من إيران تحمل علامة “أورانوس ستار”.
وبحسب التقارير، توفيت الوافدة في 29 سبتمبر، بينما توفي المواطن في 1 أكتوبر بعد دخوله المستشفى مع عائلته إثر التسمم.
واستجابة للحادث، قامت السلطات بسحب جميع الزجاجات المتضررة من الأسواق المحلية، وفرضت سلطنة عمان حظراً شاملاً على استيراد جميع أنواع المياه المعبأة القادمة من إيران لضمان سلامة المواطنين.
أمريكا تمنع وفد إيران من حضور قرعة كأس العالم 2026 وإيران تستنكر القرار
منعت الولايات المتحدة وفدًا إيرانيًا من دخول البلاد لحضور حفل قرعة كأس العالم 2026، بحسب ما صرح به المتحدث باسم الاتحاد الإيراني لكرة القدم، أمير مهدي علوي. وشمل القرار رئيس الاتحاد، مهدي تاج، والمدرب أمير غالينوي، إلى جانب 7 مسؤولين آخرين.
ويعمل الاتحاد الإيراني على إقناع رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، جياني إنفانتينو، بإعادة النظر في القرار، معربًا عن أمله في رفع الحظر خلال الأسبوعين المقبلين.
من جانبها، اعتبرت الكتلة الرياضية في البرلمان الإيراني أن عدم إصدار التأشيرات للوفد يشكل انتهاكًا للقوانين الدولية، داعيةً “فيفا” للتدخل العاجل للحفاظ على العدالة والمبادئ الرياضية.
وأكد رئيس الكتلة الرياضية، محمد مهدي فروردين، أن القرار الأمريكي يخالف الالتزامات السابقة التي ضمنها إنفانتينو للمنتخب الإيراني في البطولات، موضحًا أن هذا التصرف يضعف الروح الرياضية ويشوّه صورة كأس العالم 2026.
وشدد فروردين على أن كرة القدم تمثل أداة لتعزيز الصداقة وبناء السلام، مطالبًا المجتمع الدولي والهيئات الرياضية بالتدخل ضد ما وصفه بالإجراء التمييزي، وحمّل أمريكا المسؤولية الكاملة عن المنع.
يُذكر أن قرعة كأس العالم ستُجرى في واشنطن يوم 5 ديسمبر/ كانون الأول 2025، وسط توتر متصاعد بين الرياضة والدبلوماسية.
جميع الحقوق محفوظة © 2025 عين ليبيا